صقر من صقور بني شهر

صقـر من صقـور بني شهـر
مجموعة رجال في رجل واحد

سيرة تعطرت بأريج الورد، ونفحات المسك، ونسمات الفل والكادي والياسمين ... سيرة رجل عصامي، بدأ مثابراً ساعياً نحو الإبداع مختلفاً عن كثير من أقرانه ونظرائه، حيث كان هناك من أتعب ذلك العقل وأرهقه، وحاز على جل وقته، بل أعشى عينيه وأسهرها وكان له بالمرصاد آناء الليل وأطراف النهار ... شغل فكره وسيطر على وجدانه، إنها المعالي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى بغية تحقيق المنى، والتربع على المكانة التي يستحقها هذا الشاب المميز، وإذا كان ذلك حقاً مشروعاً لأي إنسان، فإنه اعتبره حقاً شرعياً له، ولذلك بذل كل الجهد للوصول له، فكان له ما تمنى وما عمل من أجله سنوات وسنوات ... وفي كل لحظة من لحظات التعب والمعاناة التي مرت به بين الفينة والفينة ... وضع نصب عينيه شطر البيت (من طلب العلا سهر الليالي) وكان كالبلسم الذي يخفف عنه الكثير والكثير، وكدافع له ليواصل الرقي نحو سلم الجد ودرجات التميز، ولا أقول فيه إلا كما قال المتنبي "إذا كانت النفوس كباراً .... تعبت في مرادها الأجسام).
صبر وصابر وعمل واجتهد دونما كلل أو ملل، ودرس وثابر وبحث وحقق النجاح تلو النجاح، حتى وصل إلى ما كان يصبو إليه، ولا زال عنده الكثير فاستطاع أن يجمع بين المجالين العسكري والمدني فوصل إلى واحدة من أرفع الرتب العسكرية (إلى مرتبة لواء)، كما بلغ ذروة السلم العلمي الأكاديمي (أستاذ دكتور) ويعمل حالياً وكيلاً لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ولعلكم عرفتموه .. إنه سعادة الأستاذ الدكتور اللواء/ علي بن فايز الجحني ... رمز من رموز هذا الوطن الشامخ المعطاء، ورمز ينضح وطنية وعطاء ... رجل يمثل النجاح بكل معانيه.
ودمتم بـود ،،،

د. صالح بن محمد صالح الشهري
جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية
جوال (0505463244)