×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

بخاخ للأنف يحمي من #كورونا

بخاخ  للأنف يحمي من #كورونا
 طور باحثون في جامعة برمنغهام البريطانية بخاخاً أنفياً يمكن أن يوفر حماية فعالة ضد فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض «كوفيد - 19»، وذلك باستخدام مواد مصرح باستخدامها على البشر.

وبحسب "جريدة الشرق الأوسط aawsat.com" فإن المواد المستخدمة هي مركبات تمت الموافقة عليها بالفعل على نطاق واسع من قبل الهيئات التنظيمية في المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة، وتستخدم بالفعل على نطاق واسع في الأجهزة الطبية والأدوية وحتى المنتجات الغذائية، وهذا يعني أن الإجراءات العادية المعقدة لنقل المنتج الجديد إلى السوق مبسطة إلى حد كبير، وبالتالي يمكن أن يكون الرش متاحاً تجارياً بسرعة كبيرة.

وتصف دراسة عن البخاخ تم نشرها في 18 نوفمبر الحالي في موقع ما قبل الطباعة (biorxiv) تجارب زراعة الخلايا المصممة لاختبار قدرة المحلول المستخدم في تصنيعه على تثبيط العدوى، ووجدوا أن مزارع الفيروس الخلوي تمنع العدوى لمدة تصل إلى 48 ساعة بعد معالجتها بالمحلول.

ويتكون المحلول من بوليمرين عديد السكاريد الأول، وهو عامل مضاد للفيروسات يسمى «كاراجينان»، وشائع الاستخدام في الأطعمة كعامل تثخين (إعطاء سُمك)، بينما تم اختيار محلول يسمى «جيلان» لقدرته على الالتصاق بالخلايا داخل الأنف. ويعتبر الجيلان مكوناً مهماً لأنه يتمتع بإمكانية رشه في قطرات دقيقة داخل تجويف الأنف، حيث يمكنه تغطية السطح بالتساوي، والبقاء في الموقع، بدلاً من الانزلاق إلى أسفل وخارج الأنف.

ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور ريتشارد موكس في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة برمنغهام: «هذا البخاخ مصنوع من المنتجات المتاحة بسهولة والتي يتم استخدامها بالفعل في المنتجات الغذائية والأدوية ولقد قمنا عن قصد ببناء هذه الشروط في عملية التصميم لدينا، وهذا يعني أنه يمكننا بدء الإنتاج الضخم في غضون أسابيع».

ويعمل الرذاذ المنطلق من البخاخ بطريقتين أساسيتين، أولاً، يلتقط الفيروس ويغلفه داخل الأنف، حيث يمكن القضاء عليه عبر الطرق المعتادة، إما نفث الأنف أو البلع، ثانياً فإن الفيروس نظرا لأنه مغلف بطبقة لزجة للرش، فإن ذلك سيمنع امتصاصه بالجسم، وهذا من شأنه التقليل من الحمل الفيروسي بالجسم، ولكن أيضاً حتى إذا انتقلت جزيئات الفيروس إلى شخص آخر عن طريق العطس أو السعال، فمن غير المرجح أن يصاب هذا الشخص بجزيئات الفيروس النشطة.

ويقول الدكتور ليام جروفر المؤلف المشارك بالدراسة: «رغم أن أنوفنا ترشح آلاف اللترات من الهواء كل يوم، فإنه لا توجد حماية كبيرة من العدوى، وتنتقل معظم الفيروسات المحمولة جواً عبر الممر الأنفي، ويوفر الرذاذ الذي صنعناه تلك الحماية ولكن يمكن أن يمنع أيضاً انتقال الفيروس من شخص لآخر».

ويعتقد الفريق البحثي أن الرش يمكن أن يكون مفيداً للاستخدام بشكل وقائي، خاصة في المناطق التي يكون فيها الازدحام أقل قابلية للتجنب، مثل الطائرات أو الفصول الدراسية، يمكن للتطبيق المنتظم للرذاذ أن يقلل بشكل كبير من انتقال المرض. ويضيف الدكتور موكس: «لا تحل مثل هذه المنتجات محل الإجراءات الحالية مثل ارتداء الأقنعة وغسل اليدين، والتي ستظل حيوية لمنع انتشار الفيروس، لكن ما سيفعله هذا الرذاذ هو إضافة طبقة ثانية من الحماية لمنع وإبطاء انتقال الفيروس».

ويثني دكتور عبد العاطي مناع، الأستاذ بكلية الصيدلة جامعة أسيوط على هذا المنتج، «لكونه يستخدم مركبات لديها موافقات طبية، وبالتالي فهو يختصر كثيرا من الإجراءات المفترض اتخاذها عند استخدام مركبات جديدة، وهذا من شأنه أن يجعل المنتج متوفرا في أسرع وقت ممكن».

ويضيف أن «هذا التوجه مقبول بشكل كبير في وقت الجوائح لتوفير دواء فعال وآمن بشكل سريع، لكن لا ينبغي أن يأتي على حساب التوجه نحو توفير دواء يستهدف قتل الفيروس، وهذا ما يحدث في جائحة كوفيد - 19 بشكل واضح».
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر  

سحابة الكلمات الدلالية

طب وصحة

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن يطيل العمر بإذن الله
/ 24 رمضان 1445

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن..

البروفيسور أليكسي سيتنيكوف، الذي يتخصص في العلوم النفسية والاقتصادية والفلسفية، يشدد على أن الجسم يبدأ في عملية الشفاء الذاتي عند الالتزام بوقتين مثاليين للنهوض وممارسة الرياضة. ينصح البروفيسور الأشخا..

الغضب المستمر: تأثيراته السلبية على الصحة البدنية والعقلية
/ 07 شعبان 1445

الغضب المستمر: تأثيراته السلبية على الصحة..

الغضب هو عاطفة قوية تتميز بالشعور بالعداء تجاه شخص أو شيء ما. على الرغم من أنه في بعض الأحيان يمكن أن يكون محفزًا للعمل، إلا أن الغضب المستمر أو الشديد يمكن أن يكون ضارًا للصحة. الدكتور ريموند تافرات ..

تعرف على «المسؤول» عن تسريع شيخوخة الأوعية الدموية
/ 07 شعبان 1445

تعرف على «المسؤول» عن تسريع شيخوخة الأوعية الدموية

أظهرت دراسة جديدة من جامعة “كينغز كوليدج” في لندن أن الجزيء المعروف باسم (Sox9) له دور رئيسي في تسريع عملية شيخوخة الأوعية الدموية. الشيخوخة الخلوية هي العملية التي تفقد فيها الخلايا القدرة على الانقس..