×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

تقرير عن الاثنينية الخامسة بمُلتقى آل الصعدي في 17 رمضان 1430هـ

تقرير عن الاثنينية الخامسة بمُلتقى آل الصعدي في 17 رمضان 1430هـ
 (تنومة : صالح أبو عرَّاد و محمد حصان . تصوير / سامي بن ظبيان )

في أُمسيةٍ تنوميةٍ حافلةٍ بكل معاني الحب والوفاء عقدت بعد صلاة التراويح من مساء الاثنين 17 من رمضان 1430هـ ( اثنينية تنومة الثقافية ) اللقاء الخامس لها في هذا الموسم الصيفي بمقر المخيم الخاص بالملتقى الرمضاني الثاني لقبيلة آل الصعدي ، حيث بدأت الأُمسية بتقديمٍ افتتاحي للشاب الخلوق الأستاذ / ظافر بن محمد الذي رحّب فيها بالجميع ، ثم دعا الشيخ / علي بن ظافر بن فراج لإلقاء كلمته التي كرر الترحيب فيها بالحضور ، وأبدى سعادته وسعادة قبيلته باحتضان كوكبةٍ من أبناء تنومة الأكاديميين والمثقفين ، وعرّج في كلمته على ما تمتاز به تنومة - بفضل الله تعالى - من كثرة النابغين والمتميزين في مختلف المجالات والميادين ، وختم كلمته بالإشارة إلى أن ضيوف اللقاء وإن كانوا أصحاب محل إلاّ أنهم زادوا ليل المٌلتقى بهجةً وسعادة .
بعد ذلك قدَّم المقدم ركن / معيض بن علي بن جبرة نبذةً مختصرةً مع عرضٍ مصورٍ لفكرة الملتقى في عامه الثاني ، مشيرًا إلى أهدافه وغاياته التي يأتي من أبرزها حفظ الشباب من الضياع ، والعمل على اكتشاف مختلف المهارات لدى أبناء القبيلة ، وتوثيق الروابط الاجتماعية بين أفراد القبيلة ، إضافةً إلى الإفادة من عرض خبرات وتجارب كبار السن ليستفيد منها جيل الشباب ، والحرص على استقطاب المثقفين والأدباء والمفكرين للإسهام في توعية الشباب وتوجيههم . ومستعرضًا بعد ذلك لمجموع نشاطات الملتقى الأربعة : الثقافية والرياضية والاجتماعية والإعلامية .
تلا ذلك تقديم السيرة الذاتية للضيفين ، وقد تفضل بقراءتها الأستاذ /عبدالله بن غُرم بن ضاوي المحاضر بجامعة الملك سعود ، ثم دعا المحاضرين بعدها إلى المنصة ومعهما سعادة المهندس / علي بن عوض الشباك ، الذي تفضل بتقديم الضيوف من خلال مقدمةٍ ( رائعة ) انطلق فيها من قول الحبيب صلى الله عليه وسلم : ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) ، وبالتالي فإننا نقول شكرًا من الأعماق لكل مخلصٍ لدينه ومليكه ووطنه ، وشكرًا لكل من جعل تنومة وأبناء تنومه همه وهاجسه وحنينه .
ثم تحدث عن تنومة قائلاً : ولو سأل سائل ما هي تنومه ؟؟؟
أهي موطننا وموطن الآباء والأجداد فحسب ؟
وهنا تأتي الإجابة لتقول : كلا ، فتنومة تاريخٌ مجيدٌ ، وموقعٌ جغرافيٌ بديع ، ونسماتٍ عليلةٍ ، وقصيدة على ألسنة الشعراء والمحبين . وحتى لا يجنح بي هيام حُبك يا تنومة ، فاسمحي لي أن أقف عند هذا الحد ، وأن أقول لكِ في إكبار : ( إنك العشق القديم والحاضر المتلهف والمستقبل الواعد ) .
وقبل أن يُنهي تقديمه أضاف قائلاً :
أيها الإخوة الحضور : أستطيع القول أن تنومة مرّت بحقبٍ ثلاث : فهناك حقبةٌ قديمةٌ كانت فترة حروبٍ وسلبٍ ونهبٍ ، وقد دام ذلك ردحًا من الزمن إلى أن قيض الله لهذه البلاد ملكًا وحد عقيدتها وجمع شتاتها , فرحمة الله على الملك عبد العزيز وبارك في ذريته , وتلك الحقبة التأسيسية يكفينا منها أن أرسى الله لنا فيه دعائم الأمن والاستقرار ، فلله الحمد والمنة.
ثم تلا ذلك الحقبة الثانية ، وهي حقبةٌ لم يسد فيها الوعي والعلم والتقدم بالشكل الذي نراه في الآونة الأخيرة , ولعل ذلك راجعٌ إلى ما كانت تحمله تلك الفترة من فكر الماضي الذي كان بمثابة حجر عثرةٍ في طريق تقدم تنومه ورقيها ، وكيف لا يكون ذلك كذلك ، والشعار الذي كان سائدًا هو ( سلمان وبن يثله ) .
