×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

طلقات حية وشُعل نارية لدخول رمضان في عسير قديماً

طلقات حية وشُعل نارية لدخول رمضان في عسير قديماً
 لم يكن أمام جيل الستينيات والسبعينيات الهجرية في منطقة عسير وسائل معرفة بدخول شهر رمضان المبارك ، سوى الإنصات لسماع الرمي بطلقات حية من الأسلحة البندقية ، أو مشاهدة شعل النار على قمم الجبال العالية المتعارف على البعض منها في استخدامها لمثل هذا الحدث المهم لدى المجتمع العسيري كافة, هذا ما تحتفظ به ذاكرة كبار السن من أهالي عسير الذين تعايشوا في زمن مضى مع تلك الوسائل ، في الوقت الذي نعيش فيه اليوم زمن السرعة وانتقال الأخبار والأحداث المماثلة في ثوانٍ معدودة عبر وسائل التواصل الحديثة وما تحتويه الأجهزة النقالة من تقنيات وتطبيقات ساعدت في نقل الخبر في حينه.
وقال عبدالله بن سعيد آل ريمان بعمر ألـ85 عام خلال حديثه لـ (واس) : " كانت طريقة إعلان دخول شهر رمضان لم تتجاوز الطلقات النارية قديماً وقد تعايشت معها في بدايات سنوات عمري قبل مايزيد عن السبعين عام ،إضافة إلى الشعل النارية التي يقوم بها أشخاص معنيين بهذا الأمر في بعض القرى بمنطقة عسير ، يليها يبدأ تناقل خبر دخول شهر الصوم عند مشاهدتها من قرية إلى أخرى".
وأوضح أن الشعل تختلف بأعدادها ومدلولاتها ، فالشعلة الواحدة على قمة الجبل تعني دخول شهر الصوم والثلاث الشعل تعني ليلة عيد الفطر، مضيفاً : " هكذا كان آباؤنا وأجدادنا يستخدمون تلك الطرق كإحدى وسائل الإعلان في ظل عدم وجود تقنية الوسائل الإعلامية آنذاك ".
وأضاف : مر إعلان دخول الشهر بمراحل عديدة مابين انتظار ومشاهدة هلال الشهر، قائلاً : كانت منطقة عسير تعاني بنسبة كبيرة من عدم رؤية الهلال بحكم تضاريسها المتباينة مابين الارتفاعات والهضاب والسواحل مما يجبر الأهالي في بعض السنوات على إكمال شهر شعبان ثلاثين يوماً وكذلك رمضان, عقب ذلك وفي ظل وجود أمارات المراكز وبدايات توحيد البلاد على يد المغفور له الملك عبدالعزيز - رحمه الله - كان الأهالي ينتظرون مرسول تلك الأمارات أو مرسول المخافر ومكاتب القضاة.
وأكد في بعض الأوقات يصل المرسول في نهار اليوم التالي إما ينبه إلى أن هذا اليوم من شهر رمضان ويجب صومه وقضائه في حال الإفطار ، أو أنه يوم عيد ويجب الإفطار فيه.
وفي الجانب ذاته تناول الثمانيني عامر الأسلمي من محايل عسير الحديث حول كيفيه معرفتهم بدخول شهر الصوم قديماً ، حيث قال لا يختلف الحال عن أهالي السراة والحجاز في تتبع الهلال أو منازل بعض النجوم الدالة على دخول الشهر ، وأضاف كانوا يتعارفون قديماً بدخول شهر رمضان بإشعال شعلة كبيرة على إحدى قمم جبل متعارف عليه لدى الجميع.
واستعاد الأسلمي ذاكراته في هذا الجانب حيث أضاف أن البعض يدخل عليهم الشهر ولا يعلموا به إلا اذا اجتمعوا خصوصا في أحد الأسواق التي يتناقلوا فيها الأخبار فاليوم الأول من رمضان لم يكن يصومه البعض وذلك لعدم معرفتهم بذلك ، وهكذا كان حال عيد الفطر فالبعض لا يعلم بدخوله إلا متأخرا فيفطروا بلحظتها وتبدأ مراسم عيد الفطر لديهم.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر  

طب وصحة

طبيبة: تجاهل وجبة الفطور بشكل متكرر يمكن أن يرفع من خطر الإصابة بجلطة دماغية.
/ 19 شوال 1445

طبيبة: تجاهل وجبة الفطور بشكل متكرر يمكن أن..

تشير الأبحاث المتعددة إلى أن العلاقة بين توقيت تناول الطعام وتكراره ومخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية قوية. وقد يؤدي تجاهل وجبة الفطور بشكل متكرر إلى الإصابة بجلطة دماغية. الدكتورة كسيني..

ما هي إبر أوزمبك لعلاج مرض السكري والتنحيف .. اضرارها الجانبية
/ 16 شوال 1445

ما هي إبر أوزمبك لعلاج مرض السكري والتنحيف..

يُعد دواء **أوزمبك**، المعروف علميًا بالسيماجلوتيد، علاجًا فعّالًا يُعطى عبر الحقن تحت الجلد للمساعدة في: - **تنظيم مستوى السكر في الدم** للأشخاص المصابين بالنوع الثاني من السكري، وذلك بالتزامن مع ..

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن يطيل العمر بإذن الله
/ 24 رمضان 1445

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن يطيل العمر بإذن الله

البروفيسور أليكسي سيتنيكوف، الذي يتخصص في العلوم النفسية والاقتصادية والفلسفية، يشدد على أن الجسم يبدأ في عملية الشفاء الذاتي عند الالتزام بوقتين مثاليين للنهوض وممارسة الرياضة. ينصح البروفيسور الأشخا..