×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الباحث والمؤرخ البريفسور عبدالله أبو داهش ضيفاً على موقع تنومة

زاره موقع تنومة في منزله وتجول في مكتبته الخاصة وحاوره في العديد من المواضيع

الباحث والمؤرخ البريفسور عبدالله أبو داهش ضيفاً على موقع تنومة
 

أجرى الحوار
عبدالله بن محمد فايز الشهري
عضو إدارة الموقع, والمشرف على قسم المقالات
تصوير / محمد عامر الشهري
أشرف على الحوار واخرجه/ عبدالله غرمان.
ـــــــــــــــــــــ
ضيف هذا اللقاء هو الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد أبوداهش الأستاذ في جامعة الملك خالد سابقاً, والأستاذ غير المتفرغ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ,وهو الذي عرض لذكره الكاتب الشهير الدكتور علي سعد الموسى في عموده اليومي «ضمير متصل » تحت عنوان (رمز) في جريدة الوطن "ع 1986 , س6" يوم الأربعاء 8/10/1427هـ


image

«هاتفت صباح اليوم ( أمس ) أستاذي الدكتور عبدالله أبوداهش للسلام وفاجأني أن ترتيب انتقاله من جامعتي إلى جامعة الإمام بالرياض يبدو نهائياَ لا كما كنت أظن لفترة زيارة مؤقته , يحزنني جداَ مثل هذه الأخبار لأنني اعتبر قامة علمية بحثيه مثل أستاذنا الكبير تظل مطلباَ لجامعة ناشئة تحتاج أن يكون بين اضباراتها الأكاديمية من الرموز الوطنية من هو على شاكلته , تحتاج الأقسام الأكاديمة إلى شخص يمثل دور العمود الفقري الذي تبنى من حوله الأشجار القادمة , والواعدة , تحتاج الجامعات والأقسام بها إلى أسماء , فلا أظن أن الحياة الأكاديمية هنا رزقت بمثله رمزاَ لأسباب قد يتفق معي فيها الكثير,ويختلف حولها القلة .
أحترم أولا في أستاذي أصالته وثباته على المبدأ , اختار لأبحاثة في مجال الأدب العربي نقطة محددة قل أن يخرج عنها احتراماَ لمهنيته وتخصصه فلا أظن أن شخصاً متخصصاً في مزيج الأدب مع تاريخه خدم الحياة الثقافية والفكرية والأدبية لمنطقة عسير بمثل ما خدمها ابنها البار حين كانت محور دراساته وإصداراته الدورية المتخصصة .
أحترم فيه ثانياَ اعتماده الكامل المطلق على محبرته وقلمه في إخراج كل سطر من دراساته وأبحاثه الغزيرة , فلم يتلون في الأساليب , ولم يعتمد على غيره من باب المشاركة التي أحالت حياتنا البحثية إلى دعارة أكاديمية , ولو أنني استرسلت في تفصيل هذا الجانب لاحتجت إلى مقالات طويلة قد تنسف كل ألقابنا المزيفة .
أحترم فيه ثالثاَ أنه كان أول من حصل على رتبة أستاذ في كل الحياة الحامعية في منطقة عسير فكان زاهداَ عفيفاَ في كل ما يمكن أن يشغله
من سباقاتنا نحو الألقاب الثانوية والإضافية , دخل إلى الجامعة وخرج منها وسيذهب لغيرها وسيخرج منها معتمدا على لقبه الشرعي كأستاذ بالجامعة لا مثلنا نتلون ونذهب نحو الكراسي التي التصقت بأجسامنا , وبتنا معها مجرد كتائب إدارية في نهاية الأمر عقبات بروقراطية وضعت لقتل ما كان فينا أكاديمياً إن كانت في أحشائنا حتى مثل هذه البذرة.
أحترم فيه رابعاً أصالته في الالتزام بمدرسته في التحقيق التراثي التي لم تلغ فيه انفتاحه على الأخرين وأدبه الجسم الواسع في الحوار مع المختلفين معه , لم يدخل يوماً في دائرة المهاترات ولم يتبادل ألسنة النقد , ولم يتبن الجدل مع المدارس الأخراى من أجل سلطة الشعبوية .
أحترم فيه محبرته وأوراقة التي تولى بها المرافعة بدلاً من اللسان , فلم أعهد فيه إلا كل ما قل ودل , وكنت أكبر فيه أن يمر اليوم كاملاً عليه دون أن يقول جملة , ومع هذا لا يمر الشهر دون بحث أو إصدار جديد , من باب الوفاء له كتبت وهو يعلم دائرة اختلافاتنا ومربعات تحفظاتنا على بعضنا لبعض , وأشهد له أنه لي بمثابة رمز حاولت في مدرستي أن أكون مثله فما استطعت .
وأبوداهش هو الذي قال فيه الشاعر الدكتور مبروك عطيه أبوزيد وحين ودع أبها في طريقه إلى بلاده بعد أن عرف أباداهش سنين عديدة في كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية بالحنوب ليقول :

إن الوداع على القلوب بـــــــلاءُ =لولا النوى ما أنشد الشعــــــراء
ولمثل عبــدالله يأخــذ مهجتــــي =فهو الذي قد خلف الحكمـــــــاء
أوليس مَنْ دهش القلوب بعلمـــه=وبنبله والخير منه عطــــــــــاء
وقف الحياة على عزيز تراثنـــا =فغموضه من جهده إِجــــــــلاء
أرضاه ربُّ الناس من عليائـــــه =فخصاله من فضله عليـــــــــاء
أنا ما لقيتك سيدي إِلاّ الرضـــــا=ورضاك للقلب العليل شفــــــاء
إِنّ الذي جعل الرجال منـــــازلاً =أهداك قلباً في سناه صفــــــــاء
فسعى إليك الليل من أرواحنــــا =فأنرته فنفوسنا بيضـــــــــــــاء
تفتر عن صبح هداك شعاعـــــه=وجبينه من مقلتيك رجـــــــــاء
آداب قومـك بؤتــك زمـامهــــــا =ولكل قول عثرة ومضـــــــــاء
ولأنت أعظم من يصون تراثـــه =والقول منك يقـــره الأبنــــــاء
أنت الكـريم لكـل قلب ظـامــــئً=والنهر منك على الزمان غذاء
نتجرع الخير الذي في روضكم=وثماركم في غيرها إِحيـــــــاء
أثبــت أن العلـم ينفــــع أهلـــــه=ورياض غيرك عينها عميـــاء
جمعت لديك من العلوم أصولها =وهي التي في غيرك أشــــلاء
ورعيت ربَّ الناس في حفظ لها=ما ضرّ أن طريقك الأعبــــاء
ولقد حملت عظيمها وخطيرهــا =ولمثل هــــذا فضَّل العلمــــاء


وهو الذي قال عنه الكاتب أحمد عائل فقيه في عموده «متلقى التحرير» في جريدة عكاظ ع 8702 ( 21/10/1410هـ) تحت عنوان : «د. أبوداهش والتاريخ الذي يضيئ» «دكتور أبوداهش تحية خالصة لك من شخص لا يعرفك غير أنه يعرفك , لا يعرفك شخصاً ماثلاً بشحمه ولحمه, غير أنه يعرفك بعلمك ومعرفتك وصمتك المدوي الجميل » ومن هنا كان هذا اللقاء, وفيه هذا الحوار.


