×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

إبدأ بنفسك

"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" آية استشهد بها زميلي الفاضل في إطار الحديث عن دورنا في تحقيق أهداف رؤية التحول الوطني في مجال عملنا ودائرة تأثيرنا "التعليم العام". هذه الآية الكريمة تؤكد على أن تغيير الذات يُعَدُّ مرتكزاً جوهرياً من مرتكزات التغيير الفعّال؛ والذي يمكن للفرد من خلاله تقييم ذاته، وتفعيل قدراته، ومضاعفة فاعليته.

هذه الفكرة ناقشها بعمق الكاتب David Hunt في كتاب "البدء بأنفسنا" Beginning with ourselves، حيث أشار أنها فكرة بسيطة ، ولكنها عميقة في تأثيرها. يؤكد الكاتب أن الشعور بالمسؤولية الفردية والضرورة الملحة للبدء بتغير أنفسنا هي أفضل طريقة وأهم خطوة لتحقيق طموحنا اللامحدود ورغبتنا الملحة في تغيير الواقع المُعاش من حولنا، والأشخاص الآخرين الذين نتفاعل معهم باستمرار في مجالنا المهني أو الشخصي. هذه الفكرة أدركها مهاتما غاندي في نضاله من أجل التغيير في مقولته "كن أنت التغيير الذي ترغب أن تراه في العالم".

ويبقى السؤال الرئيسي: كيف يمكننا أن نبدأ بتغيير أنفسنا؛ من أجل زيادة فاعليتنا المهنية على المستويين الفردي والجماعي؟ إن استخدام التفكير التأملي "Self reflection" يمكن أن يكون استراتيجيةً فعالةً حيث يقف كل فرد مع نفسه وقفة صادقة؛ ليجيب على الأسئلة التالية:

1. هل أنا فعلاً أؤدي مهام عملي بشكل مهني حسب ما تقتضيه مسؤوليات وأخلاقيات مهنتي.

2. ماهي الخطوات التي ينبغي عليَّ القيام بها؛ من أجل رفع درجة التزامي للمهنة، وزيادة خبراتي فيها.

3. ماهي آخر شهادة تدريبية أو مؤهل ذات علاقة بمهنتي حصلت عليها؟ ومتى كان ذلك؟ وما مدى فائدتها في تحقيق أهداف عملي؟

4. ما مدى فعاليّة ما أقوم به من أدوار وأعمال في عملي؟ وكيف أعرف ذلك؟

5. ما الآلية التي أتبعها في نقل ومشاركة المعرفة والخبرة التي اكتسبتها مع زملائي في العمل والمهنة؟


د. عبدالعزيز الشهري
‏Twitter: @1416_Abdulaziz
‏LinkedIn: Abdulaziz Alshehri
 0  0  817