×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الاثنينية الثانية في موسمها الحادي عشر

البهيشي يؤكد أن تقسيم ( الأثلية والسلامية ) مصطنع ولا يقوم على أُسس حقيقة .

الاثنينية الثانية في موسمها الحادي عشر
صحيفة تنومة -أ.د/ أبو عرّاد . تصوير / بدر الطنيني في لقاءٍ تاريخي تُراثيٍ متميز حضورًا وموضوعًا نظمت ( اثنينية تُنومة الثقافية ) مساء يوم الاثنين 6 رمضان 1434هـ ثاني فعاليات موسمها ( الحادي عشر ) خلال صيف هذا العام 1434هـ بالتعاون مع ( لجنة التنشيط السياحي في مُحافظة تُنومة ) تحت إشراف سعادة الأستاذ الدكتور / صالح بن علي أبو عرَّاد المشرف على اللجان الثقافية في تُنومة الذي استهل اللقاء بكلمةٍ ترحيبيةٍ حيّا فيها الحضور ، وهنأهم بشهر رمضان المبارك ، ومُقدمًا الشكر والتقدير لمكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة تُنومة الذي استضاف هذا اللقاء مُمثلاً في أعضائه الأفاضل وسعادة المدير التنفيذي للمكتب الأستاذ / عبد الله بن سالم ، كما أثنى المشرف على الاثنينية على ما تفضل الأستاذ الدكتور / غيثان بن علي بن جريس بإهدائه للاثنينية وروادها كميةً من الكتب والمطبوعات التي يتم توزيعها على الحضور في كل لقاء من لقاءاتها .

وكرر الشكر والتقدير للأستاذ / ظافر بن فهران الذي تولى تصوير وتسجيل فعاليات اللقاء ليكون توثيقًا لفعاليات الاثنينية وليكون بإذن الله متاحًا بعد ذلك على شبكة الإنترنت للراغبين في مشاهدته .

تحدث بعد ذلك الدكتور / أبو عرّاد بمُقدمةٍ جعلها بين يدي المحاضرة قال فيها : إن اثنينية تُنومة الثقافية تسعد دائمًا بإتاحة الفرصة للجميع ليطرح كل باحثٍ أو مهتم بالشأن الثقافي على وجه العموم ما له من وجهات النظر الصائبة أو الرؤى العلمية ، التي يحق للمتلقين عند طرحها قبولها أو عدم قبولها اعتمادًا على ما تستند إليه من الأدلة والبراهين والحقائق ، وأن علينا جميعًا أن نُدرك أن السعي إلى معرفة الحقائق هو الهدف الرئيس الذي نـجتهد في الوصول إليه ، ونطمح إلى بلوغه ما أمكن ، وأننا يجب أن نؤمن تمامًا بأن السماء تتسع لكل النجوم ، وأن لكل صاحب مقالٍ حقه من الاحترام والتقدير فاختلاف الرأي لا يُفسد للود قضية .

استعرض بعد ذلك السيرة الذاتية للضيف والتي أشارت إلى أنه من مواليد عام 1372هـ في ( ذي الحلاه ) بالظهاره ، وأنه حاصلٌ على درجة الماجستير من جامعة الملك سعود عام 1403هـ ، وقد عمل في عددٍ من الوظائف الحكومية حيث عمل مدرسًا ثم موظفًا بوزارة الخارجية وتدرج في العديد من المناصب الإدارية فيها ، كما أنه شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات المحلية والدولية ، والتحق بالعديد من الدورات في الداخل والخارج .

بدأ المحاضر بعد ذلك محاضرته شاكرًا للاثنينية وللحضور ، فمقدمةٍ تاريخيةٍ أشار فيها إلى أن تأريخ وتراث بلاد رجال الحجر الذي بين أيدينا يؤكد أنها لم تحظ بحقها من التدوين والتسجيل التاريخي الذي ينبغي أن يكون حيث يعتريه النقص والتحقيق والدراسة البحثية الجادة . وقد عرّج الباحث بعد ذلك على العديد من العناصر الرئيسة التي اعتمد فيها على كتابه الصادر عام 1431هـ ، والذي يحمل عنوان ( قبيلة بني شهر بين الماضي والحاضر )، وكان من أبرز تلك العناصر ما يلي :

تحديد الموقع الجغرافي لبلاد بني شهر ، ارتباط تاريخ المنطقة بالأزد وهجراتهم و سكان السراة قديمًا ، مع ذكرٍ مختصرٍ لأقسام قبائل الأزد في الماضي والحاضر وفضائلهم وتعدادٍ لأهم ملوكهم في الماضي كعمرو بن لُحي الخُزاعي ، وجبلة بن الأيهم . تلى ذلك إشارةٌ لبعض أعلام الأزد وعُلمائهم عبر التاريخ كالخليل بن أحمد الفراهيدي ، والمُبرد ، والإمام الطحاوي ، وعبد الغني بن سعيد العامري الحجري وابنه سعيد وغيرهم .

