×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

زيارة للقدس والمسجد الأقصى !

يعاني الشعب الفلسطيني من الشتات حتى في الداخل الفلسطيني، فبالإضافة إلى كونه يقاوم الاحتلال ويدفع نظير ذلك الدم، فهو على أرضه في سجن كبير إن لم يكن بداخل سجون الاحتلال، ومع هذا لم يتأثر الاحتلال بقطيعة العرب له طيلة سبعون عاماً مضت.
سبعون عاماً من الكفاح غير المسلح للفلسطينيين وهم يدفعون الدم، ويقاومون بصدورهم العارية آلة البطش الاسرائيلية، والعالم من حولهم يتفرج دون أن يتدخل لنجدتهم أو الوقوف معهم، فقد تُرِك المسجون للسجان يفعل به ما يشاء.
عندما يسمح لك السجان بزيارة أخوك المسجون وتمتنع عن زيارته بدعوى قطيعة السجان أو عدم التعامل معه، فهذا يعني أنك قد سجنت الجميع وهو أنت والسجان والمسجون.
لا تعرف السياسة العداوة للأبد ولا الصداقة للأبد، وليس ما يمنع من تبادل المنافع بين شعوب الأرض قاطبة، ولغة المصالح في الوقت الحاضر أضحت هي اللغة المشتركة، فالجميع يسعى لتحقيق هذه المصالح على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ليس من سبيل لنصرة الشعب الفلسطيني المقاوم إلا بالقرب منه، والوقوف بجانبه ودعمه، وتكثير سواده، وهذا لن يتم إلا بفتح الحدود الجغرافية المغلقة التي زادت من عناء هذا الشعب المغلوب على أمره.
إن إقامة العرب والمسلمين للعلاقات مع اسرائيل (كباقي دول العالم) من شأنه أن يكون المدخل لنجدة الشعب الفلسطيني، فليس أروع من تلك اللحظة التي يرى فيها الفلسطيني الشجاع الذي تمسك بأرضه ذلك العربي المسلم وهو يقف بجواره يدعمه بكافة أوجه الدعم.
لغة المصالح المشتركة بين العرب والمسلمين من جهة واسرائيل من جهة أخرى سوف تتيح الفرصة للعرب والمسلمين للقيام بالآتي :
- زيارة المسجد الأقصى أولى القبلتين للصلاة فيه واستشعار البعد الديني وكسب الأجر والثواب.
- زيادة المنافع للشعب الفلسطيني قدر المستطاع والتقليل من الأضرار الناجمة عن الاحتلال لوجود قنوات الاتصال.
- تبادل المنافع التجارية والزراعية والصناعية بين اسرائيل وباقي الشعوب العربية والمسلمة.
- سحب الذريعة من إيران كعدو متربص بالعرب من أنَّ ما تقوم به داخل الدول العربية في الوقت الحاضر إنَّما هو من أجل القضية الفلسطينية، إذ لم يعد هناك ما يبرر تدخلها في الشأن العربي على وجه التحديد.
إنَّ أُس وأساس معظم الصراعات التي تشهدها منطقتنا العربية على وجه التحديد هي "القضية الفلسطينية"، واستمرار الحال كما هو عليه لفترة أطول دون التفكير خارج الصندوق من شأنه أن يكون عاملاً مهدداً لكل شعوب المنطقة، وسوف يدفع بالمزيد من الصراعات والفتن والقلاقل في منطقتنا العربية التي لم تعد تتحمل المزيد من هذه الصراعات.
 0  0  624