×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

"الجبيري" ينتقد سوء التخطيط وضعف الخدمات البلدية في النماص

في مقال نشرته "عسير نيوز"

 "الجبيري" ينتقد سوء التخطيط وضعف الخدمات البلدية في النماص
صحيفة تنومة - فهد الشهري 
في مقالة جريئة نشرتها الزميلة "عسير نيوز" بعنوان (أهالي النماص يتأملون خيراً في زيارة وزير البلديات لعسير ) سلط الزميل الإعلامي صالح الجبيري الضوء على ضعف دور بلدية النماص في تطوير وتنمبة المحافظة حيث أعطى من خلال المقالة صورة عن الواقع المر الذي تعيشه النماص من سوء تنظيم وتخطيط ونقص في الخدمات وضعف في المشاريع كما انتقد معظم المهام والأعمال البلدية بشيئ من التفصيل والصعوبات التي يجدها المواطن في مراجعاته لهذه الجهة الخدمية الهامة ، ورغم أن الكاتب لم يغفل جهود البلدية الا انه يرى ان تحركها يقتصر على زيارة المسؤول وقبل بداية موسم الصيف لافتاً الى بعض المشاريع الضائعة وغياب دور المجلس البلدي عن الساحة .

نص المقال :

مع إقتراب الميزانية العامة للدولة يستحضر المواطن البسيط الارقام الفلكية التي تحضى بها البلديات والأمانات بشكل عام وبلدية محافظة النماص بشكل خاص، فيصبح في حيرة من أمره بين مصدق للأرقام ومصدوم من الواقع وتزداد الدهشة عندما يتجول في هذه المحافظة والتي تعتبر واجهة سياحية، أو يفترض بها أن تكون، فيرى محافظة كاملة لايوجد بها سوى شارع واحد يجمع كل الخدمات حتى ورش السيارات والتشاليح ومناجر الخشب وورش الحدادة ومعارض السيارات والمستشفيات والشقق المفروشة والمولات والمطاعم والدوائر الحكومية وغيرها، كل هذه واكثر تتمركز في شارع لا يكاد يتجاوز العشرة كيلو مترات، فأين تخطيط المدن الذي نسمع عنه ولانشاهده أين الشوارع العرضية أين مشاريع النظافة والإعمار في المحافظة أين المنتزهات والتي تصور للسائح على انها تضاهي قريناتها في الخارج، فالناظر بعين الواقع لايرى سوى قليل من الفرش الأخضر يغطي المنتزهات، بل ويشوهها والتي يفترض ان تكون طبيعية، ويرى عبث المؤسسات ترسى عليها مناقصات بالملايين لتنتج لنا حسرة على تلك الملايين التي تضيع بين أرصفة متهالكة وخدمات بدائية جداً وإنارة تستهلك أضعاف قيمتها في الصيانة بل عند استبدالها فإنك ستعاني حتى يتم ازالة القديم كما هو الحال في بعض القرى .
كل هذا فقط لتقول اننا نعمل فهل رأيتنا !! وحتى نكون منصفين فهناك جهود لابأس بها من البلدية ولكنها تتركز قبل بداية الصيف بشهر او عند زيارة احد المسؤولين، بل انه اصبح تحرك البلدية لدينا مرتبط بزيارة لمسؤول، فتعلم من خلال نشاطها ان هناك مسؤول قادم، ثم ماتلبث بعد ذلك حتى تعود الامور والنشاطات لوضعها السابق وخصوصاً في الشارع الوحيد والرئيسي والطريق الدولي الذي يخترق المحافظة، والذي لايخلوا من العبث فبدل إعادة السفلته وقشر الطبقة القديمة تتم السفلته فوق القديم ليرتفع منسوبه ويصبح اعلى او مقارب للجزيرة الفاصلة في وسط الطريق، ثم يتم معالجة ذاك الانجاز والذي يتباهون به بوضع مجسمات خراساني، تقوم بعمل الجزيرة بمسمى تزيين وتجميل الشارع ولاتنتهي المعاناة هنا بل يتم إقفال التقاطعات لتخفيف الازدحامات بصبات خرسانية لتخفيف الضغط الواقع على هذا الطريق، وخصوصاً في فصل الصيف ومنها تقاطعات مهمة كتقاطع إدارة التعليم والمستشفى والذي ينتظر مشروع الكوبري الحلم الذي طال إنتظاره لتزداد المعاناة مع وجود اشجار كبيرة ومهملة وغير منسقة بشكل جميل وتزداد معها الحوادث، وكل مشروع في هذه المؤسسة الحكومية لابد ان يتعثر ويتعثر وإلا فإنه لايصبح مشروعا وكيف ستفرح به إن لم يتعثر!! وعلى سبيل المثال لا الحصر إعادة السفلتة في مشروع الصرف الصحي الذي أخذ وقت طويل، فأغلب الشوارع في النماص تعاني من حفريات في الاساس وزاد عليها ذلك المشروع والذي قارب عامه العاشر !! ..لتنتظر تلك الشوارع رحمة زيارة مسؤول ولسان الحال يقول اللهم عجل بها .!!!
وعلى الصعيد الإجرائي المشترك مع الكهرباء والمحاكم فأعلم انه ربما ستكون احد بنود وصيتك لأبنائك على استكمال مراجعة البلدية وعلى العكس تماما ًمن ذلك في الإزالات فتجد كل الإجراءات سريعة، وسترى كل إخلاص وتفاني في تنفيذها برغم ان الواقع يقول أن هناك تباينات كبيرة في تنفيذها ..!! وعلى صعيد النشاط الصحي الذي تقوم به البلدية فحدث ولاحرج مع المطاعم والمخالفات، واذا اردت ان ترى مندوب للبلدية فكر فقط في ان تفتح محل تجاري وستشاهده كل يوم يزورك وستجد الاهتمام بالخارج أكثر من الداخل والمحتوى، فتبداء بتعديل الواجهة بتركيب الكلادينج والا فلن تمنح الرخصة وان كنت تملكها مسبقا فلن تجدد لك حتى يتم تغيير الواجهة كما تنص تعليمات الوزارة حسب قولهم ليتحول الشارع بعدها الى اشبه مايكون بـحفلة تنكر وتشاهد نشاز في الألوان وقد ترى ألوان تمثل اعلام دولة من جنوب وشرق آسيا بما أن بعض المحلات تعود ملكيتها للعمال ومع كل هذا الطلبات والمصاريف عليك بمراجعة البلدية والذهاب والإياب وشروط لاتنتهي وتصبح شبه موظف في البلدية بل ستصبح بعد هذه التجربة مصدر للأنظمة والقوانين البلدية، وربما يتم تأليف كتاب في النظام البلدي ولن تفكر بعدها بخوض هذه التجربة كل هذا وكل تلك الدهشة والتساؤلات ستنتهي بزيارة واحدة لمبنى البلدية فستجد نفسك وكأنك في مدينة أخرى ،المبنى والشوارع المحيطة به تجيبك عن تساؤلاتك وستعلم وقتها أن أهم ما في الأمر هي البلدية وليس ماتقدمه البلدية !! لدرجة أن البلديات في هذه المنطقة أصبحت تتنافس في أشكال المباني الهندسية والمواقع لها وتأثيثها والاهتمام بالشوارع حولها ستجد المباني الجميلة والشوارع المنظمة والبنية التحتية الراقية والعمال الذين يشرفون على نظافة الموقع، ولكن بعد الخروج من هذا المحيط تعود لواقعك الحقيقي وان نسيته فتأكد انك حتماً ستزور احدى ورش السيارات ان لم يكن التشليح !!
وان كنت تأمل في المجلس البلدي أن يكون له دور كما كانت الشعارات في الانتخابات فعلم أنك واهم ..!! بل ستجد انك قد نسيت اسم مرشحك فأنت لاتسمع بتواجد له اوحضور ايجابي..!! فقط ربما تراه في المناسبات العامة في شكل صورة في صحيفة او في مواقع التواصل !!.. وكأنك تقول لذالك المرشح .. جبناك ياعبدالمعين .. وبما انك لاتعلم من هو عبدالمعين فما عليك سوى ترديد هذا الاسم حتى تتذكر اسم مرشحك!!!
وكل زيارة وبلديتنا بخير.!!