لاشك أن سيرتكم حافلة بالعطاء في المجال الأكاديمي والبحث العلمي وعرفتم من خلالها كواحد من أبرز الباحثين في تاريخ الفكر والأدب بجنوبي الجزيرة العربية , وهذا يدفعنا إلى ابتدار هذا الحوار معكم بتعريف موجز عن بطاقتكم الشخصية ؟

- أ.د: عبدالله بن محمد بن حسين أبوداهش .
- ولدت في قرية الصفحة بتنومة بني شهر , عسير سنة (1370هـ ) .
- تخرجت في جامعة الرياض سنة (1396/1397هـ ) حيت حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها .
- وفي 21/8/1401هـ حصلت على درجة الماجستير في الآداب من الجامعة نفسها.
- عملت في الجامعة نفسها ( الملك سعود بعد ذلك) معيداً ,ثم محاضراً.
- حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة (1404هـ ) مع مرتبة الشرف الأولى , وتوصية الجامعة بطباعة الرسالة , وتبادلها مع الجامعات .
- عملت أستاذ مساعداً , ثم أستاذاً مشاركاً , ثم أستاذا بكلية اللغلة العربية بالجنوب عبر الفترة من (29 /12/ 1404هـ إلى 3/9/1413هـ) .
- عملت أميناً لوحدة البحوث والترجمة بالكلية نفسها لمدة ست سنوات , ثم وكيلاً للكلية مده أربع سنوات , ثم رئيساً لقسم الأدب والبلاغة والنقد , ثم رئيساً لقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك خالد لمدة ست فترات متصلة عبر ثنتي عشر سنة .
- عملت جندياً بالأمن العام عبر الفترة من ( 21/8/1388هـ حتى 28/6/1389هـ) .
- عملت عضواً للمجلس العلمي في : جامعتي الإمام , والملك خالد لمدة أربع دورات مختلفة ومتصلة لمدة ثماني سنوات .
- عملت نائباً لرئيس نادي أبها الأدبي , وشاركت عضوا في عدد من المجالس والهيئات العلمية منها :
ـ عضوية مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض .
- حصلت على شهادة المواطن المثالي من إمارة منطقة عسير لعام (1406هـ) .
- حصلت على المركز الأول في جائزة أبها الثقافية لعام (1408هـ) عن بحثه : " عسير في ظلال الدولة السعودية الأولى " .
- حصلت على شهادة تقدير وبراءة من نادي أبها الأدبي مع استحقاق لدرع النادي في حفل تكريم ثقافي أقيم لهذا الغرض في (24/ 10/1412هـ ) .
- تم تكريمي في حفل ثقافي بمناسبة ترقيتي إلى درجة أستاذ كأول أستاذ سعودي ينال هذه الدرجة في الكلية سنة (1413هـ) .
- حصلت على جائزة عضو هيئة التدريس الأكثر نشاطاً لعام (1423هـ) , في جائزة أبها الثقافية .
- حصلت للمرة الثانية على المركز الأول في جائزة أبها للثقافة لعام (1426هـ ) .
- أسهمت بالعديد من المحاضرات العامة , واشتركت في عدد من الندوات, والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها , وحكمت العديد من بحوث الترقيات , وناقشت وأشرفت على العديد من الرسائل الجامعية.
- ألفت وحققت نحو أربعين كتاباً ورسالة, , ولي نحو ثلاثين بحثاً معظمها محكم .
- قمت برئاسة تحرير هيئة مجلة حُبَاشة الذي صدر منها حتى الآن ثمانية عشر عدداً .
- عملت رئيساً لهيئة تحرير مجلة الملك خالد بأبها كأول رئيس تحرير لها .
- فزت - بفضل الله تعالى بالجائزة التقديرية للرواد في تاريخ الجزيرة العربية _ جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز ) لعام (1426هـ/2005م) .
- أعيرت خدماتي لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض منذ عام (1424/1425هـ) .
- تم بفضل الله تعالى- تكريمي في مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث (27-30/12/1430هـ ) ضمن عشرة أدباء من أساتذة الجامعات السعودية وغيرهم


image


في الغالب تكون البدايات الأولى لمراحل الحياة انطلاقاً من القرية وفي كنف الوالدين , بودنا أن تحدثنا عن تلك البدايات وما هي أبرز العقبات خاصة وأن جيلكم يعد الرعيل الأول , وربما كان النواة الحقيقية لبداية التعليم النظامي في تنومة ؟

