×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الباحث الخشرمي يتفق مع المؤرخ العلامة العمروي ويؤكد بأن:

الشنفرى (تُنومي أثليٌ)، ويكشف جوانب مهمة لُغوياً في قصيدته اللامية

الباحث الخشرمي يتفق مع المؤرخ العلامة العمروي ويؤكد بأن:
تنومة: ضمن فعاليات وأنشطة اللجنة الثقافية التابعة لنادي أبها الأدبي في محافظة تُنومة قامت اللجنة مساء يوم الأحد 22 شوال 1438هـ بتنظيم أول فعالياتها الثقافية تحت عنوان: (قراءة معاصرة في شعر الصعاليك، لامية العرب أنموذجاً) للباحث الأستاذ/ عبدالله بن معدي الخشرمي، وقد بدأ اللقاء بعد صلاة المغرب في قاعة المحاضرات بمقر اللجنة الثقافية في مبنى جمعية البر الخيرية بتُنومة، وحظيت بحضورٍ نخبوي جمع كوكبةً من المعنيين والمُحبين للأدب والثقافة على مستوى تُنومة وما جاورها،
قدّم اللقاء سعادة أمين اللجنة الدكتور/ علي بن فايز أبو هاشم مرحباً بالضيف والحضور الكرام، واستعرض أهمية قصيدة (لامية العرب) الأدبية والتاريخية، مُشيراً إلى عناية الكثير من الأُدباء والمؤرخين واللُغويين بها منذ القرن الثاني الهجري تقريباً، ومؤكداً أن اللامية لا تزال حتى وقتنا الحاضر تحظى بالكثير من العناية، وتخضع بين حينٍ وآخر للبحث والدراسة العلمية التي يعكف عليها بعض الباحثين والدارسين المهتمين بجوانب مختلفة من العلوم والمعارف، ومن هؤلاء الباحثين ضيف اللجنة الأستاذ الباحث/ عبد الله بن معدي الخشرمي.
تحدث بعد ذلك ضيف اللقاء مبتدئاً بحمد الله تعالى وشكره، والصلاة والسلام على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ثم وجه شكره لأعضاء اللجنة الثقافية في محافظة تُنومة وللنادي الأدبي في أبها، مؤكداً تقديره وتثمينه لدعوة أمين اللجنة وأعضائها الكرام، شاكراً لهم وللحضور من الـمثقفين إتاحتهم الفرصة له ليلتقي بهم في هذه الأُمسية الأدبية التي وصفها بالاستثنائية؛ مُلمحاً إلى أنه سيُسلط الضوء على جوانب مهمة من قصيدة لامية العرب التي يعلم كل باحثٍ في مجال الأدب العربي أنها مليئةٌ بالأحداث وزاخرةٌ بالمعاني، ومرتبطةٌ بالكثير من الظروف التاريخية والبيئية والجغرافية والأخلاقية والإبداعية الأدبية التي دعت البعض إلى القول بأن معلقة امرئ القيس بُنيت فنياً على النمط الذي جاءت به اللاميّة. وأشار إلى أن محاضرته ستتناول (بإيجاز) ثلاثة محاور رئيسة، هي:
أولاً/ الظروف الزمانية والمكانية التي نشأت فيها ما يُعرف بالصعلكة.
ثانياً/ الخطأ الذي وقع فيه بعض المؤرخين والمثقفين في تفسيرهم للامية العرب كحقيقة وليس كتأويل.
ثالثاً/ تأويل لامية العرب لشاعرها الشنفرى.
جاء بعد ذلك دور الـمداخلات والتعليقات والتساؤلات التي شارك بها عددٌ من الحضور، حيث شارك الدكتور/ محمد سليمان بالمداخلة الأولى التي أثنى فيها على المحاضر واصفاً إياه بالمنفرد بالعديد من التأويلات الناتجة بلا شك عن عمق التحليل وجميل التأويل. ومعلقاً على وصف المحاضر للفترة التي ظهر فيها الصعاليك بالضبابية. عقب ذلك جاء تساؤلٌ للشاب/ عبد الرحمن بن محمد الشهري عن السبب الذي جعل المحاضر يمتنع عن ذكر غير الشنفرى من الصعاليك المشهورين؟
ثم جاءت مداخلة الأستاذ/ محمد بن سليمان بن مداوي حول لفظ (الخشرم الـمبعوث) الوارد في القصيدة، وتساؤله عن مدى ارتباط أسماء الأماكن والمواضع الواردة في شعر الشنفرى بتُنومة الحالية. وبعدها كانت هناك مداخلةٌ للأستاذ/ سعد المطيور الذي تساءل عن عدد أبيات اللامية، وعن الأسماء الواردة في القصيدة سواءً أكانت نباتيةً أم حيوانيةً أم مكانية. وكان تساؤل الأستاذ/ظافر الجبيري حول مدى مصداقية الأقوال التي تربط تاريخ وانتماء الشنفرى بالمنطقة على وجه التحديد. وكانت المداخلة الأخيرة للدكتور/صالح أبو عرَّاد الذي شكر المحاضر على طرحه المتميز والعسير في الوقت نفسه، ومتسائلاً عن مدى اتفاق رؤى الباحث مع ما اشتمل عليه كتاب (الشنفرى ..قراءةٌ جديدةٌ في أخباره وشعره) للمؤرخ العلامة الدكتور/ عمر بن غرامة العمروي والصادر منذ عامين تقريباً عن النادي الأدبي في أبها؟
