×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الكاتب عبده خال يتفاعل مع خبرعكاظ حول مدير صندوق التنمية بالنماص

الكاتب عبده خال يتفاعل مع خبرعكاظ حول مدير صندوق التنمية بالنماص
موقع تنومة- عبدالله غرمان تفاعل الكاتب المعروف بصحيفة عكاظ عبده خال مع ما نشره محرر الصحيفة في النماص وتنومه محمد عامر في خبره الذي تصدر الصفحة الأولى عن قيام مدير فرع صندوق التنمية العقاري بالنماص باغلاق مكتبه والتمتع باجازته وتحفظه على معاملات المواطنين . حيث تضامن الكاتب مع المواطنين عبر مقاله "الموت أمام بوابة صندوق التنمية " منتقداً أداء صندوق التنمية وطول الإجراءات وتعقيدها .



الموت أمام بوابة صندوق التنمية

عبده خال

أستغرب من الانتقاد الذي صب على مدير صندوق التنمية فرع النماص، الذي أغلق مكتبه وتوجه للاستمتاع بإجازته السنوية، وسبب استغرابي العجلة التي أظهرها المواطنون هناك، ويبدو أنهم لا يعلمون أن قروض الصندوق تسير على قضبان (ما أطولك ياليل) فكثير ممن تقدم لصندوق التنمية العقارية رحل من الدنيا قبل أن تمسك يده بالقرض، ولذلك علينا تشديد النصيحة من الآن وصاعدا بالتقدم للقرض منذ نعومة الأظافر هذا إذا تخلى الصندوق عن خلق المستحيلات أمام طالب القرض جريا على عادته في تعامله مع الباحثين عن خدماته .. ولكون العمر يذهب قبل أن يصل القرض فلابد من وضع آلية جديدة تسمح للأطفال بتعبئة الاستمارات وانتظار حظهم من بركات الصندوق..

ويبدو أن مدير فرع النماص يعرف هذه الحقيقة جيدا، فهو لو غاب سنة كاملة فلن يكون لغيابه أثر في تقديم أو تأخير القرض لأن صندوق التنمية العقاري أصيب بالأنميا من وقت مبكر فقراراته بطيئة النمو والتنفيذ، ولا يخفى على أحد ممن يقتعد الطابور صابرا محتسبا أنه في جهاد لا ينتهي .. فأينما وجه وجهه لن يجد إلا العراقيل تلازمه والتأخير مصيره..

كما يبدو أن صندوق التنمية متواجد في بلد آخر ولا يعرف أن ما يقدمه من قروض لن يستطيع المواطن شراء نصف أرض بالمبلغ الذي يحصل عليه.
وحينما كان صندوق التنمية لا يقدم قرضا إلا أن يكون لدى طالب القرض أرضا للبناء عليها كان أيضا متزمتا ولا يقرض المواطنين من أجل شراء الأرض.
ومع تذكير الكتاب اليومي بأن الحال تغير (وأن الأشة لم تعد معدن)، وافق الصندوق على تحويل مساره، والتخلي عن شرط الأرض والقبول بشراء شقة، هذه الموافقة يبدو أنه اشترطها للذين (دخلوا السرا متأخرا)، بينما من مات وحان موعد منح ورثته القرض لازال الصندوق يطالبهم برهنية الأرض في حين أن بعضهم باع تلك الأرض وأراد الاستفادة من القرض بشراء الشقة مباشرة فكان شرط الصندوق عجيبا حين يطالبون المستفيدين بشراء الشقة أولا كي يستطيعوا الحصول على القرض..

ولو جلست أسرة المتوفى (الذي حان وقت استحقاقه للقرض) أمام بوابة الصندوق مائة سنة فلن تستطيع إقناع أي مسؤول أنهم لايملكون قرشا لشراء الشقة، فسيقول لهم ذلك المسؤول: النظام نظام.

وبهذه الحجة أو النظام (يدعسون) في بطن الورثة ولا أحد (يحلل) الاعوجاج الحاصل في نظام الصندوق.. والحمد لله أن هذا الحال ينطبق أيضا على الأحياء (ممن لحق الدور وهو على قيد الحياة)..

ومن أجل هذا التباطؤ أستغرب الغضبة التي انهالت على مدير فرع النماص فهو في إجازته الرسمية كما أن الصندوق أمامه متسع من الوقت حتى يتنبهوا أن قرضهم (لا يجيب ولا يودي) فالشقة الآن بستمائة ألف هذا إن وجدت.. أما من يقف للدور فعليه شراء كبد بعير حتى يستطيع بلع كل المرارات.



رابط خبر المحرر

www.okaz.com.sa/new/Issues/20110123/...0123396281.htm