×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

#الوطن .. والمؤامرة.. و #جاستا

عامر الشهري
بواسطة : عامر الشهري
مرت علينا قبل عدة أسابيع مناسبة وطنية هامة تتكرر كل عام، هي الذكرى الـ 86 لتوحيد هذه البلاد على يد مؤسسها عبدالعزيز ورجاله ـ رحمهم الله ـ فاحتفل الوطن وأبناؤه كبيرهم وصغيرهم بهذا الحدث وعبروا كلٌ بطريقته عن سعادتهم بما تحقق ويتحقق لوطننا العزيز على يد قيادة همها هم الوطن والمواطن.
والآن انتهى وقت المناسبة وبالتالي انتهت الاحتفالات.. لكن السؤال المهم: هل انتهى حب الوطن؟ أو بمعنى آخر: هل يتوقف حب الوطن على أيامٌ قلائل نضع الأعلام فوق سياراتنا أو منازلنا، وغيرها من الممارسات الصحية أو الخاطئة وبعدها ينتهي الأمر؟
ليس هذا حب الوطن، ومن يعتقد بذلك ظنا أو جهلا أن التعبير عن الحب والولاء والانتماء للوطن هو بهذه الطرق، ثم نذهب للنوم، والأعداء يتآمرون علينا ويسعون بكل ما أوتوا من قوة للنيل من وحدتنا وأمننا واستقرارنا، فهذا ليس حب إنما عاطفة مؤقتة تتفاعل ثم ما تلبث أن ينتهي مفعولها كإبرة مسكن.
ففي الوقت الذي تجابه فيه الدولة التمدد الصفوي الشيعي عن طريق اليمن وعبر أذنابهم الحوثيين، سواء عن طريق طائرات التحالف أو عن طريق جنودنا المرابطين على الحد الجنوبي، الذي نسأل المولى سبحانه وتعالى أن يثبتهم وينصرهم عاجلاً غير آجل، وبعد مرور عام من المجابهة، ونحن نعلم يقيناً أن هناك من الدول الغربية ومجلسهم المزعوم من لا يريد للوضع في اليمن الاستقرار وانتهاء هذه الحرب، كي تستمر المملكة في دوامة هذه الحرب.
هذا غير مستغرب على هؤلاء، فكيف ننتظر من عدو أن يصبح صديق، وقد قال الحق سبحانه وتعالى فيهم (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)، بل لم ينته بهم الأمر عند هذا الحد فما زالت مكائدهم ضد بلاد الحرمين الشريفين مستمرة، وآخرها القانون الذي سٌن في أمريكا تحت مسمى "جاستا"، والذي أجمع غالبية المحللين على أن الهدف من هكذا قانون الإضرار بالمملكة وهي مؤامرة مفضوحة فرح بها الأعداء من الصفويين والليبراليين وغيرهم.
وهنا تكمن أهمية أبناء الوطن، في الوقفة الصادقة مع دولتهم، وعدم الانجرار خلف المغرضين والحاسدين والحاقدين، بترويج الأباطيل أو السخرية مما تقوم به الدولة من إجراءات لمصلحة الوطن والمواطن.. فما الذي سيحدث لو حسم من مرتبك مبلغ معين "قليلٌ أو كثير" مقابل أن يستمر هذا الوطن آمنا مطمناً وبالتالي تعيش بأمن وأمان وسلام؟ وهذا لا يقدر بثمن.
الأعداء كثر حتى بيننا من الليبراليين والدواعش وغيرهم، والذين تفرحهم مثل هذه الأخبار، ظنناً منهم أن دولتنا ـ حرسها الله ـ غير قادرة على التصدي لأباطيل قانون جاستا ومن يقف ورائه، خصوصا إذا ما علمنا أنه وبناء على التحقيقات الخاصة بأحداث 11 سبتمبر فقد بُرأت المملكة العربية السعودية من هذه الأحداث جملة وتفصيلاً وباعتراف مسؤول أمريكي، وبإذن الله لن يتحقق مرادهم ومراد أعداء هذه البلاد، "والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
أعتقد أننا في وقت وطننا أحوج ما يكون فيه إلينا جميعا بلا استثناء، عن طريق المواقع الإلكترونية والصحافة الورقية ومواقع التواصل، وإن كنت حقيقة أود التعبير عن الشكر والتقدير للكثير من الأقلام التي تكتب وتدافع عن الوطن خصوصا في مواقع التواصل وتحديدا "تويتر"، إلا أننا نحتاج المزيد والمزيد، فوطننا يستحق وهذا قليل من كثير مما قدم لنا، وهنا تكمن أهمية التعبير الصادق عن الحب لتراب هذا الوطن.




بصراحة
- انفضح الليبراليون عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بمؤامراتهم الدنيئة ضد علماء ومشايخ، عبر الكذب والتحريف للإساءة لهم وإسقاطهم في أعين المجتمع والدولة، وقد تضمنت مخططاتهم الشريرة محاولة نشر الإلحاد، والعياذ بالله.
- لقد آن الأوان لإعادة الأمور إلى ما كانت إليه بخصوص هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقد أدرك الجميع بعد أن هُمشت الهيئة بشكل كبير، أن للهيئة فضل كبير بعد الله سبحانه وتعالى في حماية المجتمع من الشرور والمنكرات.
- يجب ألا تفرح أمريكا وإيران وحزب الشيطان وكل من تلطخت أيديهم بدماء الشعوب العربية والإسلامية، أما اليد البريئة فلا تخاف القطع.
- قال الإمام الشافعي ـ رحمه الله:
جزالله الشدائد كل خيرٍ *** وإن كانت تغصصني بريقي
وما شكري لها إلا لأني *** عرفت بها صديقي من عدوي




خاتمة
تعازينا للدكتور صالح أبوعراد في وفاة نجله محمد، نسأل الله تبارك وتعالى له الرحمة والمغفرة، وأن يجبر مصاب والد ووالدته وأسرته جميعا، إنا لله وإنا إليه راجعون.




عامر الشهري
بواسطة : عامر الشهري
 0  0  1055