×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

تقرير : الاثنينية الرابعة في إستضافتها للدكتور العواجي

تقرير : الاثنينية الرابعة في إستضافتها  للدكتور العواجي
تنوم - محمد حصان تصوير : أحمد الخشرمي - بدر الطنيني - بن فهران - عبدالله جاري نظمت ( اثنينية تنومة الثقافية ) مساء يوم الاثنين الموافق 8 رمضان 1432هـ رابع لقاءاتها في موسم صيف هذا العام تحت عنوان ( بلاد رجال الحجر و تاريخ ولاية الجهوة ) ، وقد بدأ اللقاء الذي كان لافتًا للنظر في كل جوانبه ( موضوعًا وحضورًا وزمانًا ومكانًا وطرحًا وتوثيقًا ) في تمام العاشرة والنصف ليلاً بافتتاحيةٍ للمشرف على الاثنينية الدكتور / صالح أبو عرّاد رحّب فيها بالحضور الكبير الذي امتلأت به جنبات استراحة البلدية والذي جمع كوكبةً من أبناء رجال الحجر الذين جاءوا من قرى تنومة والنماص وبلاد بني عمر فزادوه نجاحًا وألقًا .

كانت البداية بمُشاركةٌ شعريةٌ رائعة لأحد أبناء تنومة الشاعر الأستاذ / عبد الله بن عبد الرحمن جدعان تغنى فيها باللقاء والمناسبة والحضور في أبياتٍ شعريةٍ جاء فيها قوله :

أسرج الشعر والأغاني المباحة
تمتطي الأُفق لا تُبالي جِماحه

هاهنا يُخصبُ الزمات ازدهارًا
ويضوع المدى أريجُ السماحة

هاهنا الفجرُ مهرجان الأماني
والسُرى الذكريات دون مشاحه

إخوةٌ نحن من بلادٍ تُغالي
في روا القمح غدوةً ورواحه

ساقنا الحُلم للسنا والمعالي
همنا نمشط الحقول فلاحة

ثم قدّم الدكتور أبو عرّاد العميد / صالح بن حمدان الذي كرّر الترحيب بالحضور وقال : إننا نغتنم هذه الاثنينية الثقافية للاحتفاء بكم جميعًا ، وإن كنا نحتفي هذه الليلة ببعض المبرزين من أبناء المنطقة الذين لهم علينا حق الاحتفاء بهم في مختلف المجالات العلمية والطبية والعسكرية كالأستاذ الدكتور / علي بن فايز آل جحني ، والأستاذ الدكتور / محمد بن يحيى الشهري ، والطبيب الدكتور / علي بن معيض الشهري ، وغيرهم من الضيوف الكرام .

بعد ذلك أتاح فرصة الحديث لبعض الحضور في هذه المناسبة فكان أول المتحدثين سعادة الأستاذ الدكتور / محمد بن يحي الشهري وكيل جامعة الملك سعود بالرياض الذي قال : إننا نفخر بأننا مع إخواننا في تنومة ، وإن هذا اللقاء الذي ضمّنا يُعد قيمةً مُضافةً لمسيرة هذه المنطقة ومسيرة الوطن الغالي نحو الرقي والتقدم .

وأضاف قائلاً : إن مما أسعدني أن هذا المجلس يزخر بالأسماء المضيئة من أبناء المنطقة في مختلف المجالات ، ولاسيما أن هذه الاثنينية تُعد منبرًا ثقافيًا يحتاج من الجميع إلى الدعم والتشجيع ومن واجبنا جميعًا أن نعمل على استمرارها والرقي بمستواها . كما أشار سعادته إلى أهمية الالتفات لأمرٍ يهم جميع أبناء المنطقة ويتمثل في ضرورة العناية ببدء الدراسات الجامعية في المنطقة وأهمية دعمها بكل ما يمكن فهي مشاريع تنموية وحضارية خيِّرة وفاعلة ولازمة للرقي الحضاري .

تحدث بعد ذلك الدكتور / غرامة بن يحيى الذي أكّد على أهمية استثمار أبناء المنطقة من الشباب الذين هم في حاجةٍ ماسةٍ لمن يتلمس احتياجاتهم ويقترب منهم ، ويعمل على حمايتهم من مظاهر الانحراف وأسباب الضياع مُشيرًا إلى بعض الجهود المبذولة في هذا الشأن ومبشرًا بنتائجها المثمرة بفضل الله تعالى .

