×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الفرق الشعبية والتحرر من قيود الأعراف والتقاليد القبلية

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الرسول المصطفى وبعد:
في الأونة الأخيرة انطلقت فرق شعبية من مدن عدة وتنوعت وزاد عددها وأصبحت محل فخر واعتزاز لدى أعضاء الفرق من خلال إحياء ليلة فرح لمن يرغب في ذلك وللفرقة أدوارها المختلفة مثل الفنان ورئيس الفرقة وعضو الفرقة , وكأن ذلك لم يكن عيباً أو قدحاً في شخصية إنسان أو مجموعة أشخاص قبل عدة سنوات ويعاب على من يفعل ذلك إذا كان من قبيلة وأسرة معروفة بأصالتها المتعارف عليها ، ويُرفض نسبه ولا يُقبل تزويجه , ويدل ذلك دلالة واضحة على أن الحضارة وتداخل الثقافات قادرة على تعديل عادة أو سلوك قبلي أو عرف أو تقاليد أو عادات كانت تتمسك بها القبيلة ولا تننازل عنها ’ ومع وسائل التقنية والعلاقات الاجتماعية غير المحدودة والتواصل الاجتماعي عبر الوسائل المتاحة الآن وسهولة الاطلاع والتواصل والتأثر والتأثير أصبح بالامكان التخلي عن عرف أو عادة قبلية متوارثة كانت تتعارض مع فن أو مهنة أو أي مجال من مجالات الحياة الاجتماعية والشخصية والتعليمية والمهنية .

ولكن نتمنى الا تنصهر هويتنا الاسلامية والوطنية في خضم التواصل التقني وتداخل الثقافات الغربية مع الشرقية وما يري من تقاليع ومحاكاة عمياء للبعض من فئة الشباب في الشكل والمضمون والأخذ بالسلبيات في المظهر والشكل وترك الايجابيات في التقنية والتعليم.

وهذه ربما حيلة ضعيف الشخصية وفاقد الهوية الإسلامية والمنبهر بعادات وتقاليد الشعوب الغربية بان يأخذ بما هو سلبي ولا يأبه بمن حوله ويرى أن ذلك نوعاً من الثقافة والحضارة والتطور الذي لابد من الأخذ به مع شيء من الفخر والزهو ومحاولة إحداث التغيير السلبي في فئة الشباب.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
 0  0  939