×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

التحول 2030 نقلة نوعية في الاعتماد على الذات وتحديات المستقبل


لقد كشفت جائحة كورونا أن التحالفات ليست إلا حبرا على ورق عندما يتعلق الأمر بالمصالح الوطنية، وأن الاعتماد على الذات هو المخرج الوحيد للمحافظة على كرامة الأمة وصحة الإنسان , والأمن الاقتصادي والاعتماد على الذات وهو ما ذهبت إليه إستراتيجية التحول 2030 لبناء اقتصاد وطني حر لا يعتمد على النفط كمصدر رئيسي للاقتصاد الوطني وإنما لتطوير وتفعيل مصادر الدخل، والبحث عن مصادر أخرى لبناء المصنع ومراكز البحوث وتطوير الإنسان السعودي ليكون قادر على إدارة عجلة التصنيع في كل المجالات الصناعية والتقنية والفنية , ونحن خلال الخمس السنوات الماضية حققنا تقدما تجاوز طموحات التحول 2030 وقد أثبتت جائحة كورنا نجاح هذا التحول الاستراتيجي في فكر وثقافة ووعي المجتمع، وأصبحت خطوات هذا التحول واضحة المعالم بكل التفاصيل، وبعد خمس سنوات من الآن سوف تكون المصانع قد بدأت في الإنتاج بإذن الله , ولدينا ولله حمد كل مقومات وخامات الصناعات المختلفة من العجلة الى الطائرة، فمدينتي الجبيل وينبع تمتلك اكبر معامل بتروكيماويات، ومدينة الملك عبد العزيز للتقنية تغطي احتياجات كل الصناعات بإذن الله، بالإضافة الى الخامات المعدنية ومن أهمها الفلزات النفيسة كالذهب والفضة .. والفلزات الحديدية وتتضمن الحديد والمنجنيز والنيكل والكروم .. والفلزات الغير حديدية وتشمل النحاس والزنك والرصاص والقصدير والألمنيوم إضافة الى رواسب معدنية لا فلزية وأهمها معادن الصناعات الكيميائية كالفوسفات والملح الصخري والكبريت وأملاح البوتاسيوم ..كلها و أكثر في أرض بلدي بلد الحرمين الشريفين والسياحة رافد من روافد الدخل القومي.
إن المملكة العربية السعودية تمتلك كل مقومات التنمية الاقتصادية و الصناعية والتقنية والفنية ، ولدينا المعاهد المهنية التي تغطي كل مدن ومحافظات المملكة، ولهذا فإن التحول 2030 انطلق بعد الاعتماد على الله ثم على إمكانات المملكة الهائلة التي وهبها الله إياها لتمنحها الاستقلالية في بناء دولة صناعية وعلمية وفكرية ، وقد كان بناء الإنسان السعودي هو العماد الأول لهذا التحول المبارك, والمستقبل واعد بتحقيق كل طموحات الوطن بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده محمد بن سلمان الذي يحمل راية هذا التحول وهذه الإستراتيجية الطموحة
لتحقق العزة والشموخ والرخاء لهذا الوطن وللإنسان السعودي.
وما نعيشه الآن من أحداث جائحة كورونا يؤكد نبوءة صانع هذا التحول المبارك وما يحمله من عزم وحزم لتحديات المستقبل والوصول بالمملكة الى مصاف الدول المتقدمة لتكون إحدى الدول الرائدة في دول مجموعة العشرين والشرق الأوسط بإذن الله وعونه وتوفيقه , والعمل على تجنيب المملكة أي جائحة في المستقبل تمس الوطن والمواطن بإذن الله.

وأرجو أن يكون تطهير المملكة من الأحياء العشوائية وتطويرها أحد بنود استراتيجية التحول 2030 وخصوصا بعد هذه الجائحة ، وهذه الفقرة أضع تحتها أكثر من خط لأهميتها لأنها تشكل همًّا كبيرا وهاجسا مؤلما للأمن والتنمية، وقد أفرزت جائحة كيوفيد19 بكل وضوح لا لبس فيه ضرورة إعادة النظر في كل العشوائيات على مستوى الوطن وإزالتها وإيجاد الحلول المناسبة , وما ذلك على الله بعزيز, قال رب العزة والجلال : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).

صالح حمدان
 0  0  561