×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

بيان للجمعية الفلكية: نهاية العالم 2012م مجرد خرافة

بيان للجمعية الفلكية: نهاية العالم 2012م مجرد خرافة
 ( جدة سعيد معيض ):

أصدرت الجمعية الفلكية بجدة أمس الثلاثاء بيانا أوضحت فيه حقيقة ما يتردد في أروقة شبكة الانترنت حول أن الشمس سوف تطلق أشعة قاتلة وحدوث انعكاس للمجال المغناطيسي يؤديان إلى انقراض البشر وتدمير الحضارة وفق تنبؤات شعب حضارة المايا القديمة.

وأوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد بن محمد ابو زاهرة : إن الكثير من التنبؤات بنهاية العالم تركز الآن على مقولة أن الشمس تعتبر كأحد المصادر المحتملة لهلاك البشرية بدون وجود أي أدلة . ويعود الربط بين العام 2012 والأشعة الشمسية إلى أن الشمس سوف تصل إلى ما يعرف لدى الفلكيين باسم ذروة النشاط الشمسي وهو أمر يتكرر كل 11 سنة وفي هذا التوقيت يتوقع أن يكون هناك نشاط اكبر للشمس وهذا التاريخ يوافق انتهاء تقويم حضارة المايا. وربما تكون هذه الحضارة القديمة قد فهمت بطريقة ما تغير الأقطاب المغناطيسية الشمسية كل عقد من الزمان. ولذلك فإنه وحسب تنبؤ المايا فإن هناك طاقة شمسية هائلة سوف تقضي على البشر في 21 ديسمبر 2012 وهذا غير صحيح.

وبين ابو زاهرة: إن الإجابة الواضحة هي أن الانفجارات الشمسية الصادرة عن الشمس في حال قذفها باتجاه الأرض ربما تسبب في حدوث مشاكل ثانوية كالتأثير على الأقمار الصناعية والتأثير على رواد الفضاء الموجودون في مركبات حول الأرض أو في محطة الفضاء الدولية في حال لم يتم اخذ احتياطات السلامة. وهذه الانفجارات الشمسية ليست قوية لتدمير الأرض ولا حتى في العام 2012 ، ولكن وبعد مرور بلايين من السنين عندما تستنفذ الشمس كامل وقودها النووي وتصبح عاجزة عن إنتاج الطاقة ( الحرارة والضوء ) وتتحول الشمس إلى نجم جديد يدعى العملاق الأحمر وربما يكون ذلك وقت عصيب لسكان الأرض. وهناك إمكانية لحدوث العديد من الانفجارات من نوع اكس أو تعرض الأرض لسلسة من قذائف الكتل الاهليجية وأشعة اكس ولكن يجب أن نعلم بان أيا منها لن يكون قويا ليتغلب على المجال المغناطيسي والغلاف الأيوني والغلاف الجوي السميك حول الأرض.إن الانفجارات الشمسية التي تتسبب في الدمار تم رصدها في نجوم أخرى . ففي العام 2006 استطاع المسبار (سويفت ) التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا من رصد اكبر انفجار نجمي يتم رصده وقع في النجم (بيغاسي 2 ) على بعد 135 سنة ضوئية حيث تحرر عن الانفجار طاقة تعادل 50 مليون تريليون قنابل ذرية. وهذه الطاقة كافية لإزالة كافة أشكال الحياة على الأرض إذا قامت شمسنا بإطلاق أشعة اكس بنفس الطاقة باتجاه الأرض. ولكن الشمس ليست مثل النجم (بيغاسي 2) فهو نجم عملاق احمر ويوجد نجم آخر رفيق له يدور حوله في مدار قريب منه جدا يعتقد إن هذا النجم كان هو المتسبب في حدوث ذلك الانفجار المروع. ولكن حقيقة شمسنا أنها نجم مستقر فهي لايوجد لها نجم مرافق لها كالنجم (بيغاسي 2) ، والشمس يوجد لها دورة نشاط يمكن التعرف على توقيتها ( حوالي كل 11 سنة ) ولا يوجد أي دليل بان شمسنا ساهمت في حدوث أي حالات انقراض في السابق. وعلى الرغم من التقدم في وسائل الرصد الفلكي إلا أن علماء فيزياء الشمس تفاجأوا بالنقص الحاد في النشاط الشمسي مع بداية الدورة الشمسية الجديدة الرابعة والعشرين وهذه الأفكار تغاير ما تم التنبؤ به في العام 2006 حول وجود نشاط كبير للدورة الشمسية الجديدة. أما حول انعكاس المجال المغناطيسي حول الأرض فأوضح ابوزاهرة : بأنه تم ربط انقلاب المجال المغناطيسي بالعام 2012 أيضا. فهناك من يعتقد انه مع نهاية تقويم حضارة المايا القديمة في ذلك العام سوف تحدث حوادث مفاجئة سوف تقضي على الحياة على الأرض منها انعكاس المغناطيسي للأرض وهو ينضم إلى خرافة كوكب نيبرو وخرافة الأشعة الشمسية وأنها جميعا سوف تتسبب في القضاء على كافة الكائنات الحية.

