الدكتور فايز الشهري ... الانترنت بسطت نفوذ التطرف و لا يمكنها ان تصنع مثقفاً
(موقع تنومة - حمود الشبيلي )
في المحاضرة التي قدمها مؤخراً بأدبي الطائف أكد الدكتور فايز الشهري أن الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) قد أسهمت في بسط نفوذ التطرف من خلال المواقع والمنتديات التي تقدم إغراءات وإهداءات وبشارات من أجل استقطاب أعضاء جدد، مستغلين في ذلك العزف على الواقع العربي والإسلامي المؤلم وتلك الأحداث التي جاءت من خلال الرؤى التي يتوهمون بأنها صحيحة المنهج، وأن الآخر لابد أن يعدم ويهدم مأواه وأن يخرج من جزيرة العرب. مشيرًا كذلك إلى أن التطرف يشكّل نافذة من شرر على العالم وهو لا دين له ولا جنس، وشبكة الإنترنت هي الوسيلة التي جعلت من المتطرفين شبكات تطوف العالم وتخوفه، وتجعل دائرة التطرف تتسع وتناول فيها دور الشبكة العنكبوتية في بسط نفوذ التطرف.
وأن أولئك الذين يرسمون خارطة التطرف في الإنترنت هم مجموعات حركية الأسماء ولهم سياسات يتبعونها ويبتدعونها من خلال الرؤيا والعزف أيضًا على الوتر الشعوري والحساس والتعاطف مع ما يدور؛ لهذا نجد الكثير ممن يجهلون تلك المخططات قد انبروا قبل أن يتدبروا تلك المقاصد التي أعدت من قبل رؤساء التطرف.
وشدد الشهري طبقا لصحيفة \"المدينة\" على التوعية بمفاسد النت الذي فيه من المواقع والدعايات لها ما يثير ويستثير ويغير المصير المستقيم إلى مصير يضر ولا يبشر بخير للمجتمعات، وهو يلغي الذاكرة ولا يمكن أن يصنع مثقفًا؛ بل هو وسيلة معلومات فقط.
مختتمًا بقوله: إن ما يمارس في الإنترنت من همز ولمز هو غيبة وبهتان لأولئك الذين يمارسون الترف والدعوة له أو أي فعل أو سلوك يغير أخلاق المجتمع
في المحاضرة التي قدمها مؤخراً بأدبي الطائف أكد الدكتور فايز الشهري أن الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) قد أسهمت في بسط نفوذ التطرف من خلال المواقع والمنتديات التي تقدم إغراءات وإهداءات وبشارات من أجل استقطاب أعضاء جدد، مستغلين في ذلك العزف على الواقع العربي والإسلامي المؤلم وتلك الأحداث التي جاءت من خلال الرؤى التي يتوهمون بأنها صحيحة المنهج، وأن الآخر لابد أن يعدم ويهدم مأواه وأن يخرج من جزيرة العرب. مشيرًا كذلك إلى أن التطرف يشكّل نافذة من شرر على العالم وهو لا دين له ولا جنس، وشبكة الإنترنت هي الوسيلة التي جعلت من المتطرفين شبكات تطوف العالم وتخوفه، وتجعل دائرة التطرف تتسع وتناول فيها دور الشبكة العنكبوتية في بسط نفوذ التطرف.
وأن أولئك الذين يرسمون خارطة التطرف في الإنترنت هم مجموعات حركية الأسماء ولهم سياسات يتبعونها ويبتدعونها من خلال الرؤيا والعزف أيضًا على الوتر الشعوري والحساس والتعاطف مع ما يدور؛ لهذا نجد الكثير ممن يجهلون تلك المخططات قد انبروا قبل أن يتدبروا تلك المقاصد التي أعدت من قبل رؤساء التطرف.
وشدد الشهري طبقا لصحيفة \"المدينة\" على التوعية بمفاسد النت الذي فيه من المواقع والدعايات لها ما يثير ويستثير ويغير المصير المستقيم إلى مصير يضر ولا يبشر بخير للمجتمعات، وهو يلغي الذاكرة ولا يمكن أن يصنع مثقفًا؛ بل هو وسيلة معلومات فقط.
