×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

بندر الشهري ...يسلم الشرطة اكثر من نصف مليون ريال كانت مع مروج مخدرات

بندر الشهري ...يسلم الشرطة اكثر من نصف مليون ريال كانت مع مروج مخدرات
عبدالله محمد - متابعات ضرب الشاب بندر سالم الشهري أروع الأمثلة في الوطنية وصدق الانتماء بعدم ضعفه أمام إغراء المال، وتسليمه شرطة جدة كيسا بداخله أكثر من نصف مليون ريال كانت مع وافد هارب من عصابة مخدرات كانت تطارده في المنطقة الصناعية في جدة، حيث تمكن من الإمساك به ورفضه كيس النقود مقابل إطلاق سراحه بعد مغادرة أفراد العصابة التي كانت تطارده.
الشهري قيد الوافد الهارب، ووضع كيس المال بجانبه ثم اتصل بالجهات الأمنية لإبلاغهم عن الحادثة، معتبرا ما قام به واجبا يمليه عليه ضميره ووطنيته.
يروي الشهري للزميل عبدالله غرمان في "صحيفة عكاظ" ، تفاصيل الحادثة التي وقعت قبل خمسة أعوام قائلا: «في صباح الثالث من محرم من عام 1427هـ حينما كنت أمارس عملي في المنطقة الصناعية في جدة، شاهدت شخصا من الجنسية الآسيوية يبدو عليه الخوف والاضطراب، يدخل حرم الشركة التي أعمل فيها قافزا من فوق السور وبيده كيس أسود.
ويستطرد الشهري في وصف تفاصيل ما حدث مضيفا، «شاهدت سيارتين على بوابة الشركة تطاردان الوافد ومع أحد ركابها قطعة خشب غليظة، كان ينوي الاعتداء بها على الهارب، وباقترابي من السيارتين لاذتا بالفرار ولكنني تمكنت من تسجيل لوحة إحداهما». ويتابع الشهري «ساورتني الشكوك بأن الموضوع خطير ويجب إبلاغ الجهات الأمنية، وقبل أن أفعل أدخلت الوافد الهارب غرفة الحراسة وفتحت الكيس الذي كان بحوزته فوجدته ممتلئا بالنقود، وعندما أحكمت وثاقه ولاح له المصير الذي سيواجهه، حاول أن يغريني بأخذ كيس النقود على أن أتركه يغادر المكان بعد أن يتأكد من مغادرة العصابة للمنطقة، فلم أتردد حينها في الاتصال بالدوريات الأمنية التي حضرت إلى الموقع في زمن قياسي وحصرت المضبوطات داخل الكيس الأسود، وكانت عبارة عن مبلغ نقدي مقداره 550 ألف ريال، وعلمت فيما بعد حضوري إلى المحكمة للإدلاء بشهادتي، أنه جرى التعميم على السيارة التي زودت رجال الأمن برقم لوحتها، والقبض على سائقها والعثور معه على 1960 جراما من الحشيش المخدر، وإحالته والأشخاص الذين كانوا معه والمضبوطات، لإدارة مكافحة المخدرات، ليتضح أن الوافد الهارب لم يكن سوى واحد من عصابة مخدرات ألقي القبض على أفرادها». الشهري الذي تم تكريمه نظير عمله البطولي هذا بمكافأة مالية، اعتبر هذا التكريم بمثابة حافز له، مناشدا كافة المواطنين بضرورة التعاون مع رجال الأمن في الإبلاغ عن كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا الوطن، معتبرا المواطن رجل الأمن الأول، وأن وطنا لانحميه لانستحق العيش فيه.