أما الحقبة الثالثة ، فهي حقبة العلم والنور والأمل والطموح والتطلعات المستقبلية لتنومة وأهلها , هذه الحقبة الواعية سعُدت بتطبيق شرع الله تعالى ، واحترام قوانين هذا البلد وأنظمته المستمدة من كتاب الله العظيم ، وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، الداعية إلى نبذ الفرقة ، والتخلص من كل دعوى للجاهلية ، ورفض التعصب القبلي المقيت .
ولأن المثل الشعبي يقول : ( ما يبني الديرة إلا حصاها ) ، فقد أخذ مثقفو تنومة على عواتقهم مهمة الرقي بتنومة البلد ، وتنومة الفرد , متجاهلين تلك الأبواق المزيفة التي كانت سببًا رئيسًا في تقهقر تنومة وتأخرها ، وكانت سببًا في عدم تحقق الكثير مما تحتاجه من خدماتٍ ومطالب شتى في سنوات خلت .
وختم مقدمته قائلاً : وإذا ذكر مثقفو تنومة الأبرار فهم كثر , ولكن الرواد قليلون ، ويُسعدنا أن يكون ضيوف هذه الليلة من أولئك الرواد الذين نسعد بلقائهم في ( اثنينية تنومة الثقافية ) التي يتشرّف ملتقى آل الصعدي باستضافتها في هذه الليلة ، والاستماع إلى فرسانها ، والانتفاع بطرحهم الثقافي والتوعوي , فحيا هلا بهم في هذه الليلة التي لا تغيب نجومها.
وكانت البداية مع سعادة اللواء المتقاعد الدكتور / علي بن فايز آل جحني الذي أشار إلى أنه لا عجب في عناية قبيلة آل الصعدي بفكرة الملتقى محييًا فئة الشيوخ وفئة الشباب من أبناء القبيلة على هذا التناغم والانسجام ، ثم اختار أن يُسلط الضوء في حديثه على مصطلح ( ثقافة التيئيس والإحباط ) الذي قال إنه مصطلحٌ يُعبِّر عن ثقافةٍ موجودةٍ في مجتمعنا ولاسيما في منطقتنا ، مُشيرًا إلى أن مما يؤسف له أن هذه الثقافة تكاد تكون منتشرةً بين الكثير من أبناء المجتمع ، وأنها ثقافةٌ سلبيةٌ ولها دورٌ كبيرٌ في الحيلولة دون رُقي المجتمع ، وتمنع تقدمه ، وتُسهم في تضخيم الأخطاء وتعدد السلبيات .
كما أشار إلى أن في هذه الثقافة البائسة مخالفةٌ لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي جاءت في كثيرٍ من التوجيهات القرآنية والنبوية والتي من أبرزها حديث السفينة ، وحديث إنكار المنكر ، وحديث الجسد الواحد . وخاطب الشباب قائلاً : إن مما ينبغي العناية به التنبه لما يريده بنا الأعداء المتربصين بأمتنا ودولتنا ومجتمعاتنا ، مستشهدًا بقول ( موشيه ديان ) الهالك عندما قال : سلطنا على العرب ثلاثة جنرالات للقضاء على شبابهم وهي : التيئيس والإحباط ، والمخدرات ، والفُرقة .
ثم جاء دور الدكتور / صالح أبو عرّاد الذي كرّر الشكر للقائمين على الملتقى مبديًا إعجابه بفكرته ومناشطه واهتماماته ، ولاسيما أنه الوحيد في مدينة تنومة ، مُتمنيًا أن تكون فكرة هذا الملتقى في كل قريةٍ من قرى تنومة ، وفي كل قبيلةٍ من قبائلها ، ومؤكدًا أن أبناء قبيلة آل الصعدي يتميزون بمبادرتهم وهمتهم العالية التي لاشك أنها لم تأت من فراغ ؛ فهي نتيجةٌ إيجابيةٌ لخبرة الشيوخ وتفهمهم وحماس الشباب وطاقاتهم ، وقال إن حضورنا هذه الليلة إلى منتدى قبيلة آل الصعدي إنما هو خطوةٍ جديدةٍ تعتزم الاثنينية القيام بها لغرض تحقيق التواصل الثقافي مع كافة أبناء تنومة ، حيث تنوى الاثنينية التنقل بين مختلف قرى تنومة ، والتواصل مع أبنائها في أماكن وجودهم طمعًا في تحقيق رسالتها الفكرية والتوعوية . ثم أشار إلى أن حديثه سيكون استكمالاً لحديث الدكتور / علي بن جحني الذي عرض مشكورًا لثقافة ( التيئيس والإحباط ) ، وحذّر من خطورة انتشارها كمشكلةٍ اجتماعيةٍ تحتاج إلى حلٍ وعلاج ، وهو أمرٌ ليس بالمُستحيل ؛ إذ إنه موجودٌ في كتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ، مؤكدًا أن هذا العلاج يتمثل في الحرص على العمل بمبدأ التغيير الإيجابي في كل جزئيةٍ سلبيةٍ من جزئيات حياتنا وسلوكياتنا اليومية ، وخير دليلٍ على ذلك ما أشار إليه المنهج القرآني الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، والمتمثل في قول الحق جل في عُلاه : } إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ { ( سورة الرعد : الآية رقم 11 ) .
والمعنى أن ما نشتكي منه من أخطاء في المفاهيم والسلوكيات لا يمكن أن يُحل أو يُعالج إلا بالتغيير نحو الأفضل والأصلح والأنفع حتى يحل التشجيع مكان التيئيس ، وتأتي الدافعية الإيجابية مكان الإحباط ، ويكون التفاؤل بديلاً للتشاؤم ، والأمل بديلاً للألم ، وهكذا .
وأشار الدكتور / أبو عرّاد إلى أن التغيير في كثيرٍ من شؤون الحياة ومجرياتها ليس أمرًا مُستحيلاً فهو ممكنٌ للجميع ، ومن المؤكد أنه سيتحقق ويؤتي ثماره متى كان قائمًا على الثقة بالله تعالى ، ومنطلقًا من معرفة الحق وتحري الصواب ، وأنه يعتمد اعتمادًا كبيرًا على ارتفاع نسبة الوعي الإيجابي عند الإنسان الفرد خاصةً ، وعند المجتمع عامةً بكل ما له وما عليه ، وما ينفعه وما يضُره .
وختم أبو عرّاد حديثه بالتأكيد على أن ما يمتلكه أبناء تنومة من طاقاتٍ ومواهب وقُدراتٍ كفيلٌ - بإذن الله تعالى - في مجموعه بتحقيق المستقبل المنشود لهذه المدينة وخدمة أبنائها ، والعمل على ازدهارها وتطورها في شتى المجالات .
وفي نهاية اللقاء كانت هناك بعض المداخلات والتعليقات ، حيث بدأ المهندس / ماجد بن محمد فايز بمداخلةٍ جاء فيها قوله : إن شهر رمضان يُعد فرصةً مناسبةً للتغيير في كثيرٍ من جوانب الحياة عند المسلم ، وأن مسألة الحس الأمني تُعد أمرًا مطلوبًا من كل مسلم لكونه مبدأ إسلامي تدعو إليه تعاليم الدين ، ولأنه يُسهم بفعالية في جلب الخير ودفع الشر والفساد .
وكانت المداخلة الثانية لعبد الرحمن التنومي الذي تحدث عن نجاحات الاثنينية وتألقها ولاسيما في الفترة الأخيرة ، وإن كان هذا النجاح لم يتحقق بسهولة فقد مرت الاثنينية بما سماه ( السنوات العجاف ) ولاسيما في بداياتها حيث عانى القائمون عليها من بعض المعوقات والمصاعب المختلفة التي تم تجاوزها والتغلب عليها بتوفيق الله تعالى ، ثم حرص القائمون على الاثنينية ، والمحبين لها ، والمتعاونين مع المشرف عليها حتى أصبحت معلمًا بارزًا في مسيرة الثقافة والفكر في المنطقة ، وحتى أصبحت فصلاً ثابتًا في مناشط الصيف التنومي .
أما المداخلة الثالثة فكانت للأستاذ / علي بن نوح الذي اقترح أن تكون مناقشة ثقافة الإحباط من خلال الأُسرة كواحدةٍ من أبرز مؤسسات المجتمع ، وأكد على وجوب الحد من الصور السلبية التي تنقلها بعض وسائل الإعلام الإخبارية عن تنومة بقصدٍ أو بدون قصد .
وفي نهاية اللقاء تفضل الشيخ / علي بن ظافر بن فراج بتقديم هديتين تذكاريتين نفيستين للضيفين ، كما قدّم المشرف على الاثنينية الدكتور / صالح أبو عرّاد شهادة شكرٍ وتقديرٍ لكلٍ من الشيخ / علي بن ظافر بن فراج ، وشهادة شكر وتقدير لسعادة المشرف على المُلتقى الرمضاني الثاني لقبيلة آل الصعدي المقدم ركن : معيض بن جبرة ، ثم تناول الجميع طعام العشاء المعد لهذه المناسبة.