أما الأستاذ الدكتور / علي بن جحني فقد شكر الحضور وشكر ضيف الاثنينية وثمّن فكرة اللقاء مثنيًا على من قام بالتنظيم والدعوة ، وقال إن كلمتي تتمثل في رسالةٍ إلى الشباب أقول فيها : إن علينا أن تعلم من أخطائنا ، وأن نجتهد في مواصلة مسيرة النجاح مُحذِّرًا من الاستسلام للعوائق ولما يبثه ويُخطط له أعداء النجاح في كل زمانٍ ومكان .

عاد بعد ذلك الدكتور / أبو عرّاد ليُقدِّم ضيف الاثنينية الدكتور / علي بن محمد العواجي أستاذ التاريخ ، ورئيس قسم السياحة والآثار بجامعة جازان ، وهو باحثٌ تاريخيٌ تخصص في العناية بتاريخ منطقتنا منذ زمنٍ ليس باليسير ، وأنه توصّل إلى حقائق علميةٍ عن تاريخ المنطقة م يسبق الكشف عنها من قبل ، وأنها حقائق تُثبتها النقوش الصخرية التاريخية التي استغرق كشفها وتحليلها منه قرابة ست سنواتٍ قام خلالها بخمسٍ وعشرين زيارةٍ ميدانيةٍ إلى مواقع تاريخية وأثريةٍ مختلفة ، وأنه سيُقدم للحضور إلماحةً يسيرةً عن نتائج بحثه الذي تحدث فيه عن بلاد رجال الحجر وتاريخ ولاية الجهوة .

بعد ذلك تحدث الدكتور العواجي شاكرًا للجميع هذا الحضور ، وتلك الحفاوة التي استقبل بها ثم قال : لم أكن اعتقد أنني سأُنجز هذا الانجاز لرجال الحجر ، ولم أتعصب لهم إلاّ بعد أن تأكدت من هذا الإنجاز التاريخي الذي أحمد الله أن أجراه على يديّ ، وأفخر به حتى أنني أصبحتُ بعده مُنحازًا للمنطقة ولرجالها وأبنائها .

وقال إن منطقة بلاد رجال الحجر تُعد من أكثر أجزاء الجزيرة العربية أهميةً ولاسيما أنها تزخر بالكثير من الشواهد التاريخية التي تُثبت أنها ذات عراقةٍ ومكانةٍ تاريخيةٍ كبيرةٍ إلا أنها لم تحظ بالعناية اللازمة ، ولم تجد عنايةً كافيةً من المؤرخين والمهتمين بهذه الجوانب الأمر الذي دفعه لقضاء ست سنواتٍ يبحث ويُحقق ، ويُشاهد ويتأمل ، ويتنقل و يُحلل ، وأن ما دفعه لذلك ما ذكره الهمداني عن الجهوة في كتابه : ( صفة جزيرة العرب ) ، حيث أشار إلى سعتها ووصفها بأنها أكبر من مدينة جرش .

وقال : إن البداية الحقيقية لاهتمامه بالبحث والدراسة في هذا الموضوع انطلقت بعد عثوره شخصيًا على نقش جابر بن الضحّاك الربعي من بني أثلة بن نصر بن ربيعة بن الحجر الذي كان واليًا على المنطقة قبل عام 320هـ ، واستطرد في كلامه ليؤكد أنه قد وضعت ما يقارب الـ (120) نقشًا أثريًا قيد الدراسة ، وأن تلك النقوش والكتابات الصخرية مكتوبةٌ بخطوطٍ مختلفة كالخط المسند الجنوبي و الثمودي ، وبعض النقوش التي كتبت باللغة العربية الحديثة ، وقد استطاع أن يؤرخها ، مستنتجًا أن أعمار هذه النقوش الزمنية تتراوح ما بين العصر الجاهلي والقرن الخامس الهجري .

