حرفة النار والدخان: كيف يُستخرج القطران قديمًا؟
صناعة بدائية.. بفوائد مذهلة

يُعد استخراج القطران من الخشب إحدى الصناعات والحرف التقليدية العريقة في المملكة العربية السعودية، عرفها الإنسان منذ عصور مبكرة، واستمر في ممارستها والمحافظة عليها حتى العصر الحديث. ويُطلق على محترفي هذه الحرفة أسماء متعددة، منها: الوقّادة، أو القطارية، أو المقطرنة.
طرق استخراج القطران من الخشب في السعودية
تختلف طرق استخراج القطران من منطقة إلى أخرى، كما تختلف أنواع الحطب المستخدم، إلا أن هذه الفروقات تظل طفيفة. إذ تتفق جميعها في الأساس العلمي، وفي وظائف القطران واستخداماته، والحاجة إليه في جوانب متعددة من حياة المجتمعات التقليدية في المملكة.
استخراج القطران من الخشب في محافظة ميسان
تُعد منطقة بني مالك بمحافظة ميسان جنوب الطائف من أبرز المناطق التي اشتهرت بهذه الصناعة، حيث تنتشر أشجار العتم على سفوح جبالها الشاهقة وأوديتها. وتمتاز أخشاب العتم بالجودة والصلابة، ويستفيد أهالي المنطقة منها في استخراج زيت القطران، المعروف أيضًا بزيت الخشب، والذي يُستخدم على نطاق واسع في طلاء القوارب والعلاجات البيطرية.
استخراج القطران من الخشب في منطقة الباحة
عُرفت منطقة الباحة باهتمامها الكبير بالصناعات اليدوية، نظرًا لكثرة الحرفيين الذين اتخذوا من هذه المهن مورد رزق، وحرصوا في الوقت نفسه على صون التراث من الاندثار. ومن أبرز الصناعات التقليدية في المنطقة: استخراج القطران، وصناعة الفضيات، والخناجر، والسيوف، والدباغة، والفخار، والخشب، والخوص.
ويلحظ زائر الأسواق الشعبية في الباحة الرائحة النفاذة لمادة القطران، أو ما يُعرف محليًا بالشوب، حيث يعمل عدد من الحرفيين على استخراجه من أشجار السمر المنتشرة بكثرة في المنطقة. ويتميز القطران بلونه الأسود، ويُستخدم في طلاء الأبواب والنوافذ في البيوت القديمة، كما يُنتفع به في علاج الإبل والأغنام من الأمراض الجلدية.
صناعة استخراج القطران من الخشب
تعتمد صناعة القطران على مبدأ التقطير الإتلافي للخشب، وذلك بحرق كميات محددة منه في أوانٍ خاصة معزولة عن الهواء، بهدف الحصول على السائل المتكاثف الناتج عن الأدخنة. وتتجمع هذه الأدخنة داخل الموقد، ثم تُنقل عبر قنوات وأنفاق إلى أزيار أو آنية من الصخر أو الفخار مدفونة تحت الأرض، حيث تتحول إلى سائل يُعرف بالقطران.
وينقسم القطران الناتج إلى قسمين:
المهل
القار
ويُعرف مكان الاستخراج باسم الموقد أو المقطر، وتُسمى المهنة في بعض مناطق المملكة بالتوقيد أو القطرنة، ويُعرف العاملون بها بالوقّادة أو القطارية.
المادة الخام لاستخراج القطران
تتعدد أنواع الأخشاب المستخدمة في صناعة القطران، وأكثرها شيوعًا حطب السمر والأثل. ويُعد السمر أجود من حيث حرارة القطران، بينما يمتاز الأثل بغزارة الإنتاج بسبب تشبعه بالرطوبة وكثرة الدخان الناتج عن احتراقه. كما يُستخدم حطب شجر العتم، أو الزيتون البري، المنتشر في جبال جنوب غربي السعودية، ويُعد قطرانه أطيب رائحة من غيره.
أنواع القطران واستخداماته
ينقسم القطران المستخرج من الخشب إلى نوعين رئيسين:
1- المهل:
وهو القطران الخفيف الذي يشكل الطبقة العليا، ويُستخدم في دهن الضأن والماعز والإبل لعلاج الجرب، وحمايتها من الحشرات، وتدفئة أجسامها في الشتاء. كما يُستخدم لعلاج القشرة والقمل في شعر الإنسان. ومن أجوده ما يُعرف بسمن القطران المستخرج من شجر العتم، وهو مرتفع الثمن، خفيف القوام، طيب الرائحة.
