×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

ياولي الأمر


أسأل نفسي وألح في السؤال كل صباح ومساء لماذا حبس القطر وجعل الله الماء غورا وأجدبت الأرض فأصبحت صحراء قاحله لماذا تفشت الامراض وعم البلاء والغلاء واصبح الناس سكارا وماهم بسكارا ولكن ضنك العيش شديد على العباد لأجد الأسباب بعدد شعر الراس وما خفي كان أعظم ومنها ما تفعله بعض الوزارات والدوائر والمؤسسات من العبث بحياة الناس وأرزاقهم انني أتساءل لماذا يتم فرض قسائم جزائيه على كل من لم يؤمن على مركبته وأي مسوغ قانوني وشرعي يستمد نظام الجزاءات منه مشروعيته ،،إن أخوف ما أخاف ان يأتي يوم أجد وزارة الصحه مثلا تقوم بمقاضاتي أو تغريمي لانني ارتديت ثوبا أبيض في فصل الشتاء ليس حرصا على صحتي ولكن لكي لا أصاب بعارض صحي فتتحمل الوزاره تكاليف علاجي كما أخشى أن يفرض علي رسوم تحسبا لوقوع المرض مستقبلا .. أخاف ان يأتي المرور الى منزلي ليتأكد من ان مركبتي ليست متوقفه أمام منزلي ليكون هناك فرصة اكبر لقطع إشاره او سرعه زائده أو وقوف خاطئ توجب الغرامه والتحصيل وإنعاش الجزآت كما اخشى ان يأتي يوم اجد فيه البلديات تحاسبني على رداءة الشارع بحجة انه أمام منزلي كما أخشى ان أجد نفسي ضحية دعوة قضائيه هي في أصلها كلام عادي عابر لا يجرمه شرع أو قانون لأجد ذلك في صحيفة أعمالي قضية توجب الغرامه المغلظه بالملايين او الحبس لأمد بعيد محاباة للمتنفذين او كما يراد ان يكون التقاضي كما اخشى والعياذ بالله ان تفرض علي رسوم البقاء على قيد الحياة ثم (تدبل) هذه الرسوم إن أنا تجاوزت السبعين من عمري بحجة انني في مرحلة تتداعى فيها الامراض والأرزاء على روحي جسدي المنهك أصلا منذو ان أدخلت الى المدرسه وانني تجاوزت العمر الافتراضي وكأنهم يقولون إكرام المسن دفنه عفوا وفاته ... لقد كثرت مخاوفي حتى أصبحت في حالة رهاب وعزلة مجتمعيه قد تقودني الى ان اختلي بنفسي في مكان بعيد عن اعين بعض الوزارات ومن في حكمها ثم اتخلص من سيارتي ومنزلي الذي وضعت فيهما شقاء ٣٠ عاما من عمري وهي شبابي وزينة سنوات العمر وأجمله متخلصا من حياة الحضارة بالكليه وتحسبا للرسوم المستقبليه والتي لا محالة ستفرض تباعا على كل شيء يمس حياتي وآدميتي ثم أرقب حال البلاد والعباد من وراء حجاب لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا فماذا أفعل بالحضاره والتقدم المعطله إن كان ثمنها كل هذا العبث بكياني ومالي وممتلكاتي حتى أصبحت في حالة كفاح مضني من أجل البقاء .. فإليك نرفع الأمر ياولي الأمر .. ولله الأمر من قبل ومن بعد ...

محمد أحمد الشهري
aryaam22@hotmail.com
 0  0  844