سنوات الإبداع
عشر سنواتٍ مضت ربما هي نقطة الانطلاق والبدايات لدخول الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" إلى أرض وطننا الحبيب، ولأن أبناء تنومة أبوا إلا أن يكون لهم حضور إلكتروني كما هي عادتهم في الحضور والتألق في مجالات شتى، فقد استطاعوا خلال السنوات الماضية رسم لوحاتٍ من الإبداع والعطاء الإلكتروني في سماء "تنومة الخضراء".
مسؤولية كبيرة حملها على أكتافهم إخوانٌ لنا ممن نعتز ونفاخر بهم، ولم لا فالمهمة صعبة خصوصا حينما يكون الحديث والرصد والمتابعة والتدقيق قديما وحديثا عن تنومة، فالاسم كبير، والتاريخ حافلٌ بالكثير والكثير.
لقد بذل الإخوة الكرام القائمين على موقع تنومة جهود مشكورة ومقدرة (إداريين، محررين، إعلاميين، مثقفين، داعمين .. إلخ) وكل من كان له بصمة واضحة على هذا الموقع، فلهم منا جميعا جزيل الشكر وأصدق الدعاء على كل جهد بذل، وكل إمكانات سخرت، وكل عملٍ كان يهدف إلى تطور ورقي الموقع لما فيه ازدهار ونماء المدينة الحالمة "تنومة".
لا نشك جميعا في أن هناك جهود جبارة بُذلت وما زالت تُبذل وستستمر بإذن الله في عطاءها وتوهجها خدمة لديننا أولا، ثم لوطننا العزيز، ومدينتنا الحبيبة، وهم بالتأكيد لا ينتظرون منا هذه الكلمات أو الخطب، إنما يأملون منا الدعاء والتعاون والتواصل في كل أمر يخدم الموقع خصوصا وتنومة عموما، فالتعاون مطلب هام، وتضافر الجهود أمر يدعونا إلى التفاؤل بمستقبل مشرق بحول الله.
إننا ونحن نهنئ أنفسنا قبل أن نهنئ القائمين على هذا الموقع المتميز نجد هذا الموقع قد أصبح في تحدٍ كبير يتطلب من الجميع العمل بشكل دؤوب وبهمة وإخلاص أكثر من ذي قبل، فـ "الوصول للقيمة سهل لكن الأهم المحافظة عليها"، ونحن هنا لا ندعي أن الموقع وصل للقمة، لكننا نعتقد أنه قد تبوأ مكانة كبيرة، في وقتٍ تعج فيه الشبكة العنكبوتية بالكثير من المواقع التي تجاوز عمر بعضها عمر موقع تنومة ومع ذلك لم يصل إلى ما وصله إليه، ولله الحمد والفضل والمنة.
أخيرا.. شكرا من الأعماق للقائمين على هذا الموقع كافة، شكرا لكل جهد وعمل مخلص، شكرا لكل طرح يتسم بالعقلانية ويهدف إلى البناء والتصحيح ومعالجة الأخطاء، شكرا لكل صورة معبرة، شكرا لكل من عمل بأمانة وتفاني لخدمة تنومة وأهلها، شكرا لكل جندي مجهول سخر وقته وإمكاناته لخدمة الموقع، شكرا لكل داعم، ومثقف وإعلامي وهب ماله ووقته وفكره لكي يظهر موقع تنومة بهذه الصورة الجميلة.
عامٌ جديد
ودعنا عام (1431هـ) واستقبلنا عام جديد (1432هـ)، طويت صفحة ماضية بخيرها وشرها، بفرحها وحزنها، بآمالها وآلامها، وها نحن نفتح صفحة جديدة، ولتكن صفحة بيضاء ناصعة البياض ملؤها الأمل في الله أولا والتفاؤل بأن يكون عامٍ خيرٍ وبركة وعزٍ وتمكين لوطننا العزيز وأمتنا الإسلامية والعربية، ثم لنقوي علاقتنا بربنا سبحانه وتعالى ونحقق العبودية له جل جلاله ولنكن كما أراد خالقنا لنا )وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) الذاريات: 56، ونحسن علاقتنا بآبائنا وأمهاتنا فقد قرن ربنا سبحانه وتعالى عبادته بطاعة الوالدين (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) الإسراء: 23.
إنها فرصة ثمينة كذلك لنجدد علاقتنا مع أقاربنا وجيراننا وأصدقاءنا، ونعفو عمن ظلمنا ونسامح من أساء إلينا، ونزيل الأحقاد والضغائن حتى تستقيم أمورنا.
نسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يجعل هذا العام عام رخاء واستقرار وأمن وأمان وراحة واطمئنان على وطننا وأبنائه وكافة الشعوب الإسلامية، كما نسأله جلت قدره أن يعيد قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالما معافى، وكل عام وأنتم بخير.
عامر الشهري
الرياض
Am_alshry@hotmail.com
تم إضافة المرفق التالي :
سنوات الإبداع.doc
