×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

النبي (وفاته وواجبنا بعدها )

التحرير
بواسطة : التحرير

النبي
وفاته وواجبنا بعدها
الجمعة 12/ 3/1431هـ


الحمد لله ؛ رحم هذه الأمة الخاتمة فأكرمها بأفضل خلقه ، وبعث فيها خاتم رسله، نحمده على عظيم نعمه ، ونشكره على تعدد مننه ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له { كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام12 وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، الرحمة المهداة ، والنعمة المسداة ؛ كان أرحم نبي لأمته، وأشدهم شفقة ونصحا ، وأكثرهم عفوا وصفحا .
صلى عليك الله يا علم الهدى واستبشرت بقدومك الأيامُ هتفت لك الأرواح من أشواقها وازينت بحديثك الأقلامُ
إن للفطر السليمة ، والقلوب المستقيمة ، حب لمنهاجه ، ورغبة عارمة لسلوك فجاجه ، فهو القدوة الإمام .
صلى الله عليه وسلم علم اللسان الذكر ، والقلب الشكر ، والجسد الصبر ، وعلم القادة الإنصاف ، والرعية العفاف ، وحبب للناس عيش الكفاف ، صبر على الفقر ، لأنه عاش فقيرا ، وصبر على جموع الغنى لأنه ملك ملكاً كبيرا ، بعث بالرسالة ، وحكم بالعدالة ، وعلم من الجهالة ، وهدى من الضلالة ، ارتقى في درجات الكمال حتى بلغ الوسيلة ، وصعد في سلّم الفضل حتى حاز كل فضيلة . أرسله الله على الظلماء كشمس النهار ، وعلى الظمأ كالغيث المدرار ، عظمت بدعوته المنن ، فإرساله إلينا أعظم منّة ، وأحيا الله برسالته السنن ، فأعظم طريق للنجاة إتباع تلك السنة .
أخوك عيسى دعا ميْتاً فقام له وأنت أحييت أجيالاً من الرممِ
أما بعد
فيا عباد الله
اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، واشكروا الله تعالى على نعمه الكثيرة التي من أجلها وأعظمها بعثة النبي وإرساله إليكم؛ ليخرجكم من الظلمات إلى النور.
فإن الله تعالى قد أرسله بالهدى ودين الحق بين يدي الساعة بشيرًا ونذيرًا، أنعم به على أهل الأرض نعمة لا يستطيعون لها شكورًا، فإنه بلغ وأنذر، وقام لله قومة لم يقمها أحد من الناس قبله، ولن يقومها أحد بعده، فما زال منذ قال له الله تعالى: قُمْ فَأَنْذِرْ [المدثر:2] قائمًا بأمر الله يبلغ الرسالة ويؤدي الأمانة وينصح الأمة، فأتم الله به النعمة، فأشرقت برسالته الأرض بعد ظلماتها، وتألفت به القلوب بعد شتاتها، وامتلأت به الدنيا نورًا وابتهاجًا، ودخل الناس في دين الله أفواجًا. فلما أكمل الله به الدين وأتم به النعمة على عباده المؤمنين , أراد جل في علاه أن يستأثر به , ويقبض روحه الطاهرة إليه ، فوقع نبأ عظيم وخطب جليل، بل هو من أعظم الأحداث التي مرت بأمة الإسلام.
فلمَّا كان في آخر شهر صفر من السنة الحادية عشر للهجرة أمر الله رسوله (ص) بأن يستغفر لأهل البقيع، فأتاهم في جوف الليل فدعا لهم، فكأنَّه ودَّع الأحياء والأموات جميعًا من أصحابه. ثمَّ ابتدأه المرض.
ابتدأه المرض صبيحةَ ذلك اليوم وهو يوم الأربعاء آخرَ شهر صفر، وكانت مدَّة مرضه ثلاثة عشر يومًا.