أقول وتمضي هذه الحياة نحو المدرسة الابتدائية بسبت تنومة , إذ كان مقرها بجوار السوق سوق السبت نفسه من بلاد الشعفين , تم تأسيسها سنة 1375هـ , إذ تمّ التحاقي بها سنة 1379هـ , وكان مكانها عند آنذاك في منزل الشيخ محمد بن فايز آل عريف رحمه الله تعالى : دار من حجر تتكون من دورين , وقد أضيف لها فيما بعد غرف أخرى من الجهة الجنوبية , حيث أكملت درستي فيها بعد السنة الثالثة , وكان طابور الطلاب في حضورهم الصباحي يعقد شرقي المبنى , وكنت أشهد صفوفهم منتشرة نحو الجنوب في صدرها تلقى كلمات الطلاب , وما يمكن قوله من قبلهم من الكلام , والخطب والأمثال وكنت واحداً من المشاركين .
وعند النظر في الأوراق نجد أن حصولي على شهادة السنة الأولى كان في 9/11/1379هـ , وكان مدير المدرسة عندئذ الأستاذ غرم المقر من أهالي مدينة النماص الذي كان يحرص على تعليمنا وتوجيهنا وتربيتنا بما يشهد لهذا الرجل بالورع والتقوى والصلاح , ولله تلك السنون بنهجها وبراءتها , نعم! لا أعرف عدد زملائي في هذه السنة الأولى , ولكنه كتب في شهادتها عدد هو (32) فلعله عدد الطلاب , ودرجت في الدرس في السنة الثانية , حيث أضحى عدد طلابها (26) طالباً , إذ مسمّاها مرسوم في طرة الشهادة: «مدرسة تنومة الإبتدائية» , وممن أعرفه من مديري هذه المدرسة حينذاك الأستاذ : محمد بن شايع العسيري رحمه الله تعالى , وكان مديرالمدرسة عند تخرجي سنة 1384هـ الأستاذ :عبدالله بن عثمان العسبلي وكان حازماً موفقاً ومن بعده الأستاذ إبراهيم بن عايض بن عبدالرحمن بن عاطف الذي ولي إدارة المدرسة بعد سابقيه وكان صاحب رأي وحكمة وأناة .
ولكي تنهض المدرسة الإبتدائية بتنومة بني شهر بملء الاستمارات الرسمية لنجاح الطلاب عند تمام درسهم الصورة المطلوبه لشخص الدارس فإنه لابد من السفر إلى أبها أو بيشه للتصور , إذ لم يكن في تنومة , ولا النماص من يقوم بذلك , حيث لم يكن التصوير قد غشي تلك الربوع , والوجهة إذن لإحدى المدينتين السابقتين وأحلاهما مرّ , وإنما لكون بيشة عامرة بالرحلات التجارية , وإليها يصل الخط الترابي المعروف الذي فتح سنة 1376هـ عن طريق النقب يومئذ فقد كانت الوجهة إلى بيشة , حيث اتفق الأهلون على إرسال أبنائهم إلى بيشة مع السائق سلمان الغامدي في سيارته اللوري الحمراء المشهورة , هنا عتاد يسير ولوازم قليله قوامها : فراش وشيء محدود من مال قليل .
لا اذكر شيئاً كبيراً من أسباب تلك الرحلة غير وصولنا إلى «قهوة ثمرى» المشهورة للسكن بمدينة بيشة , وما بهرنا حين وصولنا هذه المدينة سوى ما قيل عن مطارها , إذ أجمع الرأي مع بعض الرفاق على الذهاب إليه لروية طائراته دون علم القائم على الرحلة , وليس لنا وسيلة للوصول إليه سوى السير على أقدامنا , ولقد أشرف حالنا على الهلاك لبعده ولصعوبة الطريق إليه , وللظمأ الذي اصابنا وإنما عدنا أدراجنا لا أدري هل ضللنا الطريق؟ أم نهانا ناه فردنا , ولا أنسى السراب الذي كان يزاولنا ويشدنا في طريقنا نحوه , إذ نشهده فنحسبه ماء .
كذا أذكر مع صحبي في تلك الرحلة الحديث الظاهر عند تصويرنا , حين لم يكن هناك اكتمال لأسبابه , فالمصور مع ألته والطالب المراد تصويره يحتاج لمن يحمل الستارة السوداء خلفه , وكان أحد زملائنا , وهو الأخ : محمد بن عبدالله بن حوبة أطولنا بسطة في الجسم , فكان يرفع تلك الستارة خلف زميله , وربما كان عند وقوفه خلف زميله وهو يحمل الستارة يحادثه وهو جالس أمامه , فربما تظهر صورتاهما معاً في مظهر يلفت الانتباه لما فيها من ملامح: الضحك , ومظاهر المزاح .
هكذا تم التصوير وعدنا أدراجنا , ولا أذكر شيئاً ذا بال أيضاً عدا مقامنا في بلدة واعر تلك الليلة بظلامها وقد تعالى صوت الناس وقد هبوا لنذير أتاهم , رجل قتل آخر في جبل أمام البلدة ففزعوا لصوت الناعي , ولا شك لم يكن وقع الصوت وخبره بهين علينا , أمر لم نعهده , مضى ذلك الليل بخوفه وهمه , لم يطل بنا المقام حتى عدنا إلى تنومة في نحو أسبوع من الزمان استغرقته الرحلة كلها , وربما ذكرت فرح والدي وقد رأني أحمل فراشي , وهو مع سانيته يمتح الماء من بئر قريتنا الصفحه , يسقي حرثه , وكان الوقت ضحى...
ولربما كان سوق السبت من مظاهر أسباب تكوين شخصية الفتى عند خروجه مع زملائه إليه بعد الحصة الرابعة نحو الساعة العاشرة لكي يتسوق مدرسو مدرستهم الوحيدة في تنومة فالحياة الاقتصادية والاجتماعية مرتبطة بحراك السوق , ففيه يستجمع الطالب أسباب تكوين شخصيته العلمية لما كان يشهد من : العلماء , والفقهاء, والوعاظ الذين كانوا يعظون الناس ويرشدونهم إذ كان في السوق مكان يعرف بالراية فيه ينادى للوعظ والإرشاد وعليه يقف المتكلمون , حيث يترك الناس سوقهم ويجتمعون حوله , ومنهم : شخصيات يعرفها هذا الفتى الذي كان عند عودته إلى منزله يجمع إخوته بل أسرته جميعها , ويرتدي عباءة والده [ المشلح] في مكان مرتفع في عقر الدار ويمضي في تقليد أولئك العلماء حتى أن أهله كانوا يصغون إليه إما رغبة أو رهبة, ولا زلت اذكر هذا المظهر بوضوح من على المكان الذي يعرف في محيطة الاجتماعي بالمتكا , وربما كان الشيخ عبدالله أبوعيون رحمه الله تعالى من أولئك الوعّاظ الذين تأثرت بهم فكنت أقلده , وبخاصة عند بكائه رحمه الله تعالى , ناهيك عن أثر مسجد السوق الأثري القديم الذي لم يكن تأثيرة بهين , وبخاصة عند إقبال الناس عليه في صلاة الظهر بمظاهر المسجد عند الوضوء والصلاة , ومما يؤسف له أن ذاك المسجد هدم وضاعت معالمه , والذي يظن بأن عمارته كانت في القرن الخامس الهجري .
ومما يذكره الطالب وهو في هذه المرحلة سنة1384هـ أنه كان يشهد مع زملائه ما يصنعه مدرس الفصل , حينما كان يفد مفتش إدارة التعليم من بيشة يومئذ , إذ يجعل الطلاب النجباء في مقدمة القاعة, ويأمر الذين من دونهم بالجلوس تحت المقاعد ليسترهم , حتى إذا دخل المفتش سأل الطلاب الظاهرين الأولين الذين تبوأوا صدر المكان فكان داعيهم في الإجابة يدل على فلاحهم ,وإذا خرج مفتشهم نهض الآخرون من أماكنهم سراعاً يضحكون...


طالما أن الحديث لا يزال عن الدراسة وبداياتها وشجونها فهل نستطيع أن نتعرف على زملاء دراستك من أبناء تنومة آنذاك ؟

لا أود ذكر الأسماء دفعاً للحرج بنسيان أحدهم , ولكنهم نحو عشرة أو يزيدون قليلاً , وكنت وأحد زملائي نتنافس الترتيب الأول, ولكن الله تعالى بفضله حقق لي هذا المركز, وهو ما قصصته في كتابي «حياة في الحياة» , والذي أذكره أن اختبار هذه المرحلة الابتدائية : السنة السادسة عام 1384هـ إنما كان يعقد في مدينة النماص في لجنة عامه تأتي أسئلتها من بيشة في رحلة مضنية شاقه: على هؤلاء النشء الطلاب الصغار من تنومة , فلا طريق لهم سوى طريق القدم مع عقبة القامة الجادة .



image
الكثير من أبناء جيلكم بدأ حياته موظفاًً صغيراًً نظراًً لظروف الحياة, وعدم توفر فرص التعليم العام بكافة المراحل في القرى, كيف تصف لنا تلك المرحلة وما أبرز محطاتها في حياتكم؟

