×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

إنتاج 5 مركبات جديدة مطورة بتقنية النانو بجامعة الملك خالد

إنتاج 5 مركبات جديدة مطورة بتقنية النانو بجامعة الملك خالد
تنومة : تمكن فريق بحثي من مركز بحوث علوم المواد المتقدمة بجامعة الملك خالد من التوصل إلى تقنية لاستخلاص الزئبق من عينات المياه بواسطة الجزيئات النانوية، حيث يعتبر الزئبق، وهو أحد المعادن الثقيلة، من الملوّثات الخطيرة، وتكمن خطورته في قدرته على التراكم في أنسجة الكائنات الحية وبذلك ينتقل إلى الإنسان والحيوان عبر السلسلة الغذائية، وقد يحدث أضرارا وتلفا للدماغ والكلى والجهاز التنفسي، ونظرا لصعوبة استخلاص أيونات الزئبق بمفردها، وذلك بسبب التداخل مع عناصر أخرى مثل الزرنيخ، فإن إزالته من المياه الملوثة تعدّ أمرا صعبا للغاية.

وأكدت الدراسة أن هناك تحديات كبيرة في تحديد مستويات الزئبق في عينات المياه، على الرغم من وجود تقنيات متعددة لكنها تعاني من عدم دقة النتائج، وذلك لأسباب متنوعة، منها عدم حساسية الأجهزة المستخدمة وأسباب متعلقة بنقل وتخزين العينات وضعف نسبة الاستخلاص.

وأوضح رئيس الفريق البحثي مدير مركز بحوث علوم المواد المتقدمة بالجامعة الدكتور حامد علي آل غرامة أن أهمية هذا الابتكار تكمن في أنه قد يساعد الباحثين ومختبرات تحاليل السموم في عمليات قياس ومراقبة مستويات الزئبق بدقة متناهية، بالإضافة الى أن هذه المركبات تم استخلاصها من النباتات البرية بمنطقة عسير وهي ذات أصل عضوي ويمكن استخدامها بدائل آمنة للمبيدات الكيميائية، حيث إنها ذات قدرة فائقة ولها نشاط إبادي على نواقل الأمراض الوبائية والبكتيريا الممرضة والفطريات الضارة.

وأشار آل غرامة إلى أنه يتم إنتاج جزيئات نانوية متجانسة الشكل ذات قدرة فائقة على الانتشار ولها خواص جاذبة للزئبق nanoscavengers ، وبهذا تستقطب وترتبط بأكبر قدر ممكن من أيونات الزئبق ومن ثمّ يمكن جمع هذه الجسيمات.



وأكد أن هذا الابتكار يمكّن الباحثين من قياس تركيز الزئبق بدقة أكبر من الطرق التقليدية في الاستخلاص التي تستخدم مذيبات ضارة بالبيئة، كما يتميز بالسهولة وعدم الحاجة إلى تحريك عينة الماء خلال عملية استقطاب جزئيات الزئبق، نظرا لأن المادة المستخدمة هي مواد نانوية وتتحرك وتنتشر ذاتيا بين جزيئات الماء نفسها، لصغر حجمها وتبقى معلقة فترة طويلة.

وقال إن هذه التقنية قادرة على استخلاص العديد من الملوثات العضوية وغير العضوية من الماء أيضا ولها العديد من التطبيقات الصناعية والطبية.

وذكر آل غرامة بأنه الآن تتم دراسة تحسين خواص هذه المواد النانونية ودراسة أثرها على الخلايا السرطانية، وأن هذه المركبات الخمسة سيتم تسجيلها كبراءات اختراع في مراكز براءات الاختراع داخليا في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أو دوليا في مركزي البراءات الأوروبي والأميركي.

ونوه إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بدعم من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ماجد الحربي.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر  

سحابة الكلمات الدلالية

طب وصحة

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن يطيل العمر بإذن الله
/ 24 رمضان 1445

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن..

البروفيسور أليكسي سيتنيكوف، الذي يتخصص في العلوم النفسية والاقتصادية والفلسفية، يشدد على أن الجسم يبدأ في عملية الشفاء الذاتي عند الالتزام بوقتين مثاليين للنهوض وممارسة الرياضة. ينصح البروفيسور الأشخا..

الغضب المستمر: تأثيراته السلبية على الصحة البدنية والعقلية
/ 07 شعبان 1445

الغضب المستمر: تأثيراته السلبية على الصحة..

الغضب هو عاطفة قوية تتميز بالشعور بالعداء تجاه شخص أو شيء ما. على الرغم من أنه في بعض الأحيان يمكن أن يكون محفزًا للعمل، إلا أن الغضب المستمر أو الشديد يمكن أن يكون ضارًا للصحة. الدكتور ريموند تافرات ..

تعرف على «المسؤول» عن تسريع شيخوخة الأوعية الدموية
/ 07 شعبان 1445

تعرف على «المسؤول» عن تسريع شيخوخة الأوعية الدموية

أظهرت دراسة جديدة من جامعة “كينغز كوليدج” في لندن أن الجزيء المعروف باسم (Sox9) له دور رئيسي في تسريع عملية شيخوخة الأوعية الدموية. الشيخوخة الخلوية هي العملية التي تفقد فيها الخلايا القدرة على الانقس..