×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

المعركسون في المجتمع؟؟

كانت " العركسة" مصطلحاً محلياً دارجاً في المجتمع , فقد كان يقصد بها الفعل وهو العرقلة حينما يلتقي إثنان ويدخلان في عراك فيعمد أحدهما إلى الإخلال بتوازن الآخر من خلال الإلتفاف بإحدى رجليه على رجل الآخر فيختل توازنه ويسقط أرضاًُ وقد تنتهي بها المعركة إلى ستسلام أحدهما كما هو الحال بالنسبة للضربة القاضية في بعض الرياضات الحديثة , وأما "العركسة" اللتي سأتطرق إليها فهي من نوع آخر بل ولها نتائج سلبية مع الأسف .

وهي أن " المعركسون " أي المعرقلون أصبحوا يتواجدون وبكثرة في مجتمعنا , فهناك منهم من اتخذ إسلوب "العركسة" وسيلة للوقوف ضد الغير , فمن الطبيعي أن يستخدم هذا الإسلوب في الوقوف ضد أي فكرة غير مناسبة له حتى ولو كانت في مصلحة المنشأة التي يعمل بها وهناك من يستخدمها أيضاً على مستوى أسرته أو مجتمعه , ولكن من المؤلم جداً أن يقف هؤلاء المعركسون ضد أي مصلحة لتطوير مناطقهم فهناك العديد من المناطق لم يصل لها التطور الا في وقت متأخر لان لهم دورها في ذلك لحاجة في أنفسهم , مع العلم أنها مناطق مميزة من حيث الموقع والطبيعة ولكنهم ينطلقون من مبدأ شخصنة الأمور والبحث عن الظهور الإعلامي و لحماية مصالحهم الخاصة ويطبقون طريقة إن لم تكن معي فأنت ضدي حتى أصبحوا حجر عثرة أو " عركسة" أو عرقلة إن صح التعبير لكثير من المشاريع وتسببوا في نقص الكثير من المتطلبات الحيوية والتنموية في بعض المرافق العامة التي يحتاجها المواطن في مناطقهم مما تسبب في هجرة سكانها إلى المناطق الكبرى للبحث عن الخدمات التي ينشدونها ,ووصل بهم الأمر إلى استخدام وسائل التواصل للوصول إلى أهدافهم التي تعيق التنمية ومنع أي تطور حضاري لمناطقهم من خلال قطع الطريق على الأفكار التطويرية.
ولأنه من الصعب كشف هؤلاء من قبل المجتمع إلا أنه بالإمكان التعرف عليهم من قبل الجهات المعنية من خلال مايطرح عبر وسائل التواصل من قبل هؤلاء المعركسون وكشفهم للجميع فلا مكان لمن يقف ضد أي تطور لمناطقنا ولندع الأجهزة الحكومية المعنية بشؤون التنمية لتنفيذ ما يخصها من مشاريع لمصلحة هذه المناطق فلديهم خططهم وخبرتهم التي لو تركناهم يطبقونها على ارض الواقع لأصبحنا في مصاف المناطق السياحية.

إن "العركسة" مرض أصبح واضح وظاهر في مجتمعنا ولابد من استئصاله من خلال عدم الترويج لخطاباتهم ورسائلهم التي تنتشر بمجرد البدء في أي مشروع تنموي للمنطقة لأهداف تتماشى مع رغباتهم حتى لو أدت إلى نقص الخدمات أو إنعدامها.
 0  0  6057