من الحق ما قيل سأضرب مثلاً لذلك بما وقع لي فحين أقبلت على مدينة الرياض سنة 1388هـ بعد رحلة برية شاقة مضنية من الجنوب حين أستاذنت والديّ وزوّدني والدي رحمه الله تعالى بمبلغ لم يتجاوز سبعة وعشرين ريالاً على صعوبة في جمعها , فالناس حينذاك ينقصهم الكثير من تلك الأسباب , حيث قام الركب نحو السفر في سيارة لوري اتجهت إلى بيشة عن طريق وعر غير معبد ومفاوز شاسعة , وعقبات كؤود ليست يسيرة حتى إذا وصلنا بيشة اتجه ركبنا نحو الطائف حتى إذا وصلنا الطائف ركبنا سيارة [ابلكاش] وكان معنا بعض المسافرين , منهم أحد اليمنيين كأنه من تهامة اليمن , إذ لحظته في السيارة , وله متاع يشبه متاعنا فقلت لصاحبي هذا الراكب لن يسلم متاعنا من الضياع , وبالفعل لم نكد نصل الرياض في استغراب مني شديد لهذه المدينة , وقد أصابت يؤمئذ طرفاً من تقدمها اللاحق, حتى وجدنا هذا الراكب وقد عدا على متاعنا , فأخذ حقيبتنا , أخذها خطأ فيما يبدو منه , ولم نحسس بذلك ولا هو , إذ التشابه بين الحقيبتين واقع , لم ندركه إلا حينما وصلنا مقامنا هنالك نريد تبديل ملابسنا بأخرى , وندفع عنا وعثاء السفر , ففي تلك الحقيبة ملابسنا ومعها وثائقنا الدراسية والرسمية : شهادة الثانية المتوسطة وحفيظة النفوس , إذ لم نكد نفتح الوعاء الذي نحمله حتى راعنا عدم العثور على متاعنا بل وجدنا متاع الراكب : جوازه , وبعض لوازمه مما دعانا في الصباح الباكر للذهاب لمركز شرطة الغرابي بالبطحاء وأفضينا للمسؤول بالحادثة , فقال نعم ! راجعنا البارحة أحد اليمنين يحمل هذه الحقيبة , وقال بأنها ليست له فحمدنا الله على عودة متاعنا على الرغم من ضياع بعضه, ولقد صدق حنيف بن عمير اليشكري : إذ قال :
ربما تجزع النفوس من الأ=مر له فرجة كحل العقال
أقبلت على آمال في مدينة الرياض, وأنا غض التجربة قليل الدربة ,ولكن الله سبحانه وتعالى كان يكلؤني برعايته وحفظه, فحقق آمالي التي لم تكن أصلاً في حسباني , ولكن الله سبحانه يفعل ما يشاء.
والمرء ساع لأمر ليس يدركه=والعيش شح وإشفاق وتأميل
نعم! لقد انسحبت تلك الأيام في مدينة الرياض منذ سنة 1388هـ إلى عام 1404هـ في دأب مستمر تحقق في رحابه بفضل الله تعالى - الكثير من الإنجاز , فالحياة شكول والأيام دول , وهكذا تصرمت السنون منذ عملت جندياً بالأمن العام سنة 1388هـ وحتى حصلت على شهادة الدكتوراه سنة 1404هـ في حديث يطول يظهر في كتابي «حياة في الحياة»

نروح ونغدو لحاجاتنا =وحاجة من عاش لا تنقضي

وهذا النهج قد ينطبق على الكثير من أبناء جيلنا بين فرح ونزح وحياة عصامية جادة. أما تلك المحطات الحياتية التي تنقل فيها كاتب هذه الأمالي فقد بدأت حين ظهر في الصحف سنة 1388هـ إعلان يدعو لإشغال (30) وظيفة عداد ماء بمصلحة المياه بالرياض , فتقدم لها نحو ألف متسابق تم اختبارهم في بهو الأمانة بالملز حيث إن المتقدمين رصُوا جلوساً رصاً فملئوا القاعة, وعقد الاختبار للجميع ثم ظهرت النتيجة فلم يكن اسم المتقدم ضمن الثلاثين , بل ظهر من بعد ضمن الاحتياط الذين أعلن عنهم , إذ نودي منهم بعشرين ليكملوا الخمسين , ولكن الله يسر في هذه الأثناء وظيفة جندي بالأمن العام.

شر البلاد مكان لا صديق به=وشر ما يكسب الإنسان مايصم

وانطلق داعي الحياة فحصلت على شهادة الكفاءة, المتوسطة, ونجحت في مسابقة وزارة المالية لأصبح موظفاً فيها حتى سنة 1390هـ, ثم التحقت بالجامعة بعد حصولي على الثانوية وتخرجت منها , وكان في أثناء دراستي الجامعية أدرس في معهد الإدارة العامة حيث حصلت على دبلوم الدراسات الإحصائية لأصبح على وظيفة مدرب إحصاء في مصلحة الإحصاءات , وعند حصولي على درجة البكالوريوس ودّت الجامعة إبقائي معيداً فيها, حيث تمت مكاتبة مصلحة الإحصاءات العامة لنقلي للجامعة فوافقت وتمّ تعييني على وظيفة معيد سنة 1398هـ ثم أصبحت محاضراً فأستاذا مساعداً فأستاذاً مشاركاً فأستاذا سنة 1413هـ لتصبح هذه المحطة آخر المحطات ولكنها أعلاها , وأحبها إلى قلبي.



image


عرف الدكتور عبدالله أبو داهش كواحد من المهتمين بتاريخ فكر وأدب جنوبي الجزيرة العربية من خلال البحث في تاريخ المخلاف السليماني وسوق حباشة وغيرهما من الأبحاث إضافة إلى الإشراف على مجلة بيادر التي تصدر عن النادي الأدبي بأبها , فهل لنا أن نعرف بداية اهتمامكم بدراسة تاريخ المنطقة ,وأين إنتهى بها المطاف؟

بدأ ذلك حين كتبت مقالاً عن مدينة تنومة التي درجت في رحابها, وعشت حياتي الأولى فيها , وذلك في ريعان الشباب, قبل العشرين من عمري , مع أنني لا أذكر تاريخ ذلك المقال الآن , سوى أنه في ذاكرتي , لم تبرح تفاصيله من ذهني حتى اليوم , وانتهى بجمع كتابي «تاريخ اليعسوب في فكر وأدب أهل الجنوب ....» من قبل الإسلام إلى سنة 1380هـ في ستة أجزاء يضمها مجموع واحد .
وحين ذُكِرَت دورية بيادر فإني أقول: إنه في سؤال لمحررها مفاده : «كانت لكم تجربة في رئاسة تحرير دورية بيادر , ثم رئاسة تحرير مجلة جامعة الملك خالد , فما الفرق بين التجربتين إن وجدتم فرقاً ».
وكان الجواب مني :«عندما وليت رئاسة تحرير دورية بيادر كان في ذهني تجاهها تصور علمي يصلح لمجلة الجامعة التي لم تنشأ بعد , حيث سعيت مع أعضاء [هيئة] تحريرها لتحكيم بحوثها , وتحقيق ما يزيد في سمعتها العلمية, ولما أصبحت رئيساً [لهيئة تحرير مجلة جامعة الملك خالد كأول رئيس تحرير لها استحضرت تلك التجربة مع إخواني أعضاء هيئة التحرير , إذ زرنا الجامعات الشهيرة في بلادنا ذات السمعة العلمية الجادة , وكذا أفدنا من ضوابط النشر في بعض مجلات الجامعات الأخرى في العالم , حيث وضعنا لائحة النشر في المجلة وقواعدها وكان الفرق بين التجربتين : مثل المسافة بين التنظير في الأولى, والتطبيق في الثانية. ».



أصبح الباحث الأن لايجد صعوبة في البحث عن المعلومة وقد تأتيه وهو قابع في منزله أمام شاشة حاسوبه الشخصي بمجرد البحث في محرك ( قوقل )فهل ترى أن هذه الوسيلة مفيدة للباحث ,وهل تثق في تلك المصادر ؟


يجب على الباحث الجاد التمييز بين هذه المواقع , فعندما تكون معتمدة مشهورة من لدن الجامعات ذات السمعة العلمية , فلا بأس من الإفادة منها , وبخاصة فيما يخص التخصصات العلمية والتجريبية , وفيما عدا ذالك , فإن الواجب عدم الاعتماد عليها , وعندي أن الإفادة المباشرة من المصادر والمراجع أزكى للباحث وأظهر , ولا بأس أن تكون هذه التقنية دليلا للبحث العلمي لمعرفة مظانه, بل إن المداومة على الحاسوب والاعتماد عليه نقلا وقراءة قد تحقق الأمية البحثية و العلمية وتفقد ضوابط أساليب التعبير , و الكتابة.