صور ارفقها الكاتب بالمقال
image

image
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر  

طب وصحة

ما هي إبر أوزمبك لعلاج مرض السكري والتنحيف .. اضرارها الجانبية
/ 16 شوال 1445

ما هي إبر أوزمبك لعلاج مرض السكري والتنحيف..

يُعد دواء **أوزمبك**، المعروف علميًا بالسيماجلوتيد، علاجًا فعّالًا يُعطى عبر الحقن تحت الجلد للمساعدة في: - **تنظيم مستوى السكر في الدم** للأشخاص المصابين بالنوع الثاني من السكري، وذلك بالتزامن مع ..

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن يطيل العمر بإذن الله
/ 24 رمضان 1445

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن..

البروفيسور أليكسي سيتنيكوف، الذي يتخصص في العلوم النفسية والاقتصادية والفلسفية، يشدد على أن الجسم يبدأ في عملية الشفاء الذاتي عند الالتزام بوقتين مثاليين للنهوض وممارسة الرياضة. ينصح البروفيسور الأشخا..

الغضب المستمر: تأثيراته السلبية على الصحة البدنية والعقلية
/ 07 شعبان 1445

الغضب المستمر: تأثيراته السلبية على الصحة البدنية والعقلية

الغضب هو عاطفة قوية تتميز بالشعور بالعداء تجاه شخص أو شيء ما. على الرغم من أنه في بعض الأحيان يمكن أن يكون محفزًا للعمل، إلا أن الغضب المستمر أو الشديد يمكن أن يكون ضارًا للصحة. الدكتور ريموند تافرات ..