إن انعكاس المجال المغناطيسي للأرض أمر حقيقي والمقصود به أن القطب الشمالي و القطب الجنوبي يأخذ كلا منهما مكان الآخر وهذا الأمر يحتاج لحدوثه الآلاف من السنين. إن احتمالية بان المجال المغناطيسي قد ينعكس ظهرت للمرة الأولى في مطلع القرن الثامن عشر وفي ذلك الوقت لم يكن العلماء يفهمون المجال المغناطيسي للأرض بشكل كافي ، لذلك لم يتم الاهتمام بفكرة انعكاس المجال المغناطيسي واستمر ذلك حتى الخمسينيات من القرن الماضي حيث بدأ العلماء بدراسة مهمة حول هذا الموضوع. ولم يتوصل العلماء إلى إجماع في السبب الذي يؤدي إلى الانعكاس في مواقع الأقطاب المغناطيسية للأرض. فهناك من يعتقد انه تأثير طبيعي لحقل المغناطيس للكوكب . وهؤلاء وضعوا فرضيتهم على أن ميل خطوط المجال المغناطيسي للحركة ويعتقد بأنها تصبح قلقة بشكل كاف ليحدث لها انقلاب.

ومن اجل فهم اكبر لهذا الأمر قام العلماء بدراسة انعكاس المغناطيسية التي حدثت سابقا. وهذا ممكن بسبب أن الانعكاسات تم تدوين حدوثها. واكتشف العلماء بان المجال المغناطيسي انعكس لآلاف المرات، وأيضا اكتشف العلماء تدوين حدوث الانعكاس موجودة على أرضية المحيط.

إن الوقت بين حدوث انعكاسات المجال المغناطيسي ليس ثابت. ففي إحدى المرات حدثت خمسة انعكاسات خلال دورة من مليون سنة وفي أحيان أخرى لا تحدث لمدة طويلة. وكان آخر انعكاس حدث منذ 780,000 سنة مضت وهو حدث والبشر كانوا موجودين على سطح الأرض ولم يتم انقراضهم وهناك فرضية تقول الريح الشمسية قامت بتكوين مجال مغناطيسي قوي كفاية ليحمي الأرض في الوقت الذي كان فيه المجال المغناطيسي للأرض يبدأ من جديد.

ودعت الجمعية عدم الانجراف وراء المعومات غير العلمية وعدم المساعدة في ترويجها والإيمان بأن نهاية العالم هو في علم الغيب ولا يمكن لأحد أن يحدد متى يكون ذلك.

http://www.alriyadh.com/2010/04/28/article520679.html
التعليقات 2
التعليقات 2
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    الفقير ألي ربه 14-05-1431 01:09 مساءً
    ياأخي الكريم لايغرك الكذب واليهود ماعندهم غير هذا الهر اء والرسول أخبر أن للقيامه علامات وهذا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وقد تحققت العلامات الصغرى والله يحسن الختمه لنا وكل مسلم
  • #2
    فارس تنومة 15-05-1431 01:49 صباحاً
    سبحان الذي خلق هذا الكون العجيب وجعل فيه من الآيات ماتدل على قدرته ووحدانيته وهو قادر على إزالته في طرفة عين فلنؤمن بأن الله سيجعل له نهاية ولكن متى ؟
    إنه في زمن هو يعلمه سبحانه .
أكثر  

طب وصحة

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن يطيل العمر بإذن الله
/ 24 رمضان 1445

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن..

البروفيسور أليكسي سيتنيكوف، الذي يتخصص في العلوم النفسية والاقتصادية والفلسفية، يشدد على أن الجسم يبدأ في عملية الشفاء الذاتي عند الالتزام بوقتين مثاليين للنهوض وممارسة الرياضة. ينصح البروفيسور الأشخا..

الغضب المستمر: تأثيراته السلبية على الصحة البدنية والعقلية
/ 07 شعبان 1445

الغضب المستمر: تأثيراته السلبية على الصحة..

الغضب هو عاطفة قوية تتميز بالشعور بالعداء تجاه شخص أو شيء ما. على الرغم من أنه في بعض الأحيان يمكن أن يكون محفزًا للعمل، إلا أن الغضب المستمر أو الشديد يمكن أن يكون ضارًا للصحة. الدكتور ريموند تافرات ..

تعرف على «المسؤول» عن تسريع شيخوخة الأوعية الدموية
/ 07 شعبان 1445

تعرف على «المسؤول» عن تسريع شيخوخة الأوعية الدموية

أظهرت دراسة جديدة من جامعة “كينغز كوليدج” في لندن أن الجزيء المعروف باسم (Sox9) له دور رئيسي في تسريع عملية شيخوخة الأوعية الدموية. الشيخوخة الخلوية هي العملية التي تفقد فيها الخلايا القدرة على الانقس..