الأبحاث التاريخية والمؤلفات الأدبية هواية محببة للنفس وهي جزء من المسؤولية الاجتماعية التي يضطلع بها الباحثون في إطار تخصصهم, وربما استهلكت منهم وقتاً وجهداً كبيرين حتى تظهر, ولكنها مع الأسف لا تجد رواجاً لدى القارئ بخلاف الأبحاث العلمية في مجال : الطب والمخترعات الحديثة فما رؤيتكم لها من منظور شخصي ؟

كل له شجن ومالك في العلا=شجن سوى الإصلاح يالك من شجن
ولعل السبب في ذلك يعود لظروف العصر , وحاجة الناس لنتائج الدراسات التجريبية , ولكني لا أرى ذلك بهذه الصورة الظاهرة في السؤال.




قراءة التاريخ والتوقف عند محطاته المختلفة لم تعد تستأثر باهتمام الشباب بعد ظهور الوسائل الصوتية والمرئية التي تقدم المعلومة على هيئة قصة أو فيلم وثائقي فهل تعتقد أن من الأجدى تحويل الأبحاث التاريخية إلى أفلام وثائقية مدعومة بالصوت والصورة خلال مراحل البحث مع إضافة بعض المشاهد المشوقة التي من شأنها أن تشد المتابع على أن تتولى بثها القنوات الثقافية مع بقاء النسخة الأساسية على هيئة كتاب يوزع وفق النمط التقليدي في المكتبات ودور النشر؟

لا أعلم سبب لهذا التوجه الفكري عند السائل , وإنما الأخذ بالأمرين قد يسهم في تعميم الفائدة العلمية المرجوة , وأظن ذلك سارياً لدى وسائل الدرس العلمي , ووسائل الإنتاج , وإلا فالدراسات التاريخية الجادة الأمينة الموثقة سارية القبول عند الدارسين المختصين ومَنْ سواهم .


image


قمتم بنشاط بارز في مجال البحث والتأليف على مدى سنوات طويلة فهل بالإمكان تسليط الضوء على تلك الأبحاث , وكم بلغ عدد مؤلفاتكم التي تحتويها المكتبة السعودية؟

هي بفضل الله تعالى كثيرة يضم ذكر بعضها مركز فهرس الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية , وثبت بعض الجامعات السعودية , مثل : جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ,وجامعة الملك خالد وجامعة الملك سعود. وفي جملتها تقع في نحو 40 عملاً بين تحقيق ودراسة ونحو 30 بحثا معظمها محكم إلى جانب اعداد مجلة حُباشة السنوية وحولياتها التي بلغت الآن (18) عدداً.



كيف استطعتم التوفيق بين ممارسة الأبحاث التاريخية, وبين العمل الأكاديمي داخل أروقة الجامعة ,خاصة وان بعض الأبحاث تتطلب الارتحال بين مواقع البحث , وتتبع المصادر وتوثيقها من باب أمانة البحث العلمي؟

العمل في الجامعة يتلازم مع التأليف والتدريس , وبفضل الله تعالى لم ادع التدريس وإلقاء المحاضرات عبر عملي في الجامعة , يصاحب ذلك العمل الميداني عبر تلك الرحلات العلمية المثبتة في كتابي «حياة في الحياة» إذ يتسنى العمل الميداني عند النهوض به في رحلة ميدانية علمية عملية بتوجيه من جهة التنفيذ وصاحب القرار, ولم يكن الباحث يدع فراغه في الإجازات الرسمية الصيفية وغيرها دون الإفادة من العمل الميداني , والمداومة على البحث العمل العلمي يباركه الله تعالى الوقت والجهد , ولقد اتصل عملي في التدريس مذ كنت محاضراً في جامعة الرياض سابقاً الملك سعود الآن , ثم في جامعتي: الملك خالد, والإمام .



في تنومة والنماص من بلاد بني شهر على وجه التحديد مواقع تاريخية مهمة, مثل : المسجد الأثري في جبل عكران , وبعض النقوش والصور على بعض الجبال شرق منعاء وبعض المقابر قرب الفرعة الشمالية بالنماص وعلى طريق منصبة التابعة لتنومة وسوق السبت الأسبوعي بتنومة وجامعها الكبير الذي جرفته معدات البلدية في غمضة عين , فما هو نصيبها من اهتمامكم البحثي خاصة وأنها مواقع أثرية لها مدلولاتها التاريخية التي يرغب أبناء المنطقة إماطة اللثام عنها ومعرفة أسرارها ؟

هذه الشجون العلمية بعيدة عن تخصصي العلمي الدقيق في دراسات فكر جنوبي الجزيرة العربية وأدبها , ومع ذلك فقد المحث إليها في إسهاماتي الفكرية والأدبية ودعوت إلى درسها , بل حذرت من التساهل فيها , ولعل قيام الدراسات العليا في جامعة الملك خالد يكشف الكثير منها .



image


أشرتم في أحد اللقاءات أن هناك حلقات مفقودة من تاريخ المنطقة لم يتطرق لها الباحثون في فترة زمنية معينة فما هي في نظركم الأسباب التي ادت الى عدم تدوينها عن تلك الفتره وهل تعتقدون ان لها تأثيراً كبيراً من حيث إختزال تاريخ المنطقة بسبب عدم ترابط الأحداث التي تكشف عادة عن بداية ونهاية حضارات معينة من وجهة نظركم ؟

تناولتها بالدرس والتدوين في كتابي : «تاريخ اليعسوب في فكر وأدب أهل الجنوب (ق.هـ -1380هـ »هو منشور مطبوع .



ذكرتم في أحد مؤلفاتكم عن تنومة أن تسميتها بهذا الاسم مشتق من اسم نبات التنوم الذي كان يكثر فيها , فكيف ينطق الاسم ؟ هل هو تنومة بفتح التاء أو بضمها ؟

أقول : إن الأسماء لا تعلل , وعند قبول الظن بأن تنومة إنما سميت بذلك المسمى توافقاً لاسم شجرة التَّنَّوم الذي يعتقد بوجوده في أوديتها فيمكن مراجعة هذا التعليل في معجم: «اللسان» لابن منظور 14/338 مادة تنم, وقد تضبط كما قال الأكوع الحوالي : «بفتح التاء المثناة من فوق , وضم النون».



الدكتور عبد الله ابو داهش يعد من أهم الباحثين والمؤرخين في المملكة ,و السؤال لماذا لم نر لكم حتى الآن اي ملتقى يضم المهتمين من أبناء المنطقة والمهتمين بتاريخها يعقد في رحاب تنومة , أو النماص , أو في أي مكان آخر؟

لقد عرض عليَّ الكثير من طلاب العلم والباحثين وغيرهم هذا الرأي فلم أقبله رغبة مني في أن أعيش في سواد الناس , ومكتبتي بيتي , وداري مفتوحة للجميع ولديّ الاستعداد في الإسهام بما يرفع من شأن العلم, وتاريخ هذه المدينة وأهلها , وخدمة هذا الوطن الغالي الحبيب .


image

ساهمتم مشكورين بإنشاء جائزة باسم " جائزة الدكتور عبد الله أبو داهش للبحث العلمي " وخصصتم لها قيمة , وشهادة للفائزين بها , كيف كانت فكرة إنشائها ومصادر تمويلها , وما مصير الأبحاث المقدمة سواءً الفائزة أو التي لم يحالفها الحظ بالفوز؟

نشأت فكرتها بفضل الله تعالى في الاحتفالية التي أقامها أخوتي وأبناء عمومتي وأهلي من أسرة آل مرعي في تنومة لأخيهم وابنهم وعلى رأسهم أخي وصديقي الشيخ علي بن عبدالرحمن آل حسين صيف عام 1430هـ , وأما مصدر تمويلها فدار الدكتور عبدالله بن محمد أبوداهش للبحث العلمي والنشر ومؤسستها بعد عون الله سبحانه , وأما مصير بحوثها فتخضع لشروط الجائزة نفسها المعلنة المنشورة .



