بدر كريم يكتب عن حال "سد غالبة"
في تفاعل مع ما سبق وطرحته صحيفة تنومة
صحيفة تنومة - فهد الشهري تحدث الكاتب والإعلامي المعروف الأستاذ بدر بن أحمد كريم في مقالته اليوم بصحيفة "عكاظ" تحت عنوان (سد «تنومة» يحتضر ) عن سد وادي غالبة بمحافظة تنومة وما طاله من عبث وعدم إهتمام به وإستثماره سياحياً ، وكيف أنه اصبح مهملاً ودون متابعة من الجهات المسؤولة ، وقد نقل الكاتب ما سبق وكتبه الزميل محمد السويد في "صحيفة تنومة" في تقريره عن ما آل اليه حال "سد غالبة" قبل شهر تقريباً وتفاعل مع ذلك التقرير عدد من الصحف منها "صحيفة الرياض" .
نص مقالة (بدر أحمد كريم)
«تنومة» ــ لمن لا يعرفها ــ محافظة سعودية، تقع في منطقة عسير، على سلسلة جبال السروات، وهي محافظة زراعية، مناخها معتدل على طول أيام السنة، وتتميز بقلة البرودة وانخفاض الضباب الحاجب للرؤية، ويوجد بها العديد من المنتزهات، وتحدث عنها الشاعر الجاهلي (حاجز الأزدي) والمؤرخ الهمداني، وفيها (سد وادي غالية)، ومن هذه المحافظة أنقل عن المواطن (محمد السويدي) ملحوظة على جانب من الأهمية عن السد:
***
«إن هذا السد الجميل بمياهه، وما حوله من الأشجار والطيور المتنوعة، لم يجد ــ مع الأسف ــ العناية اللازمة، والاستثمار السياحي الجيد من البلدية، أو الاهتمام من المجلس البلدي، وبقي مهملا دون رقابة أو متابعة، من الجهات المسؤولة، مما جعله عرضة للعبث، فكسرت أقفال الغرفة الخاصة بالتحكم، وفتحت أغطيتها لتصبح محل تهديد لحياة الأطفال والكبار، الموجودين بكثرة هناك، ناهيك عن إمكانية العبث بمفاتيح التحكم، التي أصبح من السهل الوصول إليها، كما لوحظ في المكان عدم وجود لوحات تحذيرية، تحذر من خطورة الاقتراب من مياه السد، والنزول إليها، حيث لوحظ كثرة نزول الأطفال والشباب، دون إدراك الخطر الذي يحيط بهم».
***
كما أنقل عن المواطن (فهد العميري) قوله:
«إن مما ينقص السد، في سبيل استثماره سياحيا بالشكل المناسب، عدم وجود لوحات إرشادية، تدل على موقعه على الطرق المؤدية إليه، كما أن الطريق إلى السد غير مسفلت من البلدية، ولهذا من الواجب وضع لوحات إرشادية، تدل على مكانه، لمن لا
يعرف موقعه، بدل السؤال هنا وهناك حتى يصل إليه».
***
نقلت هذين الرأيين وأنا كلي ألم، وأنظر إلى السد على أنه ثروة وطنية وتنموية، وإهماله، وعدم المبالاة بأدواره، ووظائفه، وفي مقدمتها تأمين المياه للأهالي، يتطلب إنجاز مهامه المطلوبة منه، وفقا لأهداف الدولة، إذ كلف ملايين الريالات، في مهمة ليست صعبة ولا مستحيلة، ولكن واقع السد الآن، يحتاج إلى رؤية جديدة، أهمها الاستثمار السياحي لمحافظة تنومة، وعلى الجهات المعنية أن تتحرك، وإعادة الاعتبار للسد.
رابط المقالة
okaz.co/bwFJwdbW3
نص مقالة (بدر أحمد كريم)
«تنومة» ــ لمن لا يعرفها ــ محافظة سعودية، تقع في منطقة عسير، على سلسلة جبال السروات، وهي محافظة زراعية، مناخها معتدل على طول أيام السنة، وتتميز بقلة البرودة وانخفاض الضباب الحاجب للرؤية، ويوجد بها العديد من المنتزهات، وتحدث عنها الشاعر الجاهلي (حاجز الأزدي) والمؤرخ الهمداني، وفيها (سد وادي غالية)، ومن هذه المحافظة أنقل عن المواطن (محمد السويدي) ملحوظة على جانب من الأهمية عن السد:
***
«إن هذا السد الجميل بمياهه، وما حوله من الأشجار والطيور المتنوعة، لم يجد ــ مع الأسف ــ العناية اللازمة، والاستثمار السياحي الجيد من البلدية، أو الاهتمام من المجلس البلدي، وبقي مهملا دون رقابة أو متابعة، من الجهات المسؤولة، مما جعله عرضة للعبث، فكسرت أقفال الغرفة الخاصة بالتحكم، وفتحت أغطيتها لتصبح محل تهديد لحياة الأطفال والكبار، الموجودين بكثرة هناك، ناهيك عن إمكانية العبث بمفاتيح التحكم، التي أصبح من السهل الوصول إليها، كما لوحظ في المكان عدم وجود لوحات تحذيرية، تحذر من خطورة الاقتراب من مياه السد، والنزول إليها، حيث لوحظ كثرة نزول الأطفال والشباب، دون إدراك الخطر الذي يحيط بهم».
***
كما أنقل عن المواطن (فهد العميري) قوله:
«إن مما ينقص السد، في سبيل استثماره سياحيا بالشكل المناسب، عدم وجود لوحات إرشادية، تدل على موقعه على الطرق المؤدية إليه، كما أن الطريق إلى السد غير مسفلت من البلدية، ولهذا من الواجب وضع لوحات إرشادية، تدل على مكانه، لمن لا
يعرف موقعه، بدل السؤال هنا وهناك حتى يصل إليه».
***
نقلت هذين الرأيين وأنا كلي ألم، وأنظر إلى السد على أنه ثروة وطنية وتنموية، وإهماله، وعدم المبالاة بأدواره، ووظائفه، وفي مقدمتها تأمين المياه للأهالي، يتطلب إنجاز مهامه المطلوبة منه، وفقا لأهداف الدولة، إذ كلف ملايين الريالات، في مهمة ليست صعبة ولا مستحيلة، ولكن واقع السد الآن، يحتاج إلى رؤية جديدة، أهمها الاستثمار السياحي لمحافظة تنومة، وعلى الجهات المعنية أن تتحرك، وإعادة الاعتبار للسد.
رابط المقالة
okaz.co/bwFJwdbW3