الجدير بالذكر أن الباحث الخشرمي تناول خلال محاضرته جوانب مختلفة في موضوع المحاضرة، وتعرّض للعديد من النقاط المهمة وذات العلاقة بحياة الشاعر الشنفرى وقصيدته الشهيرة بلامية العرب، كما أنه أجاب على مداخلات الحضور التي أثرت اللقاء بالجميل من المعلومات التي يُمكن رصد أبرز ما جاء فيها على النحو التالي:
= يُعد مطلع اللامية أهم وأبرز ما فيها على وجه العموم. وإن كانت القصيدة المعروفة باللامية مُتفردةً في محتواها ومستواها الشعري.
= أن كثيراً ممن درسوا اللامية في وقتنا الحاضر قد انطلقوا في دراساتهم على النحو الذي فهموه من ذلك الـمطلع.
= أن الإعجاب الـملحوظ بشخصية الشنفرى وشاعريته لم يأت من فراغ؛ فقد كان صاحب شخصيةٍ لافتةٍ للنظر في جوانب كثيرةٍ من حياته، لاسيما أنه كان فارساً وشاعراً ونصيراً للمظلومين، وكان متميزاً بعزة النفس وسمو الأخلاق، واشتهر برفضه للضيم، وصبره على مواجهة الصعاب وتحديه لها.
= من أبرز ما تضمنته اللامية تلك القدرة الهائلة والعجيبة عند الشاعر الشنفرى على انتقاء الرموز، وحُسن توظيفه لها في قصيدته.
= أن تسمية الصعاليك في تراثنا العربي تسميةٌ قديمة كانت تُطلق على أشجع الفرسان في فترة ما قبل الإسلام، وأنهم كانوا مناصرين للمظلومين من أبناء مجتمعاتهم، وحريصين على فك أسر الأحرار الذين وقعوا أسرى الرق والعبودية بطريقةٍ أو بأُخرى في زمن الجاهلية.
= الشنفرى هو من وثّق نفسه في شعره؛ فقد صرَّح بأنه من أبناء الـمنطقة التي تعرف اليوم ببلاد رجال الحجر، وما قاله بلسانه أسهم بفعاليةٍ وإيجابيةٍ في حفظ أصله ونسبه وسيرته.
= الشنفرى هو الاسم المشهور للفارس الشاعر التُنومي الأثلي (ثابت بن مالك بن الأواس بن ربيعة بن نصر بن شهر بن ربيعة بن الحجر بن الهنؤ بن الأزد)، وكتاب الدكتور عمر بن غرامة العمروي قد أوضح ذلك وأكّده.
= كل وصفٍ وكل كلمةٍ في شعر الشنفرى وبخاصةٍ في اللاميّة هي بمثابة رمزٍ لفظي، وله دلالاته التي عرفها من عرفها وجهلها من جهلها، وكل ما جاء في شعر الشنفرى يُشبه أحرف ورموز اللغة الفرعونية المعروفة بـ(الهيروغليفية) التي تشتهر بأن لكل حرفٍ وكل نقشٍ دلالته الرمزية.
= تميّز الخطاب الشعري عند الشنفرى بمستوىً رفيعٍ من الدلالة الرمزية التي لا يفك رموزها إلاّ من تمكن من معرفة أبعاد لغته الشعرية السامية في دلالتها ومعناها.
= عدد أبيات اللامية كما هو معروف (69) بيتاً شعرياً؛ إلاّ أن الخشرمي يجزم بأنها (68) بيتاً فقط؛ إذ إن هناك بيتاً لا تصح نسبته للقصيدة، وهو البيت رقم(14) القائل:
وأغدو خميص البطن لا يستفزني ................ إلى الزاد حرص أو فؤاد موكل
= الباحث أفاد كثيراً من الكتابات المختلفة قديماً وحاضراً عن الشنفرى ولاميته، والتي كان آخرها كتاب الدكتور/ عمر بن غرامة العمروي الصادر عام 1436هـ عن نادي أبها الأدبي، ومخطوطةٍ أُخرى حصل عليها منذ عدة أيامٍ عن طريق الدكتور/ أبو عرّاد تتحدث عن قصيدة (لامية العرب) للعلامة الشنفرى كتبها فخر خوارزم العلامة محمد بن عمر الزمخشري، والملحق بها عدد من الشروحات، والتي يرجع تاريخ طباعتها إلى عام 1300هجرية بمطبعة الجوائب في قسطنطينية بتركيا.
وفي ختام اللقاء قام سعادة أمين اللجنة د/ علي أبو هاشم بتسليم الضيف درع اللجنة الثقافية، وجرى التقاط عددٍ من الصور التذكارية لهذه المناسبة، ثم تناول الجميع طعام العشاء المُعد بهذه المناسبة.
image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image