2- القار:
وهو القطران الثقيل الأسود اللون، ويُستخدم في طلاء الأدوات الخشبية مثل الأقداح والقصاع والصناديق، وكذلك الأبواب والكراسي وأسرّة الخشب. كما يُستعمل في معالجة تشققات الجرار والأزيار، ويُعد مادة فعالة في حماية الأخشاب من التسوس والنخر.
طرق استخراج القطران من الخشب في السعودية
تختلف طرق استخراج القطران من منطقة إلى أخرى، كما تختلف أنواع الحطب المستخدم، إلا أن هذه الفروقات تظل طفيفة. إذ تتفق جميعها في الأساس العلمي، وفي وظائف القطران واستخداماته، والحاجة إليه في جوانب متعددة من حياة المجتمعات التقليدية في المملكة.
استخراج القطران من الخشب في محافظة ميسان
تُعد منطقة بني مالك بمحافظة ميسان جنوب الطائف من أبرز المناطق التي اشتهرت بهذه الصناعة، حيث تنتشر أشجار العتم على سفوح جبالها الشاهقة وأوديتها. وتمتاز أخشاب العتم بالجودة والصلابة، ويستفيد أهالي المنطقة منها في استخراج زيت القطران، المعروف أيضًا بزيت الخشب، والذي يُستخدم على نطاق واسع في طلاء القوارب والعلاجات البيطرية.
استخراج القطران من الخشب في منطقة الباحة
عُرفت منطقة الباحة باهتمامها الكبير بالصناعات اليدوية، نظرًا لكثرة الحرفيين الذين اتخذوا من هذه المهن مورد رزق، وحرصوا في الوقت نفسه على صون التراث من الاندثار. ومن أبرز الصناعات التقليدية في المنطقة: استخراج القطران، وصناعة الفضيات، والخناجر، والسيوف، والدباغة، والفخار، والخشب، والخوص.
ويلحظ زائر الأسواق الشعبية في الباحة الرائحة النفاذة لمادة القطران، أو ما يُعرف محليًا بالشوب، حيث يعمل عدد من الحرفيين على استخراجه من أشجار السمر المنتشرة بكثرة في المنطقة. ويتميز القطران بلونه الأسود، ويُستخدم في طلاء الأبواب والنوافذ في البيوت القديمة، كما يُنتفع به في علاج الإبل والأغنام من الأمراض الجلدية.
صناعة استخراج القطران من الخشب
تعتمد صناعة القطران على مبدأ التقطير الإتلافي للخشب، وذلك بحرق كميات محددة منه في أوانٍ خاصة معزولة عن الهواء، بهدف الحصول على السائل المتكاثف الناتج عن الأدخنة. وتتجمع هذه الأدخنة داخل الموقد، ثم تُنقل عبر قنوات وأنفاق إلى أزيار أو آنية من الصخر أو الفخار مدفونة تحت الأرض، حيث تتحول إلى سائل يُعرف بالقطران.
وينقسم القطران الناتج إلى قسمين:
المهل
القار
ويُعرف مكان الاستخراج باسم الموقد أو المقطر، وتُسمى المهنة في بعض مناطق المملكة بالتوقيد أو القطرنة، ويُعرف العاملون بها بالوقّادة أو القطارية.
المادة الخام لاستخراج القطران
تتعدد أنواع الأخشاب المستخدمة في صناعة القطران، وأكثرها شيوعًا حطب السمر والأثل. ويُعد السمر أجود من حيث حرارة القطران، بينما يمتاز الأثل بغزارة الإنتاج بسبب تشبعه بالرطوبة وكثرة الدخان الناتج عن احتراقه. كما يُستخدم حطب شجر العتم، أو الزيتون البري، المنتشر في جبال جنوب غربي السعودية، ويُعد قطرانه أطيب رائحة من غيره.
أنواع القطران واستخداماته
ينقسم القطران المستخرج من الخشب إلى نوعين رئيسين:
1- المهل:
وهو القطران الخفيف الذي يشكل الطبقة العليا، ويُستخدم في دهن الضأن والماعز والإبل لعلاج الجرب، وحمايتها من الحشرات، وتدفئة أجسامها في الشتاء. كما يُستخدم لعلاج القشرة والقمل في شعر الإنسان. ومن أجوده ما يُعرف بسمن القطران المستخرج من شجر العتم، وهو مرتفع الثمن، خفيف القوام، طيب الرائحة.
2- القار:
وهو القطران الثقيل الأسود اللون، ويُستخدم في طلاء الأدوات الخشبية مثل الأقداح والقصاع والصناديق، وكذلك الأبواب والكراسي وأسرّة الخشب. كما يُستعمل في معالجة تشققات الجرار والأزيار، ويُعد مادة فعالة في حماية الأخشاب من التسوس والنخر.