×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

تقليعة مثيرة للشكوك!!

بين الحين والآخر نلاحظ بعض الظواهر السلبية التي لم يعهدها المجتمع من قبل و لم يتوقع حدوثها , وقد يقف حائراً أمام هذه التقليعات الدخيلة أو المبتكرة في أوساط بعض الشباب وماهو الهدف منها وماهي أسبابها ودوافعها .

في مجتمعنا المحافظ نشأت الكثير من الظواهر السلبية وإختفت ,ومنها ماينشط لفترة ثم يعود وجميعها تصنف ضمن قائمة التقليعات المزعجة وهكذا ننام ونصحى مع الأسف على مثل هذه التقليعات الشبابية التي حيرت المجتمع, وقد كان آخرها مع الأسف ظاهرة خلع صدامات المركبات الخلفية خلعاً تاماً رغم أهميتها في إمتصاص الصدمات الخلفية المفاجئة دون أن يعرف سبباً لذلك مما يعد مخالفة صريحة لنظام المرور وفق مانص عليه جدول المخالفات المرورية رقم (2) الفقرة رقم (1) التي تنص على أن (إجراء أي تعديل أو إضافة على هيكل أو جسم المركبة بدون إتخاذ الإجراءات النظامية مع حجز المركبة حتى إزالة المخالفة) هكذا ورد نص الفقرة.

إن هذه الظاهرة بدأت تنتشر بشكل واسع في الطرقات ونشاهدها يومياً بدون مساءلة من رجال المرور رغم وضوح هذه المخالفة التي لا تحتاج إلى إجتهاد في عملية الضبط لكثرتها وتناميها بشكل يثير الإستغراب,كما يلاحظ كثرة نزع لوحات المركبات أو ثنيها أو رش كامل اللوحة باللون الأبيض الذي يطمسها تماماً , خلاف القيادة بتهور وعكس السير في كل الطرقات وقطع الإشارة ووضع التظليل الحاجب للرؤيا خاصة وأنها من الممكن أن تستخدم في نقل الممنوعات أو أعمال إرهابية لاسمح الله أو أي أمر مناف للأخلاق والقيم الدينية والإجتماعية , مما يستوجب رصد هذه الظواهر وتحليلها من خلال تقصي الأسباب الكامنة وراءها ووضع العقوبات المناسبة لها حتى يتم القضاء عليها بالنظام والمتابعة الجادة من كل فئات رجال الأمن وليس بالضرورة أن يكون المرور هو المعني بذلك لوحده , فهناك دوريات أمن ودوريات أمن طرق مع فتح المجال لتلقي البلاغات من المواطنين لوأدها في مهدها , أما أنا فقد توصلت إلى شبه قناعة بأنها ربما تكون رمزاً أو علامة يعرف المجرمون بعضهم بعضا من خلالها أو مروجي المخدرات أو اللصوص , فهي لم تظهر عبثاً بعد أن أصبحت الرموز والمصطلحات في هذا الزمن أسرار وألغاز قد لايدركها كثير من الناس وأصبحت أسرع وسيلة للتعارف فيما بين فئات مجتمعية إعتادت على تنفيذ أساليب إجرامية تحمل دلائل وقواسم مشتركة في الصفات أوالعلامات التي تختصر حالات جس النبض إلى الثقة الفورية لمجرد رؤيتها .

إن على أجهزة المرور دور هام ورئيسي في دراسة هذه الظواهر السلبية وأن تتخذ كافة الإجراءات لمنعها قبل أن تستفحل ويصبح من الصعب السيطرة عليها , باستخدام كافة الوسائل المتاحة لإعادة هيبة المرور إلى سابق عهده من خلال حجز المركبات المخالفة وتغليظ العقوبة على قائديها وملاكها وسجنهم وإيقاف الخدمات عنهم وتفعيل نقاط المخالفات حتى يرتدع هؤلاء ويعلمون أن النظام سلوك حضاري وضع ليحترمه الجميع ويتقيدون به لضمان سلامتهم قبل كل شيء وبعث الإطمئنان لديهم خشية أن يدفعون ثمن تهور فئة لم تجد من يردعها فتمادت بشكل غير مسبوق .
 0  0  6684