مختتمًا بقوله: إن ما يمارس في الإنترنت من همز ولمز هو غيبة وبهتان لأولئك الذين يمارسون الترف والدعوة له أو أي فعل أو سلوك يغير أخلاق المجتمع
شخصياً أتابع مايطرحه الدكتور فايز وأستمتع كثيراً بطلاقته وحماسه المتقد حينما يكون ضيفاً على الشاشة بغض النظر عن التوافق في الرأي من عدمه فتلك وجهات نظر ربما تصيب وتخطئ ,
عموماً من وجهة نظري أن ماقاله حول صناعة التطرف ومساهمة الإنترنت في تفاقم أزمته ومشكلته أمر لايختلف عليه إثنان وهذه إحدى مساوئ هذه الشبكة العنكبوتية
ولكن الشق الثاني من رؤيته للموضوع بانه لايصنع مثقفاً فهذه فيها إختلاف لأن فيها تجن كبير على كم هائل من المثقفين ممن حالت الظروف دون وصولهم إلى المؤسسات الإعلامية الرسمية مما لايشتكي منه سعادة الدكتور أما غيره من المبدعين الكثر فإن مسألة وصولهم إلى منابرها الإعلامية يعتبر ضرباً من الخيال لسبب واحد وهو أن من لايملك واسطة فلايمكن أن يكون مقنعاً لأي مؤسسة إعلامية مهما كان مستواه ولهذا إتجه كثير من المثقفين إلى هذه الوسيلة التي أثبتت أن هناك الكثير من المبدعين على مستوى الساحة الثقافية ممن يقدمون اعمالاً راقية ويقدمون انفسهم بشكل لافت من خلال عطائهم إلا أنهم في نظر المؤسسات الإعلامية لايستجقون أن يكون لهم فيها موظئ قدم وفي المقابل نشاهد العديد من إعلاميي ومثقفي الواسطة يتصدرون الوسائل الإعلامية بعد أن فرشت لهم هذه الواسطة المقيتة دروب الوصول إلى ردهات تلك المؤسسات التي لم تهتم بإستقطاب الكفاءات والبحث عنها وأكتفت بمن يزودها بأسماء أناس عبرت بهم المحسوبية إلى قلوب رؤساء التحرير وأصبحوا أعلاماً وهم في الحقيقة لايملكون من الأدوات مايشفع لهم بالبقاء فراشين أصلاً , ولهذا أرى ان سعادة الدكتور قد ربط بين حالتين مختلفتين تماماً وبخس الكثير من المثقفين حقوقهم في التعبير عن أنفسهم وتقديمها بالشكل المطلوب من خلال هذا المتنفس الوحيد بعد أن وجدوا صدوداً وهجراناً وتجاهلاً كبيراً من المؤسسات الإعلامية الرسمية .
والشبكة العنكبوتية كما يعلم الجميع ليست شراً محضاً ولا خيراً محضاً فهي تجمع بين هذا وذاك ولكل وجهة هو موليها وكنت أتمنى من سعادته أن يجعل من هاتين الحالتين موضوع مستقل يناقش ويعطى حقه فالتطرف قضية ومشكلة مقلقة بحاجة إلى حل جذري , أما المغلوب على أمره فليس بوسعه أن يحبس إبداعه لمجرد أن هذه الصحيفة أو تلك قد أوصدت الباب في وجهه ومن الإجحاف أيضاً التسليم بأن الوسيلة الإعلامية الرسمية تستطيع أن تصنع مثقفاً لمجرد إلتحاقه بها ونشر عدد من مشاركاته لتضفي عليها شرعية التسمية بأنه مثقف ولو أتيحت الفرص للجميع بالتساوي لأكتشفنا أن هناك شخصيات مثقفة بالفطرة احياناً وبالصقل أحياناً لأن مصادر المعرفة ومشاربها مختلفة والقدرات الذهنية تختلف من شخص لآخر .
إذاً من الخطأ أن نقتل الإبداع ونثبط معنويات مثقفي الإنترنت ونجعل الدخول إلى عالمه تهمة لمجرد أن هناك حفنة من الرعاع قد إستغلوه لنشر أفكارهم البالية وشططهم الفادح عن بقية الأخيار
وإذا مانظرنا اليوم للإنترنت نظرة متعقلة لوجدناه قد وفر علينا عناء الكثير من البحث عن المعلومة التي نستطيع بعد الحصول عليها أن نبحث عن مصادرها لنكتشف إن كانت حقيقة ام خيال أم إشاعة خاصة وأن الإنترنت يعتبر الحدث الأبرز في حياة البشر وحديث الساعة وهو مصدر هام للمعلومة وتبادلها في كافة أرجاء العالم .
تحيتي الخالصة للكاتب الكريم متمنياً له دوام التوفيق