وكان أوَّلُ ما ابتدئ من مرضه وجعَ رأسه، وكان الصداع وألم الشقيقة يعتريه كثيرًا في حياته، فبقي أسبوعًا والألم يتمادى به وهو يدور على أزواجه ويقول: ((أين أنا غدا؟ أين أنا غدًا؟)) يريد يوم عائشة، فلمَّا كان اليوم الثامن من مرضه، وهو يوم الأربعاء السابع من شهر ربيع الأوَّل صلَّى بهم صلاة المعرب، وقرأ فيها بالمرسلات عُرفا، وهي آخر صلاة جهريَّة صلاها لهم، فاشتدَّ به الوجع، وهو في بيت ميمونة، فاستأذن نساءه أن يمرَّض في بيت عائشة، فأذنَّ له، فخرج بين عمِّه العباس وابن عمه علي بن أبي طالب تخطُّ رجلاه في الأرض، حتَّى دخل بيت زوجته عائشة، فلمَّا حضرت صلاة العشاء وجاءه بلال يؤذنه بالصلاة وكان قد ثقل واشتدَّ به الوجع فقال: ((أصلَّى الناس؟)) قالت عائشة: فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، قال: ((ضعوا لي ماء في المخضب))، قالت: ففعلنا فاغتسل ـ أي: يتبرَّد بذلك من الحمَّى ـ، ثمَّ ذهب لينهض فأغمي عليه، ثمَّ أفاق فقال: ((أصلَّى الناس؟)) فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، قال: ((ضعوا لي ماء في المخضب))، قالت: فاغتسل، ثمَّ ذهب لينهض فأغمي عليه، ثمَّ أفاق فقال: ((أصلَّى الناس؟)) فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، قال: ((ضعوا لي ماء في المخضب))، قالت: فاغتسل، ثمَّ ذهب لينهض فأغمي عليه، ثمَّ أفاق فقال: ((أصلَّى الناس؟)) فقلنا: لا، هم ينتظرونك يا رسول الله، قالت عائشة: والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسولَ الله (ص) لصلاة العشاء، فأرسل رسول الله (ص) إلى أبي بكر أن يصلِّي بالناس، فصلَّى بهم أبو بكر تلك الأيام، فلمَّا أصبح رسول الله (ص) يوم الخميس كان الناس يسألون عن حاله، فخرج من عنده عليّ فقال له الناس: كيف أصبح رسول الله (ص)؟ قال: أصبح بحمد الله بارئًا، وكان قد خفَّ به بعض ألمه. روى ذلك البخاري.
و في يوم الخميس، الثامن من شهر ربيع الأوَّل مرَّ أبو بكر والعباس بمجلس من مجالس الأنصار وهم يبكون، فقالا: ما يبكيكم؟ قالوا: ذكرنا مجلس رسول الله (ص) منَّا ـ يعني أنَّهم خشوا أن يموت، فيفقدوا مجلسه، فبكوا حزنًا على فوات ذلك ـ فدخل العباس فأخبر النبيَّ (ص) بذلك.
قالت عائشة: فقال النبيُّ (ص) : ((أهريقوا عليَّ من سبع قِرب لم تحلَّ أوكيتهنَّ، لعلِّي أعهد إلى الناس)) بأبي أنت وأمي يا رسول الله , حتى وأنت في مرض موتك , والألم مشتد بك , حريص على أمتك , وتجيب دعوة أصحابك , وتتحرك عواطفك معهم .
قالت عائشة: فأجلسناه في مخضب نصب عليه من تلك القِرب حتَّى أشار إليهنَّ أن قد فعلتنَّ، فوجد من نفسه خفَةً، ثمَّ خرج إلى الناس يُهادى بين العباس وعلي، والناس يُصَلُّون الظُّهْرَ خلف أبي بكر، فأراد أبو بكر أن يتأخَّر، فأشار إليه النبيُّ (ص) أن مكانك، ثمَّ أُتي به حتَّى جلس إلى جنبه فصلِّى بهم الظهر، وكانت هذه آخرَ صلاة صلاَّها لهم، وهو جالس وأبو بكر قائمٌ بجنبه يقتدي به، والناس يقتدون بأبي بكر.
ثمَّ جلس على المنبر، وهو معصوب الرأس بعصابة سوداء من شدَّة الوجع والألم، فحمد الله وأثنى عليه ثمَّ قال في خطبته: ((إنّ الله خيَّر عبدًا بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله))، ففهمها أبو بكر من بين الناس، فبكى وبكى وجعل يقول: بل نفديك بآبائنا وأمَّهاتنا وبأموالنا وأبنائنا. قال أبو سعيد الخدري: فعجبنا لبكائه، فكان رسول الله (ص) هو العبد الذي خيَّره الله بين لقائه وبين البقاء في الدنيا، وكان أبو بكر أعلمنا به.
