×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

وطني والمتخاذلون

يسألني أحدهم عن كثرة كتابتي عن السلبيات في المجتمع فبررت له ذلك بأنني أنى أتجهت لا أرى في الغالب الا ما يسوء ولا يسر الناظرين ثم اخذته بسيارتي نتجول في مدينتي لتكون حجتي دامغه ومثبته الا انه لم يقتنع ثم قام برمي شيء من النفايات من نافذة السياره أثناء تجولنا عندها علمت ان الأمة تنتهك حرماتها وتحيط بها المصائب وتتكالب عليها الأمم والظروف والأحداث من كل إتجاه بينما نجد من بيننا من ليس له هم الا اتباع الشهوات والنزوات والعبث بكل أشكالها وصنوفها ولا يأبه لما تعانيه الأمة فهو مغيب عن واقعها المرير غياب الأجداث في غياهب القبور لم يحمل همها وما تعانيه ثم يقول بين هلالين( الأمور طيبه ،، وما عندك أحد) إذا لا حياة لمن تنادي وهكذا هم المتخاذلون الذن يعيشون عيشة البهائم فلا يرجى منهم خير ولا المجتمع سلم من تبعات وجودهم كعناصر سلبية و مستهلِكة فقط تأكل وتنام وتلعب وتلهو حتى ان منهجهم وفكرهم السلبي في الحياة تعدى الحدود فأشتكت منهم الدول ان هم ذهبوا إليهاليعبثوابمتنزهاتها ومروجها وما قامت عليه تلك الدول من مفاهيم الحضارة فشوهوها حتى اصبح السائح منا إليهم غير مرغوب فيه لخلفيات عبثيه وتشويهيه ونزعة التعالي على الغير وكأن من بيننا من اخترع الطياره أو صمم صاروخ عابر للقارات او اكتشف دواء ناجع أراح به البشريه من داء السرطان ويبقى يقيني ان من لا مهنة له لا إعتبار له وكل إناء بما فيه ينضح لقد ذهبت شرقا وغربا اطلعت على مفاهيم الترحال والسياحة والعادات والتقدم فوجدت اننا إستثناء سلبي جعل علامات الاستفهام والتعجب والكره تطاردنا في كل دول العالم في زمن تعالت همم الأمم وسقطت هممنا فلماذا يا إبن وطني نضع أنفسنا ووطننا في خانة (غير مرغوب فيه) ألا يخجل هولاء ألسنا أمة محمد أمة الاسلام الحنيف أجدر أن نكون خير الأم في سلوكنا ومظهرنا وعموم حياتنا ،،يعتصرني الألم عندما أرى هذه السلوكيات تتفاقم يوم بعد يوم وكأن التاريخ يمضي بنا الى الوراء لا إلى الأمام حيث تتقدم الأمم وتعالج سلبياتها لتصل الى الافضل في كل مجال ونحن نعيش العبث ونكرسه وقد نفاخر به في كثير من توجهاتنا فماذا قدمنا لنرقى إن كان في الاختراعات والإكتشافات فلا شيء يذكر ان كان في الشعر والأدب فذاك يميل الى الهجاء والإقصاء ومدح القبيله وأوهام البطولات وإن كان في السلوك والنظافة والنظام فنحن تحت خط الصفر فبأي حال نقارن الآخَر ونحن في الآخِر،، وسلام على الوطن إذا لم يكن به مواطن صدوق صادق الوطنية والولاء فهل تلومونني ان انا كتبت وكررت الكتابه عن السلبيات عندما طغت على الاجابيات فاللهم انني لا أكتب إلا سعيا في رقي وطني وأمتي يعتصرني الألم عندما تخاذل المتخاذلون وذلك أحتسبه عند الله فهو علام خبير بذات الصدور..

محمد بن أحمد الشهري
aryaam22@hotmail.com
 0  0  594