×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الحرب على الهيئة لإقصائها عن المجتمع

تشن حرب شرسة على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لإقصائها عن دورها في المجتمع السعودي المؤمن المحافظ على ثوابته الدينية والأخلاقية ويقود هذه الحرب المستعرة والهجوم الشرس بعض الكتاب وخصوصا بعض كتاب الأعمدة في صحافتنا وفي بعض القنوات الفضائية. متصيدين الأخطاء الفردية لبعض رجال الحسبة وهذه الأخطاء بعد اجتهاد والمجتهد المخطئ لا يعدم الأجر وهم بشر يخضعون للمحاسبة كغيرهم من موظفي مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية ولا أحد فوق القانون لكن دورهم الإيجابي أكبر من أن يحصى ونسبة الخطأ لا تتجاوز1او2% فما بال هؤلاء القوم لا يفقهون !! إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إنما هو منهج حياة واقعي يدعو إلى استنهاض الهمم والعزائم وتقوية الإرادة لتنطلق في الواقع مجسدة للمفاهيم والقيم الإلهية بصورة عملية وهو يدعو إلى النهوض بالتكاليف الإلهية في عالم الضمير وعالم الواقع على حد سواء والاستقامة على ضوئها
إن هؤلاء الذين يحاربون الهيئة إنما يسقطون أمرا من أوا مر الله جل في علاه قال تعالى: (ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خيرية هذه الأمة وتميزها على كل الأمم قال تعالى: ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) فما أصاب قومنا ليستلوا أقلامهم لإسقاط هذا الأمر الإلهي من ديننا الحنيف وإقصائه من المجتمع السعودي وشطبه من قاموس لغتنا العربية لغة القرآن الكريم.
إن بعض الكتاب بكل أسف بدأوا يصعدون من هجومهم على الهيئة ويتزعم هؤلاء المحاربين للهيئة قينان الغامدي ومن في ركبه من كتاب صحيفة الوطن وبعض الصحف المحلية وهو أمر بدأ يأخذ منحى المجاهرة بإقصاء هذه الفريضة والتي قامت عليها المملكة العربية السعودية وهي إحدى دعائم وركائز هذه الدولة العظيمة ورسوخها وقد أجمع العلماء بأنها إذا أديت فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر استقامت الفرائض كلها هيّنها وصعبها على هذه الأرض المباركة أرض الحرمين الشريفين.
إنني أطالب معالي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتصدي بحزم لكل من يسعى للنيل من هذه الهيئة المباركة ومقاضاته كل حسب درجة إساءته لها تلميحا أو تصريحا لكيلا تسقط هيبة الهيئة وتصبح استراحة لمن يريد أن ينال منها ويقلل من دورها أو يقصيه ويزرع الفتنة بين فئات الشعب ونحن في هذه المرحلة أحوج ما نكون إلى الوحدة واللحمة الوطنية والوقوف صفا واحدا خلف قيادتنا الراشدة لدعم الجهد الأمني والحربي والسياسي.
إنني أتساءل أين همّ الوطن لدى هؤلاء المحاربين للهيئة والمملكة العربية السعودية في حالة حرب على الحد الجنوبي والتهديد على الحد الشمالي ومحاربة الإرهاب الذي يتهددنا ويتهدد أمننا ومساجدنا ؟!! إن الهيئة جزء من نسيجنا الاجتماعي وإحدى مؤسسات الدولة الرسمية وهى صمام الأمان للمحافظة على القيم والفضيلة والأخلاق الإسلامية في بلد الحرمين الشريفين. اللهم أهد كتابنا إلى سواء السبيل وبارك جهود الهيئة وسددها وثبتها على الحق يا رب العالمين .. والله المستعان.

صالح حمدان
 0  0  1152