فقال رسول الله (ص): ((يا أبا بكر، لا تبك))، ثمَّ قال للناس منوِّهًا بصاحبه أبي بكر : ((إنَّ أمنَّ الناس عليَّ ـ أي: أكثرهم منَّةً ونعمةً عليَّ ـ في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متَّخذًا خليلا غير ربِّي لاتَّخذت أبا بكر خليلا، ولكن خلَّة الإسلام ومودَّته، لا يَبْقَيَنَّ في المسجد باب إلاَّ سُدَّ إلاَّ باب أبي بكر))، ووصَّاهم بالأنصار، ونهاهم عن اتِّخاذ القبور مساجد، ثمَّ نزل ودخل بيته فكانت هذه آخرَ خطبة خطبها لهم وآخر صلاة صلاَّها لهم، وذلك بأربعة أيَّام قبل موته .و لمَّا قضى رسول الله (ص) خطبته ودخل بيته تزايد به الألم واشتدَّ به الوجع، حتَّى قالت عائشة: ما رأيت الوجع على أحد أشدَّ منه على رسول الله (ص)، وكان يقول: ((إنِّي لأوعك كما يوعك الرجلان منكم)).
فلمَّا كان يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأوَّل وهو آخر يوم من أيامه ، بينما المسلمون في صلاة الفجر وأبو بكر يصلِّي لهم قال أنس بن مالك: لم يفاجئهم إلاَّ رسول الله (ص) قد كشف عن ستر الحجرة فنظر إلينا وهو قائم كأنَّ وجهه ورقة مصحف، ثمَّ تبسَّم يضحك، قال أنس: فبهتنا ونحن في صلاتنا، وهمَّ المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحًا برسول الله (ص) ، فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصفَّ، وظنَّ أنَّ رسول الله (ص) يريد أن يخرج إلى الصلاة، فأشار إليهم رسول الله (ص) بيده أن أتمُّوا صلاتكم، ثمَّ دخل الحجرة وأرخى الستر.
قال أنس: فلمَّا وضح لنا وجه رسول الله (ص) ما نظرنا منظرًا قطُّ كان أعجب إلينا من وجه رسول الله (ص) حين نظرنا إليه.
كانت تلك آخر نظرة نظروها إلى رسول الله (ص) وهو يتبسّم حتَّى كادوا يفتتنوا وهم في صلاتهم. مشهدٌ ما أروعه، كانت تلك نظرة الوداع التي أرخى بعدها الستر.
فلمَّا كان الضحى من ذلك اليوم ابتدأته سكرات الموت، وكان قد استدعى ابنته فاطمة فأتته، فلمَّا رأته في تلك الحال قالت: واكرب أباه! فقال: ((ليس على أبيك كرب بعد اليوم))، وكان قد سارَّها بشيء فبكت، ثمَّ دعاها فسارَّها بشيء فضحكت، ولمَّا سئلت بعد وفاته عن ذلك قالت: سارَّني النبيُّ (ص) أنَّه يموت في وجعه الذي توفِّي فيه فبكيت، ثمَّ سارَّني أنِّي أوَّل أهله يتبعه فضحكت، وكانت عامَّة وصيَّته حين حضرته الوفاة: ((الصلاة وما ملكت أيمانكم)). وكان عنده قدحٌ من ماء فكان يدخل فيه يديه ثمَّ يمسح وجهه بالماء ويقول: ((لا إله إلاَّ الله، إنَّ للموت سكرات)) ، ثم خير مرة ثانية عليه الصلاة و السلام بين هذه الدنيا الفانية , وبين ما أعده الله له في جنة الخلد ، فجعل يقول وهو شاخصٌ نحو السماء: ((اللهمَّ في الرفيق الأعلى))، حتَّى قبض.
فالأرض من بعد النبي كئيبة اسفا عليه كثيرة الرجفان
فليبكه شرق البلاد وغربها ولتبكه مضر وكل يمان
وليبكه الطور المعظم جوه و البيت ذو الاستار والأركان
يا خاتم الرسل المبارك ضوؤه صلى عليك منزل القرآن
ولمَّا توفِّي رسول اضطرب المسلمون، فمنهم من دهش فخولط، ومنهم من أقعد فلم يطق القيام، ومنهم من اعتقل لسانه فلم يطق الكلام، ومنهم من أنكر موته .
