×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

أنت عظيم

- ان تكن ضحية كُرْه أو إقصاء أو مؤامره من فيئة معينه وانت مُحق في أقوالك وأفعالك فأنت إنسان عظيم والعظيم هو ذلك الانسان الذي إرتقى بفكره وعمله وأخلاقه وسلوكه هو ذلك الذي نأى بنفسه عن مكامن الخطأ والعبث وبث الفتن والتفرقه هو ذلك الانسان الذي يفشي السلام ويبث روح المحبة والتآلف والعدالة والمساواه بين البشر وأراد ذلك لمجتمعه والإنسانيه وتاريخ العظماء الذين غيروا مجرى التاريخ مليء بالعبر فكم من عظيم كيد له فالنبي يوسف عليه السلام كاد له إخوته وهم أقرب الناس إليه حتى أرادو له القتل فأكرمه الله فكان نبيا وقبله آدم كاد له الشيطان فأخرجه من الجنة وقابيل قتل أخاه هابيل حقدا وكرها إذ كان هابيل رجلا حكيما عظيما وكان من المتقين فقُتل من أجل إمرأة حسناء كان يريدها قابيل زوجة له وهي أخت قابيل ومن أجل قربان قدمه هابيل الى الله فقبله منه ولم يقبل من قابيل فأثار ذلك الحقد في نفس قابيل فقتل اخاه كيدا وانتقاما وأم المؤمنين أتهمت في عرضها فبرأها الله من السماء وسيدنا بلال نال من العذاب ما تنوء به الجبال وهو مؤذن الرسول وابن المقفع اتهم بالزندقة وقتل بعدها على يد سفيان بن معاوية حيث قام بصلبه وتقطيع لحمه قطعة قطعة وشيّها في النار أمام ناظريه حتى مات..
ومن منا لا يعرف الرازي والخوارزمي والكندي والفارابي والبيروني وابن سيناء وابن الهيثم ؟. ومن منا لم يسمع بالغزالي وابن رشد والعسقلاني وابن حيان والنووي وابن المقفع والطبري ؟؟. ومن منكم لم يقرأ لافتات المدارس والمعاهد والسفن والمراكز العلمية والأدبية التي حملت أسماء الكواكبي والمتنبي وبشار بن برد ولسان الدين الخطيب وابن الفارض والجاحظ والمعري وابن طفيل وابن بطوطة وابن ماجد وابن خلدون وثابت بن قرة والتوحيدي ؟؟؟. .
لا شك إنكم تعرفون هذه النخبة المتألقة من الكواكب المتلألئة في فضاءات الحضارة العربية التي أشرقت بشموسها المعرفية الساطعة على الحضارة الغربية, ولا ريب إنكم تتفاخرون بهم وبانجازاتهم العلمية الرائعة في الطب والفلسفة والفيزياء والكيمياء والرياضيات وعلم الفلك والهندسة والفقه وعلم الاجتماع والفنون والآداب, وكانوا أساتذة العالم فكرا وفلسفة وحضارة فكانوا عظماء زمانهم حتى يومنا هذا الا ان منهم من اتهم بالزندقه ومنهم من اتهم بالالحاد فلم يسلمو من أذى البشر ومؤامراتهم وحقدهم وهكذا هو قدر العظماء .
إذاً لا يخلو مجتمع من فيئة إمتهنت المكائد والمؤامرات منذ بداية التاريخ حتى يومنا هذا لا لشيء إلا لان هذه الفيئة الظالة لم تنهها صلاتها وأخلاقها عن منكر تفعله تأصلت في أجسادهم نفوس أ مارة بالسوء،،، فلا تجزع ولا تهن ولا تحزن ان تكالبت عليك المؤامرات وحٌربت في شخصك وفعلك ومكانتك وانت واثق انك تفعل الخير وتحارب الشر تأمر بمعروف وتنهى عن منكر والمتأمرون هم أناس إستحوذ عليهم الشيطان فكانو مطية لكل شرّ أرهقوا المجتمعات وسعوا في التفرقه ووطدوا الكراهية والفتن فكل هولاء سيذهبون ويفنون ثم يبعثون على ماماتوا عليه وانت أيها الإنسان العظيم سيبقى عملك منارات يهتدى بها كل خيّر في هذه الدنيا وستبعث على ما مٌت عليه فأنت عظيم عشت عظيم وتموت عظيم وتبعث عظيم والعاقبة للمتقين .

محمد أحمد الشهري
aryaam22@hotmail.com
 0  0  599