×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

"خصوصيتنا ..والمبالغة في الإعتداد بها"

*رغم مايميز المجتمع السعودي من خصوصية أختارته ولم يختارها بحكم أنها حاضنة مهبط الوحي ومدينة سيد البشر نسمع أصوات تدندن على أن تلك الخصوصية المزعومة ماهي إلا رهبانية إبتدعوها ماكتبت عليهم في سباقهم المعهود "حسب وصفهم " لتبرير تخلفنا عن سائر الأمم علميا وتقنيا واستثمار طاقة الإنسان بالشكل الذي ينبغي للحاق بركب الشرق والغرب في إستباحة الثوابت وتبديد القيم " حسب رأي من يقف ضدهم " من أجل مغريات مادية لاتستحق مجرد الوقوف عندها مجملا فضلا عن التعنت الجدلي مع من أبحر في تفاصيلها .
*وقبل جلد كل مكونات الثقافة السائدة يجب الطرح بمنطق ودون تحيز حول ما إذا كانت مبالغتنا في الإعتداد بخصوصيتنا قد أخرتنا كثيرا لدرجة أننا لم نرتقي لجوهر الخصوصية الدينية الحقيقية ولم نتنازل عن نرجسيتنا في كثير من المواقف لنزيل بعض العقبات التي صورت لنا على أنها تتعارض مع ثوابت لايمكن البت فيها أو حتى النقاش حولها.
*شارع الفن بمحافظة المجاردة باح بمحتواه عبر قنوات التلفزة ووسائل التواصل وقدم مالم يكن متوقعا في ظل سطوة الخصوصية التي غصينا بترديدها ، وعادت مع هذا الشارع وبه ريشة الفنان التشكيلي المبدع والمربي الفاضل" محمد بيه " لترسم أجمل معاني الأمل والنصر والهوية ..بتفاوت ..ولأنه قامة دين وتربية لم تتأثر بحزائنية الخصوصية المقحمة في كل شيء قدم لهم الموجز ووعدهم في القادم بأخبار أخرى متفرقة ..
*الخصوصية الكبرى للدين والدولة يجب عدم المساس بها وستبقى إرث ومكتسب لايقبل القسمة بل انها السمة التي تميزنا بها عن غيرنا ، في حين تعد محاولة اسقاطها على تفاصيل تشربناها في دور التعليم كمنهج رسمي وتأثرنا بمن يقودها ويشجع الإبداع فيها غير مقبولة الان وفي المستقبل لمبالغات بدت واضحة شتتت انتباه المتلقي بين جمود المتن وبساطة الحاشية .
 0  0  563