موقع حكومي في دائرة الضوء(موقع مرور عسير)

الكثير من الأجهزة الحكومية ذات العلاقة المباشرة بخدمة المواطن أصبحت كالكتاب المفتوح بفضل تيسير الله على الناس وتسخير خدمة تصفح المواقع الحكومية عبر الإنترنت وإن كان هناك مساحة من التحفظ على كثير من الإجراءات التي تخصها بحكم طبيعة عملها مما قد لايهم المتصفح إلا فيما يسهل عليه من إجراءات يمكن إستكمالها عبر الموقع مباشرة أو الإطلاع عليها من باب المعرفة بها لإحضارها أثناء المراجعة لأي سبب من الأسباب وهي خطوة رائعة تحسب للأجهزة الحكومية التي لها مواقع على شبكة الإنترنت , ولكن الهفوات البسيطة تبقى دائما محل تساؤل زوار المواقع وتقع تحت طائلة تساؤلاتهم وبخاصة حينما تكون تلك الملاحظات موجودة بشكل مستمر وربما تكون تحت نظر المسؤول دون أن يحرك ساكناً لتلافيها .

في جولتي السريعة على موقع إدارة مرور منطقة عسير لاحظت عدم إدراج بعض الأقسام ضمن الأقسام المدرجة في الموقع رغم أنها قد تأسست منذ أكثر من ثلاثين عام .

تصور عزيزي المتصفح لو قامت إحدى تلك الشعب المنسية بإنشاء موقع خاص بها على الشبكة العنكبوتية لتقديم خدماتها للمواطن في نطاق حدودها عبر هذا الموقع ثم تدفقت عليها التساؤلات عبر موقعها ألستم تابعين لإدارة مرور منطقة عسير ؟ ليأتي المسؤول في هذه الشعبة فيقول إبحثوا عنا بين تلك الأقسام لعلكم تجدوننا ؟

إنها مجرد تساؤلات لم يسألنها أحد ولكنها قفزت إلى ذهني وأنا أتصفح موقع إدارة مرور منطقة عسير حيث لم أجد بعض الشعب ومنها بطبيعة الحال شعبة مرور النماص رغم أهمية ذكرها هي وغيرها من الشعب المنسية خاصة وأنها تحتوي على معلومات تهم المراجعين كأرقام الهواتف والفاكس وغيرها مما يسهل على المواطن.

الموقع بوجه عام جيد في مظهره وجذاب في شكله ولكنه يفتقر للتحديث المستمر وتنويع مواده وأخباره لمواكبة العمل المروري وحبذا لو يتم إستحداث برامج توعوية وتسليط الضوء على الحوادث الشنيعة مع شرح واف عنها وما نتج عنها من إصابات أو وفيات لاسمح الله حتى يستطيع الموقع تأدية دوره المنشود وكذلك إستحداث رابط لكل شعبة من الشعب والأقسام التابعة للإدارة خارج مدينة أبها وتفعيل دورها ومنحها فرصة وضع سجل تعريفي عن كل شعبة وقسم ووحدة عن تاريخ نشأتها ومهامها وتعاقب المسؤولين فيها ونشر أخبار منسوبيها من ترقيات وتقاعد وتعيينات خاصة وأن هذه المواقع أصبحت نوافذ إعلامية تضطلع بأدوار إعلامية وتثقيفية تهم المجتمع بأقل التكاليف.