×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

ذاكرة االأطلال

من أعماق الماضي احمل ذكرياتي ثم اودعها حاضري ومستقبلي انها الطرقات الخالده والخطى المتناثره في تلك المرحلة من العمر انه الطريق الذي يوصلني إلى مدرستي الإبتدائيه والمتوسطه والطريق الذي اذهب وأعود فيه الى (البلاد ) وآخر إلى مشهد العيد والطلل الذي كنت اخلو بنفسي عليه وعنده بعض من ساعات العمر ألقي من عليه نظرات تجوب الآفاق أرسم ألآمال أرقبها ،،،، انه الطريق الى المسجد وبيت الجيران والبئر التي كنت اشرب منها الماء الزلال وأورد غنمي على مائها وكل الطرقات التي كنت أسلكها والاماكن التي كنت ارتادها وأعتادها في قريتي في أيام طفولتي وجزء من سنين عمري انها الغنم التي كنت أرعاها والعصى التي كنت أهش بها على غنمي وأتكيء عليها هي نفسها التي لازلت احن اليها بقلب يقطر حنينا وأنينا فلم يعد المستقبل يعني لي شيئا لانني ابحث عنه منذو 47 عاما فلم أصل إليه ولم أجد هذا المستقبل الذي أفنيت جل عمري من أجله انه الماضي يسكنني،،، الماضي الذي (عقب رمضاء زماني اصبحت ابحث عن ظلاله )،،،لقد حنيت الى وجوه أراها في وجه أبي اجتمعت في ذاكرتي وافترقت في طرقات الحياة ثم رحلت بعد أن ألفتها واستوطنت ذاكرتي أبد الدهر ،،، لقد حنيت الى طرقات سلكتها وأماكن آثرت البقاء فيها بعض من سنين عمري لاصنع ذكريات اعود اليها كلما تألمت ووقعت مني الوحشه وغربة النفس المتعبه وقع الحسام المهندي فأسلو بعض سويعات من وقتي علني أستريح من صخب الأماني وتقلبات الحياة والاحلام وتعاقب الآمال والآلام و التي لا تنقطع ولا تنقضي ثم أعود ادراجي اسلك مسالك الذاهبون في طرقات الحياة مرغما لا راغبا فإلى الله نشكو عاديات الدهر فما ابقت لنا من الماضي شيئا اذ لم تدخل لحما ولم تكسر عظما ولكنها آلمت النفس وتركت فيها أنين وحنين ،،

محمد احمد الشهري
خميس مشيط
 0  0  1361