للإعلام دور بارز في تسليط الضوء على المدن والقرى , فهل تعتقد أن إعلاميي تنومة قد قاموا بدورهم على الوجه المطلوب خاصة وأن العديد من الوجوه الإعلامية المشهورة في التلفزيون السعودي بمختلف قنواته من مذيعين ومخرجين من أبناء تنومة وكذلك الصحف المحلية لها مراسلين بالإضافة إلى العديد من الكتاب والمثقفين؟

لم يقصروا ,وفقهم الله ,فجهودهم ملموسة مشكورة , وهو من الواجب على أبناء هذه المدينة في ظل هذه القيادة الرشيدة ونأمل المزيد.



حضرتم إحدى أمسيات اثنينة تنومة, وكان محور الحديث حولها عن تاريخ ولاية الجهوة الأثرية في بلاد رجال الحجر للباحث الدكتور : علي العواجي من جامعة جازان , وقد كان لكم مداخلة مقتضبة مع الباحث طرحتم من خلالها بعض التساؤلات تعليقاً على نتائح البحث, ظهر من خلالها عدم تأييدكم لبعض ماذهب إليه الباحث وكان من أبرزها تساؤلكم عن مكان ولاية الجهوة وهو ما أحجم عنه الباحث مكتفياً بالقول أن لديه رسومات ومخططات يحتفظ بها حتى يخرج بحثه للنور, فماذا لديكم عن ولاية الجهوة في ظل اللغط الكثير الذي صاحب هذه المدينة الأثرية بدءً بالهمداني وإنتهاءً ببحث الدكتور علي العواجي ؟

ما سمعتُه من قول يمثل في واقعه تاريخ الحجريين الأزديين ساكني جبال السروات في القرون الهجرية الأولى وما قبلها إلى نحو نهاية القرن الخامس الهجري , إذ هم يومئذ يعيشون في أرضهم وعلى أديم بلادهم المعروفة , ولا شك أنه جهد علمي مشكور , لكنه ليس بكبير, ولا غريب على الباحثين المتخصصين , وعثور الباحث على تلك النقوش التي تحمل أخبار الناس في قبائل رجال الحجر ليس بغريب أيضاً , إذ هي منتشرة بكثرة له في بعضها فضل السبق والقراءة , وذاك أمر طبيعي يمثل حياتهم : العلمية ,والفكرية ,والسياسية ,والاجتماعية, وشيئاً من مظاهر حياتهم الأدبية , وهذا الجهد بالفعل سجل لحياة الحجريين أنفسهم , ولكنهم مثل غيرهم من ساكني جبال السروات الذين تفاعلوا مع بيئتهم فسجلوا أخبارهم هم والذين عبروا ديارهم من الجنوب أو الشمال , فكان لهم هذا الحضور المعرفي المفيد , ولكنهم أيضاً ليسوا مثل غيرهم من إخوانهم الازديين في شمالي بلاد السروات , فهوَلاء السرويون الشماليون أظهر حظاً من غيرهم لقربهم من الحجاز ولمرور الطرق الرئيسة المعروفة ببلادهم , وعندئذ يجب استيعاب الفرق بين الحجريين ساكني جبال السروات , وإخوانهم الذين ضربوا الآفاق خارج جزيرة العرب من أجل الجهاد, وطلب الرزق من حيث البعد المعرفي وكثرة العدد , والتجربة الحياتية فأولئك أكثر ثقافة وأعمق تجربة , وهم عندئذ ممثلون لثقافة مواطن هجرتهم فجهودهم وعاء لحياتهم جميعاً .
وَمَثَلُ مَنْ يعرض هذا التاريخ في شتى صوره على الحاضرين من أبناء قبائل الحجر كمن يجلب التمر إلى هجر , بل هي بضاعتهم ردت إليهم ,إذ في الحاضرين المستمعين الباحث , والمؤرخ , والمثقف , والمختص, بل والعالم الخبير, والذي حضروا من أجله لم يسمعوه ولم يحيطوا به , إلا إذا كانت مدينة الجهوة التي أسرف الناس في ذكرها تمثل كل الأرض التي غشيها التاريخ السابق , وهذا غير ممكن ولا صحيح , والذي أخشاه أن يورِّث تعليق بعض من قرأت كلامهم النفاق العلمي , فهم يقولون : إن النتائج التي توصل إليها الباحث تجب اقوال السابقين الظنية وليس بعد وأنها حاسمة في درسها , إذ لم أسمع خلاصة علمية , ولم يقطع أحد من قبل ولا من بعد حتى الآن بقول فصل, ولربما أن بعض هؤلاء المحسنين المحسوبين على البحث العلمي في تعليقاتهم صدروا عن عاطفة تدلل على رغبة في إظهار حضورهم فقط , وتلفت النظر إليهم وحسب, فعسى الله أن يعفو عنهم , وما هم عن البخس العلمي ببعيدين سيسألون عنه, وسيحملون وزره . ولقد قلت من قبل إنّ المؤهل الباحث الذي سيفصل في هذا الأمر هم الآثاريون المؤرخون , وهم إن شاء الله قادمون .
وحول تاريخ الجهوة وتحديد مكانها فإن المحاضر الفاضل وعد بإظهاره وهو الذي اعرفه بحماسته العلمية ونباهته , حيث أفضى إلي بشيء من نتائج بحثه حين أفضل علي بحديثه الهاتفي بعد عودته إلى جازان , وهو قادر بعون الله أن يدنو من الحقيقة , والذي آمله منه أن يأخذ بعين الاعتبار حديث ابن كثير في النهاية عن القرى العشرين التي أتى عليها أمر الله , وأن يدقق في مصداقية أقوال الهمداني الذي كان وأبوه من القائمين على رحلات الحج في زمانهما , وهل وقف الهمداني على موضع الجهوة وعرفه ؟ أم تلقى أخبارها من أفواه الحجاج العائدين من حجهم إلى اليمن, وهذا جد خطير .



لا تكاد تخلو قرية من قرى تنومة من اسم دكتور أو أكثر, ولكن يلاحظ أن قبيلة آل معافا مسقط رأسك قد اشتهرت بكثرة حاملي درجة الدكتوراه في مختلف التخصصات , فهل لنا أن نعرف سبب كثرتهم وهل للتنافس بين أبناء القبيلة دور في ذلك ؟

ذلك توفيق الله لهم , ولكل مجتهد نصيب , ولا أعتقد أن التنافس بين أبناء القبيلة هو السبب في كثرتهم لأنهم يصدرون عن روح إيمانية عميقة , وأنهم يتفاوتون في أعمارهم وتخصصاتهم , وبينهم من الروابط الاجتماعية , والصداقة والأخوة ما يزيد في محبتهم , ولا يجعل للحسد والتباغض والتنافس غير الشريف سبيلاً إليهم , زد على ذلك أن لهذه القبيلة ريادة موفقه في جوانب حياتية أخرى , مثل : التجارة , والجوانب الاجتماعية الأخرى شأن غيرهم من القبائل العريقة في تنومة الزهراء.