انتقل المحاضر بعد ذلك للحديث عن أقسام بلاد الحجر في الماضي والحاضر ومحاولةٍ لحصر أهم الكتب التاريخية التي تحدثت أو أشارت إلى نسب الحجر في الماضي . وقد تعرض المحاضر إلى تاريخ مدينة الجهوة مؤكدًا أنها كانت عاصمة رجال الحجر ، وأنها تتبع في حُكمها لأسرة ( آل الضحّاك ) ، ومنهم جابر بن الضحّاك الربعي ، وأنهم رؤؤس بني أثلة وحُكام الجهوة التي استمرت عامرةً حتى بداية القرن التاسع الهجري ثم هدمت من قِبل المماليك سنة 819هـ . وألمح إلى أنه لا يتفق مع ما أُثير مؤخرًا حول تاريخ وموقع الجهوة وما كتب عن ذلك الموضوع .

تحدث بعد ذلك عن أقسام بني شهر الرئيسة واستعرض المقصود بالأثلية والسلامية بين قبائل رجال الحجر ، وأن ذلك التقسيم ( مصطنع ) لأنه أقرب ما يكون إلى ( الحلف القبلي ) الذي لا يقوم أو يعتمد على أسس النسب والجغرافيا والجوار ، ولا يخضع لأي اعتباراتٍ تاريخية ، وأنه بُني على سياسة فرق تسُد ، وكان للإمارات والحكومات التي استولت على المنطقة قديمًا ( كالعثمانيون وأشراف الحجاز والأدارسة ) دورٌ في إثارة النعرات والعصبيات ، وإحداث الفتنة والشقاق والحروب بين أبناء القبيلة الواحدة ، كما أشار إلى ذلك في كتابه الذي صدر مؤخرًا بعنوان ( قبيلة بني شهر بين الماضي والحاضر ) .

وأشار الباحث إلى العلاقة بين بلاد بني شهر والدولة العثمانية ، وعلاقتها مع الدولة السعودية منذ بداية القرن الثالث عشر الهجري ، وجاء ختام عرض الباحث في محاضرته مُشيرًا إلى بعض الكتاب والمؤلفين القدامى والمعاصرين وموقفهم من تاريخ المنطقة .

أُتيحت الفرصة بعد ذلك للمداخلات التي بدأها العميد علي بن شايخ الذي شكر المحاضر وأثنى على ما ذكره ، وقال إن كتاب المؤلف يجمع بين التاريخ والجغرافيا ، وعلّق على ما ذكره المحاضر حول مخالفته لما ورد عن الجهوة .

وتحدث الشيخ علي بن فراج قائلاً إن الباحث قد تفضل بإيضاح بعض الحقائق التي كانت غائبةً عن الكثيرين . أما العميد صالح بن حمدان فقال : كنت أتمنى لو أن المحاضر قام بإعداد خريطة توضيحية للمواقع التي ذكرها والقبائل والأماكن والأحداث التاريخية ، ومنها موقع الجهوة الذي لا يزال الخلاف فيه قائمًا بين الباحثين مع العلم أن ما ذكره الدكتور علي العواجي في كتابه كان معتمدًا على نقوشٍ قائمة وشاهدة عبر سنواتٍ طوال ، وليس على مجرد كتب مخطوطة . وختم حديثه بضرورة إيفاء الدكتور العواجي حقه من منظورٍ علميٍ فهو صاحب جهدٍ يذكر فيُشكر .

جاءت بعد ذلك مداخلة الأديب سعيد الطنيني الذي نبّه على العديد من الملحوظات التي وردت في اللقاء ، ولاسيما فيما يخص تسميات الأعلام والأماكن والمواضع ، مؤكّدًا أن ما قام به الدكتور العواجي يُعد جهدًا علميًا نشكره عليه ، ولا يُمكن أن ينكره إلاّ جاحد ، وأضاف : إننا نتمنى أن يكون هناك من يستخلص من مجموع تلك الكتابات التاريخية ما يكون مفيدًا ونافعًا وحاسمًا في مختلف القضايا التاريخية والتراثية .

