×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

تربية البنات (واجب الآباء والأمهات )

التحرير
بواسطة : التحرير

تربية البنات
واجب الآباء والأمهات




إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , وعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ,وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما مزيدا إلى يوم الدين .
أما بعد
فيا عباد الله
فأوصيكم أيها الناسُ و نفسي بتقوى اللهِ تعالى , فاتقوهُ حقَ التقوى واستمسكوا بالعروةِ الوثقى .
أيها المؤمنون
ماذا دهى فتاة الاسلام , فتاة ولدت من ابوين فاضلين , وعاشت في بيت محافظ تستيقظ وتنام , وتغدو وتروح وهي تسمع الدعاء لها بالستر والعافية , ولكنها مع فتن العصر وصوارفه , ومع الغربة الحالكة بدأت تنظر ذات الشمال , وتلتفت إلى الوراء , فترفع سماعة الهاتف لتخاطب شابا لم تعرفه إلا من كلامه , وتسهر أحيانا على فلم ينسخ من ذاكرتها كل صور البراءة و العفة , لتتراءى أمام ناظريها مظاهر السفور والعلاقة المحرمة .
فتعيش في دوامة الصراع , تسمع تارة هذا الصوت النشاز ؛ الذي يدعوها إلى الارتكاس والتخلي عن كل معاني العفة , وتسمع تارة أخرى الصوت الصادق يهزها من داخلها هزا ليقول لها : رويدك ... فذاك طريق الغواية وبوابة الهلاك , وتتصارع هذه الأصوات أمام سمعها , وتتموج هذه ألأفكار في خاطرها .
ومع ذلك كله فقد بليت بأب غافل , شغل بحياته الخاصة , وعلاقاته مع أصدقائه وزملائه , وبليت بأم بعيدة عنها كل البعد , لا يعنيها شأنها ولا تشغلها قضيتها .
ليس اليتيمُ من انتهى أبوَاهُ من ... هَمِّ الحياةِ وَخَلَّفاهُ ذليلا
فأصابَ بالدنيا الحَكيمةِ منهما ... وبحُسْنِ تربيةِ الزمان بَديلا
إن اليتيمَ هو الذي تَلْقَى له ... أماً تخلَتْ أو أباً مَشْغولا
لقد كان هذا الواقع نتاج حملة ظالمة مسعورة , لم تستهدف الفتاة المسلمة فحسب , ولا الأسرة وحدها , بل الأمة في أعز ما تملك , في الأم مربية الأجيال .
الأمُّ مدرسةٌ إِذا أعدَدْتَها ... أعددْتَ شعباً طيبَ الأعراقِ
الأمُّ أستاذُ الأساتذةِ الألى ... شغلتْ مآثرهم مدى الآفاقِ
عباد الله
وهنا تعظم المسؤولية , مسؤولية الآباء والأمهات في تنشئة الفتاة , التي هي في المستقبل مربية الأجيال , وأم الأبطال , فمن ربى المجاهيدن الأوائل , وأي أرحام حوت القادة و العظماء .
فحضْن الأمّ مدرسة تسامتْ بتربية ِ البنين أو البنات
واخلاقُ الوليدِ تقاس حسناً باخلاق النساءِ الوالداتِ
وليس ربيبُ عالية ِ المزايا كمثل ربيب سافلة الصفات
فكيف نظنُّ بالأبناء خيراً اذا نشأوا بحضن الجاهلات
وهل يُرجَى لأطفالِ كمال اذا ارتضعوا ثديّ الناقصات
عباد الله
قال عليه الصلاة و السلام « مَنِ ابْتُلِىَ مِنَ الْبَنَاتِ بِشَىْءٍ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ »
فلماذا قال ابتلي ؟ لأن العرب كانوا يكرهون البنات , فجاء الشرع فأنكر عليهم , فأخبرا عليه الصلاة و السلام أن من رزق بهؤلاء البنات , فإنهن ابتلا له , لينظر الله ماذا يفعل عبده في هذا الابتلا , فقال : فأحسن إليهن , وفسره في الحديث الآخر فقال : فصبر عليهن واطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته ؛ كن له حجابا من النار يوم القيامة ] السلسلة الصحيحة
وعند أحمد فيتقي الله فيهن ويحسن إليهن إلا دخل الجنة .
وفي الطبراني عن ابن عباس : فأنفق عليهن وزوجهن وأحسن أدبهن .
فمن الذي ينا الأجر , ومن يحجب عن نار جهنم , إنه من يحسن إليهن , فليست المسألة أكل وشرب ولباس فحسب , بل إنها تأديب , ورحمة وتقوى لله , أن قول النبي صلى الله عليه وسلم من ابتلي , كان في قصة جميلة تروي لنا أم المؤمنين تفاصيلها .
ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ جَاءَتْنِى امْرَأَةٌ وَمَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا فَسَأَلَتْنِى فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِى شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ يا الله بيت محمد بن عبد الله لا يوجد فيه إلا تمرة , فماذا تغني التمرة قالت : فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا والله ما ندري أنعجب من بيت لا يوجد فيه إلا تمرة , أم من صنيع أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها , تعطيها وليس في البيت غيرها , ولكنها تربية محمد (ص) آثرة المساكين على نفسها { وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ } قالت : فَأَخَذَتْهَا فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا شَيْئًا يالها من أم رحوم , نسيت نفسها وجوعها , ورغبت أن تفدي بناتها بنفسها , ومن نساء اليوم من لا تعلم عن أبنائها شيئا فالخادمة تطعمهم وتسقيهم , وتعلمهم وتربيهم - قالت : ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ وَابْنَتَاهَا فَدَخَلَ عَلَىَّ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَحَدَّثْتُهُ حَدِيثَهَا فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « مَنِ ابْتُلِىَ مِنَ الْبَنَاتِ بِشَىْءٍ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ ».