image

image
image

image
image

image
image

image
image

image
image

image
image

image
image

image
image

image
image

image
image

image
image

image
image

image
image

image
image

image
image

image
image

image
التعليقات 4
التعليقات 4
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    الأسمري 20-09-1430 06:23 صباحاً
    اجتماع خير

    وبادرة طيبة

    موفقين ان شاء الله
  • #2
    ابو فهد 20-09-1430 05:05 مساءً
    جهود موفقه وملتقى متميز نتمنى أن تحذو حذوه جميع القبايل بتنومة لما فيه من المنافع الدينيه والدنيويه , ولكن للاسف هناك من اشغلتهم الاحقاد والحسد والمشاكل والقيل والقال عن الاعمال الايجابيه
    شكرا لقبيلة ال الصعدي شيخا وشباب
  • #3
    بن خشلي 20-09-1430 09:19 مساءً
    السلام عليكم ،،،

    فعلا والله هذا الملتقى طيب جداَ جداُ واتمنى من جميع القبايل المتبقيه أن تحذوا حذوا

    قبيلة آل صعدي بيض الله وجيههم . وهذا إن دل فإنما يدل على التكاتف الأخوي بين

    هذه القبيله على الخير إن شاء الله ..


    والسلام عليكم ،،،


    فايز بن خشلي ،،
  • #4
    المغترب 22-09-1430 05:58 صباحاً
    السلام عليكم

    اجتماع خير وبركة وموفقين ان شاء الله
أكثر  

طب وصحة

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن يطيل العمر بإذن الله
/ 24 رمضان 1445

الاستيقاظ في الساعة 6:30 صباحًا يمكن أن..

البروفيسور أليكسي سيتنيكوف، الذي يتخصص في العلوم النفسية والاقتصادية والفلسفية، يشدد على أن الجسم يبدأ في عملية الشفاء الذاتي عند الالتزام بوقتين مثاليين للنهوض وممارسة الرياضة. ينصح البروفيسور الأشخا..

الغضب المستمر: تأثيراته السلبية على الصحة البدنية والعقلية
/ 07 شعبان 1445

الغضب المستمر: تأثيراته السلبية على الصحة..

الغضب هو عاطفة قوية تتميز بالشعور بالعداء تجاه شخص أو شيء ما. على الرغم من أنه في بعض الأحيان يمكن أن يكون محفزًا للعمل، إلا أن الغضب المستمر أو الشديد يمكن أن يكون ضارًا للصحة. الدكتور ريموند تافرات ..

تعرف على «المسؤول» عن تسريع شيخوخة الأوعية الدموية
/ 07 شعبان 1445

تعرف على «المسؤول» عن تسريع شيخوخة الأوعية الدموية

أظهرت دراسة جديدة من جامعة “كينغز كوليدج” في لندن أن الجزيء المعروف باسم (Sox9) له دور رئيسي في تسريع عملية شيخوخة الأوعية الدموية. الشيخوخة الخلوية هي العملية التي تفقد فيها الخلايا القدرة على الانقس..