image
التعليقات 1
التعليقات 1
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابو حاتم تبوك 24-10-1438 07:22 صباحاً
    يعطيكم العافيه حق قد يسلب منا اذا لم يكن بيننا امثالكم
    نتمنى ان يستمر لاحقاق الحق
أكثر  

طب وصحة

طبيبة: تجاهل وجبة الفطور بشكل متكرر يمكن أن يرفع من خطر الإصابة بجلطة دماغية.
/ 19 شوال 1445

طبيبة: تجاهل وجبة الفطور بشكل متكرر يمكن أن..

تشير الأبحاث المتعددة إلى أن العلاقة بين توقيت تناول الطعام وتكراره ومخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية قوية. وقد يؤدي تجاهل وجبة الفطور بشكل متكرر إلى الإصابة بجلطة دماغية. الدكتورة كسيني..

ما هي إبر أوزمبك لعلاج مرض السكري والتنحيف .. اضرارها الجانبية
/ 16 شوال 1445

ما هي إبر أوزمبك لعلاج مرض السكري والتنحيف..

يُعد دواء **أوزمبك**، المعروف علميًا بالسيماجلوتيد، علاجًا فعّالًا يُعطى عبر الحقن تحت الجلد للمساعدة في: - **تنظيم مستوى السكر في الدم** للأشخاص المصابين بالنوع الثاني من السكري، وذلك بالتزامن مع ..

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن يطيل العمر بإذن الله
/ 24 رمضان 1445

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن يطيل العمر بإذن الله

البروفيسور أليكسي سيتنيكوف، الذي يتخصص في العلوم النفسية والاقتصادية والفلسفية، يشدد على أن الجسم يبدأ في عملية الشفاء الذاتي عند الالتزام بوقتين مثاليين للنهوض وممارسة الرياضة. ينصح البروفيسور الأشخا..