×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

حوادث المعلمات.. مآسي لا تنتهي

عامر الشهري
بواسطة : عامر الشهري
ما إن يتم التطرق لـ "معلمة" أو "معلمات" حتى يتبادر إلى الذهن الحوادث المميته التي حصدت وما زالت تحصد أرواح هؤلاء المربيات في جميع أرجاء وطننا، إذ لا يكاد يمر يوم دونما نسمع أو نقرأ عن تعرض معلمات أثناء ذهابهن أو عودتهن لحادث راح ضحيته بريئات لا ذنب لهن فيما يواجهنه من أخطار الطريق، سوى أنهن يتبعن لوزارة التعليم، فإذا بأبيات:
قم للمعلم ووفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا
تتحول إلى:
قم للمعلم ووفه التنكيلا *** أضحى المعلم هائماً مخذولا
من المؤسف والمخجل أمام كل هذه المآسي التي لم تستطع "التربية" قديما، ولا "التعليم" حالياً وضع حلول تنهي هذه المآسي، بعيداً عن التباكي بعد هذه الفواجع.. ألا تخجل الوزارة أو الإدارة المعنية تحديدا ومسؤوليها من أنفسهم وهم يقفون موقف المتفرج وأرواح المعلمات تزهق على الطرقات في جميع مناطق المملكة بشكل شبه يومي.
هل هذه هي مكافأة الوزارة لمن ضحين بعمرهن وهن يتعلمن، ثم ضحين بحياتهن وهن يتنقلن وفق تعيينات الوزارة الغريبة التي تضطر معها المعلمة ووليها أو قريبها إلى قطع الفيافي والقفار والبعد عن الأهل والأقارب، وقد يعدن وقد تلتهمهن حوادث الطرقات، تاركين الألم والحسرة لأسرهن .. أما الوزارة فيقتصر دورها في تعويض المدرسة بضحية أخرى ينتظرها المصير المحتوم نفسه.
ألا يوجد حل لهذه المعضلة التي أصبحت مزعجة ومللنا حتى تكرارها؟ وهل سيأتي يوم تغير فيه الوزارة من استراتيجيتها في التعيين، التي لا أعلم على ماذا تُبنى، بحيث يتم تعيين المعلمين أو المعلمات في الأماكن التي يتبعون لها دون الحاجة لعناء التنقل والمشقة والحوادث؟
أتمنى ذلك.. لست متشائما، ولكن لا يوجد أي بوادر.


بصراحة
ـ اختير خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ من قبل مجلة "فوربس" ليكون ضمن أوائل الشخصيات الأكثر نفوذاً في العالم، إذ تصدر قائمة أقوى الشخصيات في العالم العربي والرابع عشر عالميا في القائمة التي نشرتها المجلة.. لا غرابة فهذا "سلمان الحزم".
ـ تدخل وزير الدفاع لنقل مباراة المنتخب السعودي من الأراضي الفلسطينية إلى أرض محايدة، ورغم مواقف المملكة الثابتة من القضية الفلسطينية، إلا أن هناك من لا يعرف أو يجهل أو يحاول تعكير ذلك بتصرفات أقل ما يقال عنها بأنها غير مسؤولة.
ـ مشايخ ودعاة ورجال دين زاروا إخواننا المرابطين وشدوا من أزرهم.. أين الشخصيات المجتمعية الأخرى من رياضيين وإعلاميين وتربويين وأدباء ومثقفين .. إلخ، ألا يستحق الوطن وأبطاله المرابطين وقفة في مثل هذا الوقت؟
ـ القنوات المعادية والصحف ومواقع التواصل تواصل بث سمومها وفبركتها وأكاذيبها ومزاعمها للإساءة لوطننا، بينما إعلامنا يغط في سباتٍ عميق.. من يتصدى لكل ما يعكر صفو الوطن إن لم يكن للإعلام والإعلاميين دورٌ في ذلك؟

خاتمة
يقول وزير الإسكان ماجد الحقيل إن أزمة السكن في البلاد هي "أزمة فكر وليست أزمة أخرى". حقاً إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب.

عامر الشهري
الرياض
Am_alshry@hotmail.com
بواسطة : عامر الشهري
 0  0  1218