أسفرت انتخابات النادي الأدبي بالأحساء عن اختيار الدكتور ظافر الشهري أستاذ الأدب العربي بجامعة الملك فيصل رئيساً للنادي الأدبي بمحافظة الأحساء وهو أحد أبناء قبيلة آل معافا التي تنتمون إليها , كيف ترون هذا الاختيار من وجهة نظركم ؟

الاختيار موفق , ولدى الأستاذ الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري من الاستعداد ما سيحقق - إن شاء الله - آمال ولاة الأمر وأسرة النادي وأهل الأحساء , وأهل العلم والأدباء والثقافة , والجمعية العمومية وهو أهل لذلك كفؤ لقيادة النادي وتحقيق آمال من وضعوا الثقة في اختياره , ودعائي له بالتوفيق والسداد .



بصفتكم أستاذاً جامعياً وصاحب تجربة ثرية في مجال التعليم العالي , ما العلاقة من وجهة نظركم بين التعليم العام والتعليم العالي وهل تؤمن بنظرية أن معظم طلبة التعليم العام في الوقت الراهن غير مؤهلين للجلوس على مقاعد الدراسة الجامعية ؟

العلاقة قوية وثيقة , بل كان لي رأي في ضرورة اختيار معلمي مراحل التعليم العام, وبخاصة المرحلة الابتدائية حين رأيت الاهتمام بالمقدرة العلمية المتحققة في القائمين على التدريس من ذي التقديرات العالية والمكنة العلمية ففاقد الشيء لا يعطيه , أما التعميم الظاهر في السؤال فلا أرى تأييده , فالخير - إن شاء الله تعالى- موجود في أبناء هذه الأرض وأهلها , ولكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم.



لم تعد تنومة كما عهدناها سابقاً قرى متناثرة على ضفاف أوديتها شرقاً وشمالاً حيث أصبحت مدينة عصرية تعج بالناس والحركة التجارية وتغيرت أنماط الحياة فيها, ولكن بشكل مؤقت خلال فترة الصيف نظراً للهجرة الشديدة لأهلها نحو المدن الكبرى , فماذا ينقصها حالياً لتواكب المدن الأكثر تطوراً, وهل تعتقد أن إنشاء المستشفى مع ظهور بوادر لبدء التعليم الجامعي فيها ,وكذلك ما أثير مؤخراً عن تحويلها إلى محافظة سيسهم في تسريع وتيرة التطور فيها وتكون سبباً في عودة الطيور المهاجرة؟

بلى كل ما قيل يعد من أسباب تطوير هذه المدينة , ولعل مكانة هذه المدينة : التاريخية وسمعتها السياحية يشفعان لنهضتها فما يحمله أهلها ولاء صادق لولاة أمورهم وما يصدرون عنه من : حسن الطوية ,وشرف المتحد , وسعة الأفق , وحسن الجوار سيسهم في تسريع عجلة التقدم الحضاري فيها , فبحمد الله تعالى نجد هذه المدينة شأن غيرها من بلادنا الغالية الراعية والاهتمام من لدن ولاة أمرها , وأما الهجرة فهي ظاهرة محلية عامة تسعى حكومتنا الرشيدة للحد منها وأني لأرجو أن يتحقق لمدينة تنومة استكمال الدوائر الحكومية فيها , وأن تصبح محافظة , وأن يكون فيها نواة علميه من الكليات العلمية لجامعة ناشئة إلى جانب الأمل في تأسيس ناديين أدبي , ورياضي , وأن يسعى القائمون في بلدية تنومة في استكمال مبنى المركز الحضاري الغائب الحاضر .



image




هل من كلمة أخيرة تقولونها في نهاية هذا اللقاء لأبناء تنومة خاصة, وأنكم شخصية معروفة على نطاق واسع , وذو شهرة عالية تحظى باحترام وتقدير الجميع؟

تحيتي الصادقة المخلصة لأبناء تنومة بعامة , وهم في قلبي , وكلمتي لهم أن يحرصوا على وحدة بلادهم الوطنية , وأن يحافظوا على مكتسباتهم ودينهم , وأمنهم , ومصالح وطنهم , وأن لا يؤتى من قبلهم ,بل يجب عليهم أن يكونوا عينا ناظرة تدفع الخطل والقسور وتزيد في بناء الحياة الفكرية و الاجتماعية والأمنية وغيرها , وهديتي لهم ما أسهمت به بفضل الله تعالى من جهود علمية في ميدان البحث العلمي , وما جمعته لهم من آثار مخطوطة كانت غائبة عن الجميع لتصبح اليوم على رفوف الواجهة العلمية : بحثاً, وتحقيقاً, ودراسة ,وجمعاً ولله در أستاذنا العالم الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشامخ الذي يقول في إحدى رسائله للباحث «وزاد من سروري أن رأيت نبتة الشجرة الطيبة : شجرة الأدب في الجنوب , وقد صارت دوحة تورف بالأغصان , وتساقط أحلى الجنى», ولهم أهدي ما تحقق لي بفضل الله تعالى من انجازات علمية كبيرة كثيره أعلاها :
(1) حصولي على الجائزة التقديرية للرواد في تاريخ الجزيرة العربية ,جائزة : الأمير سلمان بن عبدالعزيز التي نلتها بفضل الله تعالى في دورتها الأولى عام 1426هـ .

(2) وجائزة أبها للثقافية , جائزة: الأمير خالد الفيصل ومراكزها الأولى المتحققة في جوائزها عبر الأعوام 1406هـ , 1408هـ ,1422هـ ,1426هـ

(3) وتكريم وزارة الإعلام لي ضمن عشرة أدباء على مستوى المملكة العربية السعودية في مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث (27-30/12/1430هـ) .
ولهم مني أيضاً ما آمله من إهداء مكتبتي الخاصة والمخطوطة , والتي أعلنت عن نواتها من قريب , مما أسميته قاعـــة محمد بن حسين أبوداهش لعرض المخطوطات والوثائق , والمزمع إن شاء الله تعالى تأسيس مقرها قريبا , ولهم أيضاً أهدي كتاب «تنومة الزهراء في أعين بعض الشعراء , والباحثين , والرحالة, والكتاب في [الجاهلية , والإسلام حتى سنة 1407هـ ] مدونات علمية مختصرة , ونصوص تاريخية مختارة » الذي تم جمع مادته من شوارد منتقاة عبر أكثر من ثلاثين سنة, ولهم مني التقدير والاحترام .



