الطبيعة حينما تكون مصدرا للإلهام.

كوكبنا الأرضي جمع كل المتضادات في الحياة في منظومة تتفاعل مع بعضها البعض يشقى بها من شقي ويسعد بها من سعد .
والإنسان الذي شرفه الله على سائر المخلوقات وشق له السمع والبصر والإحساس ماهي إلا نعم تفضل بها الله عز وجل على عباده وجعلها سر من أسرار تميزهم وإبداعهم .
وحينما يختلط الاحساس المرهف والشعور بجمال الطبيعة مع اللحن الجميل فإن اللحظة تتحول إلى متعة حقيقية تتخلص فيها النفس من سلبياتها ومنغصاتها وتسمو بالروح إلى مكانتها العالية كمصدر للإلهام والإبداع.
والطبيعة يمكن لها أن تتحكم في مزاج الإنسان وأن توجه نزعته إما إلى الخير أو الشر والبيئة كما يقال تنعكس عل تصرفات أهلها في مظاهرهم وتصرفاتهم وطباعهم بشكل مذهل .
وفي هذا المنظر الطبيعي من عالمنا الفسيح لا يمكن أن يعيش إنسان فيه نزعة إنتقامية أو عدوانية طالما كان في وضعه الطبيعي ولا مناص أمامه سوى الإستمتاع بشيء من إبداع الخالق جل وعلا ومن ثم الإنطلاق إلى فتح صناديق مواهبه وإبداعاته وبناء ذاته بلمسات تصنع لحياته مذاق تحلو به كل أوقاته وقد أمرنا الله سبحانه بالتفكر في خلقه وهو أحسن الخالقين .
هذه الصورة لجزء من حديقة شيكاجو الوطنية أحببنا أن نجعلها لوحة تسر الناظر إليها ومن ثم التفكر في إبداع الخالق سبحانه وتعالى