وتسرب النبأ الفادح، وأظلمت على أهل المدينة أرجاؤها وآفاقها، كيف لا ؟! وقد انطفأ ضياؤها وخبأ سراجها، قال أنس: فما رأيت يومًا قط أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله (ص)، وما رأيت يومًا كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله (ص) .
فضجت المدينة بالبكاء، وكان موته قاصمة الظهر ومصيبة العمر، فاشتدت الرزية بموته وعظم الخطب وجل الأمر وأصيب المسلمون بنبيهم , فكانت مصيبة من تذكرها هانت هانت عليه مصائبه , فاللهم اجبر مصابنا في وفاة نبينا (ص) , ووفقنا لاتباع نهجه , وأوردنا حوضه , يا رب العالمين .
أقول ما سمعتم ...



الخطبة الثانية

الحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، نحمده ونشكره ونتوب إليه ونستغفره، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.
أما بعد
فيا عباد الله
لعل قلوبكم اشتاقت للقاء رسول الله (ص) , ولعل أبصاركم تهفوا لرؤيته عليه الصلاة والسلام , إن رسولكم لن تروه في الدنيا فقد مات بأبي هو وأمي , ولكن لعلنا نلقاه على حوضه , فقد كان عليه الصلاة و السلام يحرص على هذه الأمة حرصا شديدا , وكثيراً ما بكى لأجلها .
فهو الذي بكى لأمته حين تلا قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام في الأصنام: { رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } وقول عيسى: { إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }، رفع صلى الله عليه وسلم يديه وبكى، وقال: يا رب أمتي أمتي فقال الله سبحانه وتعالى لجبريل: اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك .
وهو الذي ادخر دعوته لأمته فعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل نبي سأل سؤالا أو قال لكل نبي دعوة قد دعاها لأمته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي رواه البخاري ومسلم
وهو الذي يشفع لأمته بعد سجوده تحت العرش فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع فيقول يا رب أمتي متي....
عباد الله
لقد عظم الجفاء لسنة رسول الله (ص) في هذا الزمن , فابتعد الناس عن السنة , ولعمر الله لا يستقيم قلب العبد حتى يعظم السنة , وقد قال عليه الصلاة و السلام : فمن رغب عن سنتي فليس مني كما في الصحيحين .
وأصبح في هذا الزمن يتكلم أناس في دين الله وفي سنة رسول الله (ص) بغير دليل فيتبعهم أقوام , لأن كلامهم وافق الرغبات , وساير الشهوات , فيأخذون بكلامهم وحين ينكر عليهم يقولون : أليس فلان قال كذا . ويدعون حكم رسول الله (ص) وقد قال عليه الصلاة والسلام : لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته , يأتيه الأمر من أمري , مما أمرت به أو نهيت عنه , فيقول لا ندري ؛ ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه . فأصبح كلام فلا وفلان حجة وكلام رسول الله (ص) يفسر على أهوائهم .
ويزداد الجفاء حين يبتعد المرء عن الجادة والشرع بسلوك طريق البدع والاحتفال بمولده عليه الصلاة والسلام وهو محرم وممنوع .
فكيف يتقرب إلى الله بالحرام , وكيف ينعى رسول الله (ص) بما نهى عنه , ومن صدق محبته عليه الصلاة و السلام اتباع سنته والاستجابة لأمره و البعد عنه نهيه . إن من أطاع رسول الله فاز وأفلح ومن عصاه خاب وخسر قال عليه الصلاة والسلام :[ والذي نفسي بيده لتدخلن الجنة كلكم إلا من أبى وشرد على الله كشرود البعير قالوا : ومن يأبى أن يدخل الجنة ؟ فقال : من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ] . ( صححه الألباني )
فيا من زاد شوقه لرسول الله (ص) , يا من أحببت محمدا من قلبك ؛ كن صادقا في المحبة , فاتبع نهجه وأطع أمره واجتنب نهيه تكن صادقا في حبه .
هذا وصلوا ....
بواسطة : التحرير
 0  0  2744