التعليقات 15
التعليقات 15
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عبدالرحمن بن خلوفه 17-11-1432 01:07 صباحاً
    قامه كبيرة وباحث ومتخصص مثل الدكتور عبدالله مفخرة لنا جميعا . ...شكرا لموقع تنومة ولقيامه بهذا التقرير تعرفنا على الكثير من سيرة ابومعاذ بارك الله في عمره وعمله .
  • #2
    ابو عمر 17-11-1432 01:35 صباحاً
    هذا الرجل قامة علمية وبحثية وسبحان الله الذي جعل العلم للعالم وقاراً وتواضعاً فكلما زاد العلم رأيت التواضع والدكتور عبدالله من أجمل الامثلة على هذا الكلام وفقك الله يابو داهش وكثر من امثالك فوالله انك ترفع رأس كل من ينتسب لتنومة أو لبني شهر . وشكراً لموقع تنومة وللأستاذ عبدالله على هذا المجهود الرائع في ابراز هؤلاء النوادر من ابناء حبيبتنا تنومة.
  • #4
    عابر سبيل 18-11-1432 01:48 صباحاً
    الدكتور عبدالله قامة علمية وثروة فكرية ليس على مستوى المنطقة وحسب بل على مستوى المملكة استمتعت كثيرا بهذا الحوار الجميل والشيق النابع من القلب و طالما انتظرناه شكرا لكل من اسهم في اخراج هذا العمل وشكرا لموقع تنومة المتميز .
  • #5
    فهد على الشهري 18-11-1432 02:23 صباحاً
    ارحب بالبرفيسور عبدالله الله يطول بعمره الذي كان لي شرف الجلوس في احد مجالسة التي لا يمل السامع من حديثه وفقه الله وزاده من علمه
  • #6
    الشيخ سعيد بن مسفرالشهري 18-11-1432 07:33 صباحاً
    أولا ملايين الشكر للزملاء الغالين في موقع تنومة على هذا اللقاء المبارك 00 ثانيا فالشكر والتقدير للغالي الحبيب الدكتور عبدالله وهو رمز كبير من رموز المنطقة الجنوبية ورموز مملكتنا الحبيبة , ولو كتبت عنه مئات الصفحات لان أوفيه محبتي له وتقديري له ولابنائه المخلصين الطيبين اسأل الله عز وجل أن يوفق أبا معاذ لكل خير وبركة
  • #7
    محمد الأسمري 18-11-1432 10:04 مساءً
    لا شك ان كل ابناء المنطقة يفخرون بوجود عالم مثلك يا دكتور عبدالله ويزيد فخرنا فخراً بتكريس حياتك لدراسة وتدوين تاريخ الأزد الذي هو في امس الحاجة للمخلصين أمثالك وفقك الله لكل خير
  • #8
    أحمد بن سعيد 18-11-1432 10:43 مساءً
    الدكتور العواجي لم يأتي بجديد حول مدينة الجهوة وان كل ما قالة في ذلك اللقاء شي معلوم و قرأناه وعرفناه في المنتديات والصحف فلم يصل باحث الى ما يثبت ويحدد وجودها . ومع احترامنا لإجتهاده الا ان الباحث يجب ان يوسع دائرة بحثة والإستعانه بمن سبقوه في البحوث والدراسات التاريخية وارى انه كان المفترض ان يجرى معك يا دكتور لقاءات لبحث هذه الأمر الهام في تاريخ المنطقة والإستفاده من علمك وما تحويه دارك من مخطوطات ومعلومات تاريخية .
       الرد على زائر
    • 8 - 1
      علي العواجي 22-11-1432 12:50 صباحاً
      لك جزيل الشكر وحسبي اني لااريد فخرا ولانفاقاوانماجلبت بضاعتي الى اهلهاالكرام ويكفي البروفيسور ابوداهش اني استفدت من كتبه التي هي عصارة فكره وهو استاذ الجميع خلقا وعلما وتواضع علماء.وله باع طويل في أدب جازان ودراساتها العلمية. وتكفي البروفسور أبو داهش ما قاله الأستاذمحمد العقيلي رحمه الله ,عن دأبه وحرصه على العلم ,وحرصه على الاستفادة من المخطوطات التي كانت في مكتبته,وإخراج أهم الدراسات عن أدب المنطقة وتاريخها. وآمل من الله أن يكون العمل خالصا لوجهه ولا أقول أني قد علمت كل شئ عن الجهوة ومن قال أنه قد علم فقد جهل. محبكم:خادم علماء رجال الحجر المخلصين علي العواجي
  • #9
    المغترب 19-11-1432 03:21 صباحاً
    احييك يا دكتور عبدالله واحيي فيك سمو اخلاقك وتواضعك النابعة من مخافة الله التي عهدناها فيك اسأل الله ان يوفقك ويزيدك من علمه
  • #10
    على العمري 19-11-1432 04:30 صباحاً
    اقولها دائماً المتميزون والمبدعون تكون حياتهم في بدايتها حافلة بالمصاعب اعجبت كثيراً بالسرد الجميل لبداية مشوارك في الحياة وما قابلك من مواقف اطال الله في عمرك وتقبل سلامي
  • #11
    رعد الشهري 20-11-1432 06:37 مساءً
    ابو معاذ قدم لتنومة جائزة سنوية بقيمة 10الاف ريال وهي طبعاً اعلى جائزة في المنطقة وهذا دليل كبير على ما يوليه هذه الرجل لمدينتة تنومة فلا يسعنا الا ان نقول له الف شكر وكثر الله من امثالك
  • #12
    ابوتركي 21-11-1432 11:54 مساءً
    ابامعاذ حفظك الله ورعاك استمتعنا برحلة عمرك العامره اشكرك واشكر القائمين بهذا اللقاء اللذي قربنا من الدكتور عبدالله
  • #13
    علي بن أحمد 23-11-1432 04:38 مساءً
    استمتعت كثيراً بقراءة هذا اللقاء والشيخ عبدالله من القامات العالية التي تفرض نفسها في كل مكان شكراً لك أبا فائز على إعداد هذا اللقاء
  • #14
    أبو عبدالله التنومي 26-11-1432 12:45 صباحاً
    الدكتور عبدالله أبو داهش عندنا معروف بمكانته الأدبية واللغوية وأما مدح الموسى له فلا نعترف به لأن الموسى له توجه أدبي معروف بأدب الحداثة وهو مضاد للشريعة من كل وجه
  • #15
    sami 26-11-1432 09:23 صباحاً
    حفظك الله وبارك فيك يا أبو معاذ أنت فخر لبني شهر وكثر الله أمثالكم
أكثر  

سحابة الكلمات الدلالية

طب وصحة

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن يطيل العمر بإذن الله
/ 24 رمضان 1445

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن..

البروفيسور أليكسي سيتنيكوف، الذي يتخصص في العلوم النفسية والاقتصادية والفلسفية، يشدد على أن الجسم يبدأ في عملية الشفاء الذاتي عند الالتزام بوقتين مثاليين للنهوض وممارسة الرياضة. ينصح البروفيسور الأشخا..

الغضب المستمر: تأثيراته السلبية على الصحة البدنية والعقلية
/ 07 شعبان 1445

الغضب المستمر: تأثيراته السلبية على الصحة..

الغضب هو عاطفة قوية تتميز بالشعور بالعداء تجاه شخص أو شيء ما. على الرغم من أنه في بعض الأحيان يمكن أن يكون محفزًا للعمل، إلا أن الغضب المستمر أو الشديد يمكن أن يكون ضارًا للصحة. الدكتور ريموند تافرات ..

تعرف على «المسؤول» عن تسريع شيخوخة الأوعية الدموية
/ 07 شعبان 1445

تعرف على «المسؤول» عن تسريع شيخوخة الأوعية الدموية

أظهرت دراسة جديدة من جامعة “كينغز كوليدج” في لندن أن الجزيء المعروف باسم (Sox9) له دور رئيسي في تسريع عملية شيخوخة الأوعية الدموية. الشيخوخة الخلوية هي العملية التي تفقد فيها الخلايا القدرة على الانقس..