وقد حلّق الدكتور العواجي بالحضور على مدى ساعة وعشر دقائق في آفاقٍ علميةٍ تاريخيةٍ عن بلاد رجال الحجر وتاريخ ولاية الجهوة التي قال إنها تزخر بالكثير من الشواهد والآثار التاريخية التي لا زالت تحتاج إلى البحث والدراسة ، وأشار إلى عددٍ من علمائها الذين كانوا قد برزوا في مجالاتٍ علميةٍ ومعرفيةٍ مختلفة مستعرضًا لبعض النماذج من أعلام وعلماء المنطقة قديمًا في مجالاتٍ شتى كعلم الحديث النبوي الشريف ، وعلم الكتابة والخط ، ومؤكدًا بالشواهد التاريخية والنقوش على عنايتهم بالجانب الطبي العلاجي ، واهتمامهم بالصناعة والتعدين واستخراج الذهب المسمى ( بالشهري ) من أحد المناجم التي تنتشر في المنطقة ، إضافةً إلى معرفتهم بالمزولة الشمسية لتحديد مواعيد الصلاة ، واهتمامهم بالحركة الثقافية الشعرية ، إلى غير ذلك من الجوانب التي تطرق إليها في حديثه وعرضه المرئي الذي قال إن ذلك كله سيخرج في بحثٍ علميٍ مطبوعٍ تُصدره ( دارة الملك عبد العزيز ) في القريب العاجل بإذن الله تعالى .

وفي نهاية محاضرته كرّر الدكتور العواجي شكره للحضور مؤملاً أن يحظى هذا الموضوع بالعناية والاهتمام . جاء بعد ذلك دور المداخلات التي بدأها الدكتور / ظافر آل حمّاد بشكر المحاضر والثناء على ما قدّمه من معلومات وحقائق عن تاريخ المنطقة ، ومثمنًا لجهوده التي تكللت بالنجاح المتمثل في هذا الكشف الرائع الذي أثنى عليه الكثير وأعجبوا به ، واختتم مداخلته بالمطالبة بإيجاد ( مركز الجهوة للأبحاث والدراسات التاريخية ) .

وجاءت المداخلة الثانية من أ . د / عبد الله أبو داهش الذي أشاد بنباهة الباحث وقال إنه أشفق على الباحث عندما علم بعزمه على دراسة الجهوة لعدم وجود المراجع وصعوبة الحصول عليها ، وقال : إنه يظن أن الجهوة مدينة وليست ولاية ، وأنه لم يعرف مما قدّمه الباحث أين تقع الجهوة ؟ وأبدى عددًا من النقاط التي كانت ( من وجهة نظره ) مآخذ على البحث والباحث .

تلا ذلك مداخلةٌ للدكتور / غرامة بن يحيى أشار فيها إلى أن هناك العديد من الأسماء للأماكن والأُسر التي لا تزال تحمل أسماءها منذ القدم ، وأن الإلمام بذلك قد يُسهم في خدمة البحث علميًا . ثم تحدث الدكتور / عثمان بن سعيد العمري قائلاً : لقد أعجبني الطرح وإن كانت هناك بعض التساؤلات التي لا تزال تحتاج إلى إجابة ، وطالب أن يهتم طلاب الدراسات العُليا في الجامعات بمزيدٍ من الدراسات المنهجية العلمية .

جاء بعد ذلك اللواء علي بن شايخ الذي قال : إن تحديد أبعاد الجهوة جيد ، ولكن الموقع لم يتحدد بصورةٍ دقيقة ، وقد شاركه في ذلك التساؤل الدكتور / سعد بن خلوفة آل زارع الذي طالب الباحث بتحديد موقع مركز الولاية .

وكان رد الدكتور العواجي على ما سبق من مداخلاتٍ بقوله : جميع الدلائل تُثبت أن الجهوة ولاية وليست مدينة ، ولاسيما أنها تحتل مساحةً واسعةً فطولها حوالي 50 كيلو متر ، وعرضها ما بين 18 و 20 كيلو متر ، وأما مكانها على وجه التحديد فهو خارجٌ عن النطاق الذي يتصوره الناس حاليًا ، وقال : إنه لن يُفصح عن ذلك إلا من خلال بحثه الذي سيُنشر قريبًا إن شاء الله تعالى .

أما الأستاذ الدكتور / علي بن جحني فقد أثنى في مداخلته كثيرًا على ما عرضه الباحث ، وقال : إن ما توصل إليه من معلوماتٍ وحقائق لا مجال للشك فيها ولاسيما أنه استنطق الحجر ، وأن ما جاء به الباحث يُعد فتحًا علميًا جديدًا ، وجاء بعد إفلاس الأكاديميين من أبناء المنطقة في هذا المجال فقد شُغلوا كثيرًا بالجدل غير المثمر فيما بينهم حول الموقع ، ولم يولوا الموضوع حقه من الدراسة والعناية اللازمة .

