(( إلى جنة الخلد يا سلطان الخير ))

بسم الله الرحمن الرحيم
(( إلى جنة الخلد يا سلطان الخير ))

لم يكن سلطان بن عبد العزيز رجل عادي ولا مسؤول عادي لقد كان رحمة الله فوق ذلك كله , لقد كان رمزاً من رموز الامة العربية والإسلامية اخلص لربة ولمليكه ولوطنه وضحى بوقته في سبيل اسعاد الاخرين , سلطان بن عبد العزيز كان رجل في دولة ودولة في رجل كان رحمة الله حليماً رشيد ذو فكر متوقد صائب وذو ابتسامة تخفي في طياتها سجيات الرجل العربي الحر الاصيل والشهم الكريم .. رحل سلطان الخير سلطان الإنسانية الى ربه وترك لنا أعماله البيضاء , اعمال الخير في كل شبر من آصقاع المعوره .. كان رحمة الله سنداً وعوناً لكل محتاج ضعيف او فقير .. امتدت اياديه البيضاء الى خارج وطنه في بلاد المسلمين كافة لم يترك عمل من اعمال الخير الا وساهم فيه ولا منجز يعود على الاسلام بالنفع إلا وكان شريك فيه .. انه مصاب جلل على وطنه ومواطنيه وكل البلاد العربية والاسلامية .. فقداه مّره وفراقه صعيب والحزن يخيم على كافة الاوطان لفقدى هذا الرجل الكبير في اسمه ومكانه وذكراه .. ومرارة الفراق لن تكون محصورة على ابنائه واحفاده وإخوانه بل على كل فرد من افراد هذا الشعب وكذلك أبناء الوطن العربي والإسلامي .. إذ آن سلطان بن عبد العزيز رحمة الله قد صنع لنفسه مكانة عالية في سماء الشرف وحلق في فضاء الامه العربية كلها .. وكان عوناً وسنداً ومخلصاً لمليكة ووطنه .. ذهب الى ربه راضياً مرضيا بأذن الله , اما مزاياه وسيرته رحمه الله فلن تسعها الكتب وستجف الاقلام وتنتهي الصحف قبل ان توفيه حقه او تستعرض ما قدمة لوطنه و امته .. فليس له منا الا ان نتوجه الى المولى الكريم بالدعاء له بأن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه جنات الخلد خالداً مخلد فيها وان يجعل ما قدمه للاسلام والمسلمين والضعفاء والمستضعفين في موازين اعماله الصالحة وان لا يحرمه ورود حوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , كما نسأل المولى ان يحفظ لنا ولي امرنا ويكفيه شر الامراض ماظهر منها وما بطن وان يعينه على الصبر لفقد ولي عهده وان يطرح البركة والخير في من بقي ويحفظ لنا امننا واماننا وان يجعل هذا البلد امناً مطمئن ويحفظ له قادته وقيادته ولا يريهم أي مكروه انه تعالى على ذلك قدير وانا لفراقك لمحزونون يا ابا خالد وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .

العقيد م / محمد بن فراج الشهري

alfrrajmf@hotmail.com