×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الوزراء الثلاثة

عامر الشهري
بواسطة : عامر الشهري
ظهر علينا قبل عدة أيام وزراء محبطون كان عدم ظهورهم أقل وطئة وألماً من ذلك الظهور، الذي جعل تلك الليلة مليئة بالكوابيس للمواطن البسيط، فإذا كان هؤلاء هم من وضعت الدولة ثقتها فيهم، ثم نراهم يخرجون علينا بهذه التصريحات الغريبة.. فالأمر مخيف.
لن أخوض كثيرا في تفاصيل تصريحات "الثلاثي"، ولكنني سأتطرق فقط إلى نقطتين هامتين: الأولى عندما قال وزير الخدمة المدنية خالد الأعرج إن (إنتاجية الموظف الحكومي يومياً لا تزيد عن ساعة واحدة "60 دقيقة"). انتهى
وهنا نسأل معالي الوزير: على ماذا اعتمدت في تصريحك هذا؟ وهل لديك إحصائية دقيقة ومحددة لإنتاجية كل موظف من موظفي الدولة؟ وإذا كان الموظف الحكومي ـ في رأيك ـ بهذا السوء لماذا لم توجد وزارة الخدمة بالتعاون مع الجهات الحكومية حلول لزيادة إنتاجية الموظف بدلاً من الوقوف موقف المتفرج؟
أولا أعتقد ـ من وجهة نظري المتواضعة وليس دفاعاً عن أحد ـ أن معالي الوزير خانه التعبير هنا، إذ لم يكن من المنطقي على الأقل التعميم، لا أحد ينكر وجود بعض القصور في بعض موظفي القطاعات الحكومية، لكن هذا لا يمنع وجود موظفين أكفاء يؤدون عملهم بكل إخلاص وتفاني.
أما الطرف الآخر صاحب الإنتاجية الأقل "60 دقيقة" فالجهات الحكومية "والخدمة المدنية" هي شريك في هذا الخطأ يا معالي الوزير، فلماذا طالما لديكم علم بهذا الأمر لم تكن هناك حلول لا قديما ولا حديثاً لذلك؟ إذ ليس الحل في الخروج والتصريح واتهام الكل على حساب مجموعة، بل في محاولة إيجاد بيئة مناسبة للعمل لجذب الموظف إليها، والحرص على تكريم المميزين والمجتهدين، وعقد دورات وورش عمل تفيد الموظف وتخرجه قليلاً من الروتين الممل الذي اعتاده، وغيرها.
أما النقطة الثانية فتتمثل في تصريح نائب وزير التخطيط محمد التويجري، عندما ذكر بأن الدولة كانت على وشك الإفلاس لولا اتخاذ الإجراءات الأخيرة، وبغض النظر عن صحة من عدم صحة هذا الأمر، المهم يا نائب وزير التخطيط: هل هذا هو الوقت المناسب لإطلاق مثل هذا التصريح؟ والمنطقة بشكل عام تمر بالكثير من الاضطرابات، ووطنا يعيش في حالة حرب لاستعادة الشرعية في اليمن والحفاظ على أمن واستقرار بلادنا ـ حرسها الله ـ هل تتوقع من الأعداء أن يتعاطفوا معنا ويكفوا عن دعم الجماعات الإرهابية لضرب وحدة بلادنا وأمنها واستقرارها؟ أم هل تتوقع أنك بهذا التصريح المدوي قصمت ظهور الأعداء وأحزنتهم؟
حقيقة لم أجد أي مبرر لهذا التصريح الغريب العجيب ومن شخص مسؤول في "التخطيط"، وفي هذا التوقيت بالذات، بل عدى عن أنه سيستغل من الأعداء، فبالله عليك أيها "المسؤول" ما وقع مثل هذا التصريح على المواطن البسيط؟ خصوصا ونحن في وقت أحوج ما نكون فيه إلى التفاف القيادة والشعب لدحر كل من يريد المساس بأمن بلاد الحرمين الشريفين ووحدتها.
حفظ الله وطننا من كيد الكائدين والحاقدين، وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار.. آمين.



بصراحة
 عندما استهدف الحوثيون مكة المكرمة، خرج رئيس مجلس علماء باكستان بتصريح يثلج الصدر، لا تنقصه الجرأة والقوة، بينما بعض الدول العربية والإسلامية بالكاد خرجت بتصريح لا يرقى للحدث والمكان المستهدف.
 منذ سنوات والدول تستجدي إيران لكف تدخلها في شؤون الدول، وهذا ما دفع بالأخيرة إلى التمادي، إلى أن جاءت عاصفة الحزم وأعادت الهيبة للأمة العربية والإسلامية وجعلت الدولة الصفوية تحسب حسابها لكل خطوة تخطوها.. يبدو أننا بحاجة لأكثر من عاصفة حزم.
 لقد قالها صراحةً الحشد الشيعي في العراق بأنه ذاهبٌ لحلب بعد الانتهاء من معركة الموصل، إلا أننا نسمع من البعض سواء في إعلامنا أو الإعلام الخليجي والعربي، بأننا يجب ألا ندخل في متاهات الطائفية، ونحن إخوة وغير ذلك.. والحقيقة أنهم أعداء، فهم ينكلون بإخواننا السنة في العراق وأحرقوا مساجد في الموصل وقتلوا أبرياء، ويريدون أن يكرروا المشهد نفسه في حلب مع إخواننا السنة هناك.. وإلى الله المشتكى.
 أشارت تقارير نشرت إلى وجود لوبي حوثي بالأمم المتحدة مدعوم من قوى غربية لإدانة التحالف لدعم الشرعية في اليمن واتهامهم بارتكاب جرائم حرب في اليمن.. ألم نقل سابقاً إن معظم الدول الغربية لا تريد حلاً في اليمن؟ تريد أن تتورط المملكة ودول الخليج في مستتنقع اليمن إلى ما لا نهاية، إنها حرب استنزاف، لذلك كل ما رأت هذه الدول بوادر نصر أو تقدم باتجاه صنعاء حركة "كلابها المسعورة" للضحك على العالم بما يسمى "محادثات السلام"، وهنا لا بد من تحريك الدبلوماسية الخليجية وبقوة بالتوازي مع القوة العسكرية.




خاتمة
عندما يتجرأ الحوثيون ويستهدفون أطهر بقاع الأرض "الحرم المكي"، فهذا ليس استهداف للسعودية، إنه استهداف للعالم الإسلامي، وهذا يؤكد بجلاء أن هؤلاء ما هم إلا مجموعة "دُمى" تحركهم الدولة الصفوية كيفما تشاء.. نسأل الله ألا يحقق لهم غاية وأن ينصرنا عليهم قريبا بحوله وقوته.





عامر الشهري
بواسطة : عامر الشهري
 0  0  5428