وقال الأستاذ / زهير بن عبد الله : إن الإبداع يتمثل في إيجاد الحراك الفكري ، وإن كان هناك اختلافٌ في وجهات النظر والأقوال والآراء .

تحدث بعد ذلك العقيد ركن / محمد بن عبد الله فايز قائلاً : إن هذا اللقاء وسيلةٌ رائعةٌ للحراك الثقافي ووجوده مكسبٌ للمنطقة ، وأن الباحث صاحب جهدٍ يُشكر عليه ، وأن تركِّيزه على تاريخ المنطقة دلالةٌ على أهميتها ، وأنه يرى التركيز على الجانب السياسي للتعرف على من كان يحكم الجهوة عبر تاريخها الزمني .

أما الدكتور / فايز بن سعد الجبيري فقد أشاد بالمسؤولية البحثية للباحث الذي يمتاز بأنه باحثٌ محايد لا يتحكم فيه هوى النفس ، مشيرًا إلى أن ما ذكره الهمداني يُعد عاملاً محوريًا للحكم على ما يُقال عن ولاية الجهوة . وطالب في ختام تعليقه بإيجاد مركزٍ بحثيٍ لدعم الدراسات التاريخية والثقافية بالمنطقة وطالب الجميع بإنشائه ودعمه .

وبعد ذلك تفضل الدكتور العواجي بالتعليق والرد على ما جاء في تساؤلات ومداخلات الحضور ، وفي ختام اللقاء قدّم الدكتور / أبو عرّاد شهادات الشُكر والتقدير لكلٍ من : الدكتور علي العواجي ضيف اللقاء ، والأستاذ / محمد بن سعد الشهري والعميد المتقاعد / صالح بن حمدان الشهري ، والعميد المتقاعد / فايز بن مفرح أبو زنده ، الذين أسهموا في الدعوة والتنظيم ، وشكر الجميع على جهودهم في إنجاح اللقاء ، ثم تفضل الحضور بتناول طعام العشاء المعد بهذه المناسبة .

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

لمشاهدة بقية الصور على في قسم المناسبات على هذا الرابط
http://www.tanomah.com/albums-action...bums-id-49.htm



التعليقات 1
التعليقات 1
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابو عبدالله 11-09-1432 05:27 مساءً
    شكرا لدكتور / علي بن محمد العواجي على هذا البحث الرايع . اتمنى على من ينتقد هذا البحث وهو من ابناء المنطقه ان يقدم هو شى بدل اشغال المتابع بنقاط قد تأتي في البحث لاحقاً واعتبرها مأخذعلى البحث والباحث بارك الله فيكم جميعاً .
أكثر  

طب وصحة

طبيبة: تجاهل وجبة الفطور بشكل متكرر يمكن أن يرفع من خطر الإصابة بجلطة دماغية.
/ 19 شوال 1445

طبيبة: تجاهل وجبة الفطور بشكل متكرر يمكن أن..

تشير الأبحاث المتعددة إلى أن العلاقة بين توقيت تناول الطعام وتكراره ومخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية قوية. وقد يؤدي تجاهل وجبة الفطور بشكل متكرر إلى الإصابة بجلطة دماغية. الدكتورة كسيني..

ما هي إبر أوزمبك لعلاج مرض السكري والتنحيف .. اضرارها الجانبية
/ 16 شوال 1445

ما هي إبر أوزمبك لعلاج مرض السكري والتنحيف..

يُعد دواء **أوزمبك**، المعروف علميًا بالسيماجلوتيد، علاجًا فعّالًا يُعطى عبر الحقن تحت الجلد للمساعدة في: - **تنظيم مستوى السكر في الدم** للأشخاص المصابين بالنوع الثاني من السكري، وذلك بالتزامن مع ..

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن يطيل العمر بإذن الله
/ 24 رمضان 1445

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن يطيل العمر بإذن الله

البروفيسور أليكسي سيتنيكوف، الذي يتخصص في العلوم النفسية والاقتصادية والفلسفية، يشدد على أن الجسم يبدأ في عملية الشفاء الذاتي عند الالتزام بوقتين مثاليين للنهوض وممارسة الرياضة. ينصح البروفيسور الأشخا..