×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

معلمة رياض الأطفال أدوارها ومسؤولياتها

تعدّ مهنة معلمة رياض الأطفال مهنة غاية في الحساسية وتحتاج إلى خصائص شخصية وتدريب وتأهيل معين ودقيق، حيث تمثل معلمة رياض الأطفال حجر الزاوية في العملية التعليمية للطفل، ولا ينكر أحد فضل المعلمة ليس فقط في تربية عقل الطفل، وإنما إخراج كل ما في هذا العقل من إبداعات وابتكارات لكى تكون بمثابة مساهمة في إحداث التغيير الذي يؤدي إلى تقدم المجتمع وتطوره، ومن أهم الصفات التي يجب أن تتمتع بها معلمة الروضة هي حب الأطفال وحب مهنتها، والقدرة على تقدير حاجات الأطفال و تمييز ميولهم و تقدير امكاناتهم والفروق الفردية بينهم، ولايقتصر دور معلمة الروضة على التدريس وتلقين المعلومات للأطفال بل إن لها أدواراً متعددة فهي بديلة للأم من حيث التعامل مع أطفال تركوا أمهاتهم ومنازلهم لأول مرة ووجدوا أنفسهم في بيئة جديدة و محيط غير مألوف لذا فإن مهمتها مساعدتهم على التكيف والانسجام، كما أن دورها يجب أن يكون دور المعلمة الخبيرة في فن التدريس؛ حيث إنها تتعامل مع أفراد يحتاجون إلى الكثير من الصبر والإلمام بطرق التدريس الحديث؛ إضافة إلى ذلك فهي ممثلة لقيم المجتمع وعليها مهمة تنشئة الأطفال تنشئة اجتماعية مرتبطة بقيم وتقاليد المجتمع الذي يعيشون فيه، كما تمثل حلقة اتصال بين الروضة والمنزل فهي القادرة على اكتشاف خصائص الأطفال وعليها مساعدة الوالدين في حل المشكلات التي تعترض طريق أبنائهم في مسيرتهم التعليمية.

ومن ثمّ فيجب على معلمة الروضة أن تطلع على كل ما هو جديد في مجال التربية وعلم النفس وأن تجدد من ثقافتها وتطور من قدراتها متبعة الأساليب التربوية الحديثة، متحلية بالصبر والتفاعل مع الأطفال واللعب معهم، والاتزان الانفعالي، والجرأة والاستكشاف، وحمل مشاعر ايجابية تجاه مهنتها، وتكون لديها القدرة على إقامة علاقات اجتماعية إيجابية مع الأطفال والكبار؛ من أجل الوقوف على قدرات الأطفال واهتماماتهم وميولهم وتوجه طاقاتهم وبالتالي تستطيع تحديد الأنشطة والأساليب والطرائق المناسبة لتلك الخصائص التي تميز كل طفل.

بقلم:
أ.إيمان ردة عطية المالكي
تعليم النماص
 0  0  793