وله عنها رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ جَاءَتْنِى مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا فَأَطْعَمْتُهَا ثَلاَثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً وَرَفَعَتْ إِلَى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلَهَا فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا فَشَقَّتِ التَّمْرَةَ الَّتِى كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا فَأَعْجَبَنِى شَأْنُهَا فَذَكَرْتُ الَّذِى صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ أَوْ أَعْتَقَهَا بِهَا مِنَ النَّارِ ».
و له أيضاً عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ ». وَضَمَّ أَصَابِعَهُ. رواه مسلم وسواء كن بنات له أو أخوات أو حفيدات فالأجر يناله .
قال النووي رحمه الله - ومعنى عالهما قام عليهما بالمؤنة والتربية ونحوهما
عباد الله
كم من أب جعلت الدنيا على قلبه غشاوة , وفقد أبنائه أهون عليه من فقد دنياه .
فهذا رجل قد تعب في بناء مسكنه , وأثثه بأجمال الأثاث , وأخذ زوجته لترى جمال المسكن , ثم انتقل هو وأبناؤه وزوجته إلى ذلك المسكن , وفي الصباح , ذهب الرجل إلى عمله , وبطيش من أحد الأبناء قام بأخذ سكين , وأخذ يعبث في الأثاث , فيشق هذا ويخرق تلك , حتى تغير المنظر , وأصبح الجديد تالفا , رجع الأب من عمله , فرأى ذلك الصنيع
و غطى الغضب على قلبه , فأخذ الابن وربطه بيديه , وجعل الابن يبكي ويصرخ وحاولت الأم أن تفك قيده , فقال لها : إن فككتيه فأنت طالق .
فبقي الطفل يبكي حتى غلبه النوم .
ونظر الأب إلى ابنه فإذا بلونه يتغير , فأسرع وفك قيده وذهب به إلى المستشفى , فقرر الأطباء بتر أطرافه , لأن الدم قد تسمم ولو انتقل إلى القلب فسيموت , فوقع الأب على القرار وهو يبكي حسرة وندما .
فقطعت يداه , ولما أفاق الولد قال لأبيه : يا أبي لن أفعلها مرة أخرى , ولكن أعيد إلي يدي , فما أجابه بغير البكاء .
فؤادي كتوم واللسان كتوم ... ودمعي بأسرار الفؤاد نموم
إذا قلت أفناه البكاء تجددت ... له عبرات تستهل سجوم
عباد الله
كثير منا يصنع ببناته , صنيع ذلك بابنه , ولكن لا تقطع فيها أطراف , ولا تسكب دماء , فضلا عن العبرات .
فراجع مواقفك مع بناتك , وأقوال بناتك لأن موضعنا عنهن .
فمن الناس من يضن انه يرحم بناته بفتح المجال , فيفلت لها الزمام , ولا يسألها عن أي شيء , بل لربما لا يعلم عن حالها شيء .
تخرج مع السائق , والله أعلم متى تعود !
تذهب إلى صديقاتها , ولا يعلم من هن !
تقيم حفلة لأنها تخرجت أو غير ذلك , بمنكراتها ولهوها وعبثها !
تعبث في القنوات وتتخير بين المغنين والمغنيات و الممثلين والممثلات !
تأتيها رسالة من صديقتها , افتحي القناة الفلانية ففيها المغني الفلاني , وهو يقول تعجبني الفتيات , فتهيم غراما بمقولته , والوالدان لا يعلمان !
وأخرى تفعل وتفعل ما يستحيا من ذكره على المنابر !
فهل قطع الأطراف أشد من هتك الأعراض ؟
أيها المؤمنون
إن الواجب علينا جميعا في هذا الزمن , الذي أصبح هدف أعداء الله فيه واضحا , وأصبحت مقاصدهم جلية , يتحدثون عنها بلا استحياء , ويجاهرون بها يعاندون رب الأرض والسماء .
إن سهامهم وجهت إلى بناتنا , نعم إلى بناتنا , لأنهم يرون الجيل السابق , يقاوم مشاريعهم , ويرفض خططهم , وكلما أجري تصويت على مخططاتهم , كانت النتيجة , رفض واضح , ورد لمشروعهم الفاضح .
ولكنهم لا يستسلمون , فيوجهون سهامهم على الجيل المقبل , لأنه أكثر انفتاحا , وأحرى بقبول أرائهم .
وهنا وجب علينا ؛ أن نربي بناتنا على منهج النبوة , فيكون أمر الله ورسوله مقدم على غيره .
فقد أخرج الإمام أحمد عن أبي بَرْزة الأسلمي رضي الله عنه : وفيه وكانت الأنصار إذا كان لأحدهم أيِّم لم يزوجها حتى يعلم هل للنبي صلى الله عليه وسلم فيها حاجة أم لا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل من الأنصار: "زوجني ابنتك" قال: نعم وكرامة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعمة عين. قال: "إنِّي لست أريدها لنفسي"، قال: فلمن يا رسول الله؟ قال: "لجليبيب" قال: أشاور أمها، فقالت: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ابنتك، قالت: نعم ونعمة عين، قال: إنَّه ليس يخطبها لنفسه إنما يخطبها بالحليبيب، قالت: لجليبيب وكان دميم الخلقة رضي الله عنه -
لا لعمر الله لا نزوجه فلما أن أراد ليقوم ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم ليخبره بما قالت أمها قالت الجارية: من خطبني إليكم؟ فأخبرتها أمها، فقالت: أتردُّون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ادعفوني إليه فإنه لن يضيعني. فانطلق أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: شأنك بها، فزوَّجها جليبيباً. قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة له، قال: فلما أفاء الله عز وجل عليه قال: "هل تفقدون من أحد؟" قالوا: لا، قال: "لكني أفقد جليبيباً، قال: "فاطلبوه" فوجدوه إلى جنب سبعة قتلهم ثم قتلوه، فقالوا: يا رسول الله، ها هو ذا إلى جنب سبعة قتلهم،ثم وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعديه وحفرله، ما له سرير إلا ساعد النبي صلى الله عليه وسلم ثم وضعه في قبره، وحدِّث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ثابتاًهل تعلم ما دعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم صب عليها الخير صبأ، ولا تجعل عيشها كدّاً كدّاً". قال: فما كان في الأنصار أيِّم أنفق منها .
أقول ما سمعتم واستغفر الله ...