وقال الشيخ حميدي بن عامر : إن من المعلوم أن التاريخ لم يُنصف أحدًا ، ولذلك فإن الاختلافات في وجهات النظر قائمة ومستمرة ولكنها لا يُمكن أن تُفسد للود قضية .

أما الأستاذ محمد راشد فقد توجّه بسؤالٍ للمحاضر عن من يكون ( زايد الملطوم ) ؟ وأوضح أن كثيرًا من الأحاديث التي وردت عن الأزد ضعيفةً .

وقال العميد فايز أبو زنده : إن منزلة الهمداني التاريخية لا تُنكر ، ولكن ما أورده في كتابه ليس من المسلمات القطعية ، فقد يكون اعتمد في بعض مصادره على الأخذ الشفهي ، وكلنا نعلم أن الأخذ الشفهي عن الآخرين ليس في قوة ودلالة النقش على الحجر .

وجاءت خاتمة المداخلات للأستاذ ظافر بن فهران الذي أورد عددًا من الاستفسارات والتساؤلات للباحث ، مُؤكدًا أن الغاية من البحث العلمي تتمثل في التوصل إلى الحقيقة ، وأن أكثر ما يُفسد جدية البحث العلمي دخول العنصرية التي تُفسده وتقضي على مصداقيته .

تفضل بعد ذلك الباحث بالرد السريع على ما جاء في تلك المداخلات والتعليقات موافقًا في بعضها ، ومخالفًا للآخر ، ومُحيلاً بعضها إلى المختصين .

وفي نهاية اللقاء شكر المشرف على الاثنينية الباحث الأستاذ عبد الله بن ظافر ، وقام بتسليمه شهادة شكر وتقدير ، ثم تم التقاط بعض الصور التذكارية للحضور .

image

image

image

image

image
التعليقات 2
التعليقات 2
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    متابع عن بعد 09-09-1434 03:04 صباحاً
    جهد يشكر عليه كل من ساهم في استمرار هذا اللقاء الثقافي ... فيه ملاحظة وأرجو أن تؤخذ بعين الإعتبار ،، كلمة ( اثنينية ) همزة قطع بالفتح ، أم همزة وصل !! وشيء آخر بعض المداخلات تحس فيها تعال ومحاولة إثبات الذات على حساب هدف اللقاء ... ( خذ وخل ) ....!!
  • #2
    وليد 11-09-1434 02:42 مساءً
    بصراحه تكلم عن اشياء اكبر من مستواه ولا اعلم كيف اطلق عليه كلمه باحث خصوصا مايهم القبائل يجب ان لايقال الا معلومه صحيحه بعيد عن العنصريه وماحصل في اللقاء ليس ببعيد عن ذلك فقد اقحم نفسه في التحدث في مواضيع تثير نعرات وعنصريه وهذا لانقبله اطلاقا الا من شخص متخصص ثقه
أكثر  

طب وصحة

ما هي إبر أوزمبك لعلاج مرض السكري والتنحيف .. اضرارها الجانبية
/ 16 شوال 1445

ما هي إبر أوزمبك لعلاج مرض السكري والتنحيف..

يُعد دواء **أوزمبك**، المعروف علميًا بالسيماجلوتيد، علاجًا فعّالًا يُعطى عبر الحقن تحت الجلد للمساعدة في: - **تنظيم مستوى السكر في الدم** للأشخاص المصابين بالنوع الثاني من السكري، وذلك بالتزامن مع ..

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن يطيل العمر بإذن الله
/ 24 رمضان 1445

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن..

البروفيسور أليكسي سيتنيكوف، الذي يتخصص في العلوم النفسية والاقتصادية والفلسفية، يشدد على أن الجسم يبدأ في عملية الشفاء الذاتي عند الالتزام بوقتين مثاليين للنهوض وممارسة الرياضة. ينصح البروفيسور الأشخا..

الغضب المستمر: تأثيراته السلبية على الصحة البدنية والعقلية
/ 07 شعبان 1445

الغضب المستمر: تأثيراته السلبية على الصحة البدنية والعقلية

الغضب هو عاطفة قوية تتميز بالشعور بالعداء تجاه شخص أو شيء ما. على الرغم من أنه في بعض الأحيان يمكن أن يكون محفزًا للعمل، إلا أن الغضب المستمر أو الشديد يمكن أن يكون ضارًا للصحة. الدكتور ريموند تافرات ..