الخطبة الثانية

الحمد لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.
أما بعد
فيا عبد الله
يجب عليك تربية ابنتك على الارتباط بالجماعة المسلمة والرفقة الصالحة
يجب عليك تربيتها على العزة , والكرامة وإباء الضيم , ربها على أن تعتز بالله , فهو أكبر من كل كبير , وأعظم من كل عظيم , تلجأ إليه إذا ادلهمت بها الخطوب , وتفوض أمرها إليه في جميع شؤونها .
يجيب عليك أن تبين لها ما يريده الأعداء منها
اكشف لها خططهم , وأنثر أمامها زيفهم , وأخبرها بأنهم يريدونها لعبة في أيديهم متى ما سايرتهم , واستجابت لمطالبهم .
عظم في نفسها شريعة الله , أخبرها بأن الله يريد منها أن تكون عفيفة طاهرة , وأن المنافقين وأعوانهم يريدونه منها خلاف ذلك .
يظهرون خلاف ما يبطنون , يتكلمون بما لا يعتقدون {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ }البقرة11
{أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ }البقرة12
فيا سبحان الله يقول الله {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى }الأحزاب33 و أهل النفاق يقولون , لا تقرن في بيوتكن و تبرجن تبرج الجاهلية الأولى
الله يقول {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59 و أهل النفاق يقولون إن الحجاب يغطي على العقل و هو من العادات القديمة التي يجب أن نتجاوزها .
الله يقول { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }الأحزاب53 و أهل النفاق يقولون تعمل المرأة مع الرجل بلا شروط و لا حواجز
الله يقول {يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ }النساء11 و أهل النفاق يقولون يجيب أن نساوي بين الرجل و المرأة في الميراث لأن التفرقة ظلم .
فيا عبد الله
يجب عليك أن تربي ابنتك على أن تنهل من كتاب الله , وتستجيب لأمر الله , ولتحذر من الكلام المعسول , والشعارات البراقة , فكم قصمت من ظهور , وكم هتكت من أعراض وكشفت من ستور .
هذا وصلوا ....
بواسطة : التحرير
 0  0  2752